قليل من التنازل يضمن لـكِ السعادة.. العناد يـُعقد خلافاتك الزوجية!
التفاهم هو الأساس الذي تبحر معه سفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان، وعلى كل زوجين تفهم وجهة نظر الآخر عند نشوب أي خلاف عابر في حياتهم الزوجية، فالخلاف مهما كان بسيطاً أو عنيفاً فإن القرار فيما بينهما يجب أن يكون بالتشاور والتفاهم.
يؤكد علماء النفس والاجتماع أن الخلافات الزوجية لا تنشأ من تلقاء نفسها وإنما تنبع نتيجة لأسباب منها تباين أسلوب الزوجين في تربية الأبناء، والاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، والكذب، الغيرة الشديدة، الأنانية، العناد القسوة والتعسف. ويوضح العلماء أن العناد المتبادل بين الزوجين قد يكون سببا رئيسيا في وقوع العديد من حالات الطلاق، وبالرغم من أن أوجه العلاقة الأخرى بها الكثير من الإيجابيات، إلا أن العناد و الإصرار على موقف ما كثيرا ما يتسبب في تعقد المشكلات ووصولها إلى طريق مسدود، وقد كان من الممكن حل المشكلة بقليل من التنازل أو الكلمة الطيبة.. مشيرين إلى أن الحياة الزوجية التي تسير على مبدأ التشاور وتحكيم العقل في الرأي الأنسب بغض النظر عن صاحب الرأي إن كان رجلاً أو امرأة، هي الأسعد حالاً.
وإلى كل زوج حريص على أن يظل عش الزوجية الخاص به في سعادة دائمــة،.. عليك عزيزي اتباع النصائح التالية:
- في البداية احرص على مناقشة المشكلة مع الطرف الآخر على انفراد وتجنب وجود أي شخص سواء الأطفال أو حتى الخادمة، حتى لا تهتز صورتكما أمام الأولاد، ولا تنتشر أنباء الخلاف بينك وبين زوجتك.
- حاول قدر الإمكان الحفاظ على هدوئك قبل أن تناقش زوجتك، والتأكد من دقة المعلومات التي تستند عليها في نقاشك حول المشكلة.
- التركيز على سلوك معين وليس على العمومية، وأن تذكر بالضبط ما هو الخطأ الذي وقعت فيه شريكة حياتك، حتى تصل إلى نتيجة مقبولة بشأن المشكلة التي تواجهها.
- عليك أن تثير النقاش بعد حدوث المشكلة مباشرة، بشرط ألا تكون منفعلا وغاضبا، فالحل في ساعات الهدوء أفضل كثيرا من الحل في ساعات الغضب.
- اختتم جلسة النقاش بالتفاهم على النتيجة التي خرجت بها مع زوجتك، ولا تعلق الموضوع بدون نتيجة، حتى لا تظل المشكلة معلقة وتأخذ الكثير من الوقت في النقاش والاضطراب.
- ثم أغلق الموضوع ولا تفتحه عند أي جلسة نقاش أخري في المستقبل ولا تستخدمه كسلاح تحارب به شريكة الحياة.
المصدر: مجلة العلوم الاجتماعية.
اترك تعليق