صيام الأطفال يبدأ بتأهيلهم نفسياً أولا
أيام معدودة ويستقبل العالم المسلم شهر رمضان الكريم بشوق كبير، ولأنّه شهر عظيم لا بدّ للأهل من إشراك أطفالهم في استقبال هذا الشهر بحفاوة ومحبّة وتبدأ هذه المشاركة من خلال تهيئة الطفل نفسياً وتعويده على الصيام في هذا الشهر المبارك.
يقول الدكتور جمال شفيق أحمد ـ أستاذ العلاج النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك بعض الإرشادات التي يجب أن يراعيها الأبوان لمساعدة الأطفال على الصيام ويطلب من الطفل عدم بذل أي مجهود عضلي عنيف قبل الإفطار حتى لا تضعف قواه، كما يجب الاهتمام بوجبة السحور المقدّمة للطفل الصائم وتأخيرها قدر الإمكان مع إعداد الأطعمة المحبّبة للطفل، وتقديمها له وقت الإفطار، إذا أظهر الطفل عدم تحمله أو ألحّ في أنه يشعر بالجوع فلتترك له حرية الاختيار وتكريمه في الجلوس مع الكبار الصائمين لأنه أدّى الفريضة مثلهم.
عدم المبالغة في إعطاء الأطفال الأصغر سناً والذين لا يصومون المأكولات والمشروبات أمام الطفل الصائم حتى لا تضعف عزيمته.
وأكد جمال ـ عند ملاحظة أي إعياء أو إرهاق على الطفل يجب التدخّل لإفطاره فورا و يحذر على الأطفال المصابين بأمراض مثل السكر، الأنيميا وأمراض الكلى والقلب أن يصوموا.
ويشير إلى أن دور الوالدين هو الأكبر في تكوين صورة إيجابية عند الطفل حول شهر رمضان، فلا بدّ أن يكون تعاملهما معه لطيفاً مُحبّباً على النفس يؤثر في سلوكه وأخلاقه إلى ما هو أفضل لترك انطباع مليء بالفرح عن هذا الشهر المبارك.
المصدر: سنا للطب الأصيل.
اترك تعليق