مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أحوال بعض أزواج الحسين(ع)

أحوال بعض أزواج الحسين(ع)

في المناقب لابن شهرآشوب: لما ورد بسبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع 1 النساء، وأن يجعل الرجال عبيد العرب وعزم على أن يحمل‍ [وا] العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف وحول البيت على ظهورهم، فقال أمير المؤمنين(ع): إن النبي(ص)قال: أكرموا كريم قوم وإن خالفوكم، وهؤلاء الفرس حكماء كرماء، فقد ألقوا إلينا بالسلم 2 ورغبوا في الإسلام، وقد أعتقت منهم لوجه الله حقي وحق بني هاشم، فقال المهاجرون والأنصار: قد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله، فقال: اللهم فاشهد، إنهم قد وهبوا وقبلت وأعتقت، فقال عمر: سبق إليها علي بن أبي طالب ونقض عزمتي في الأعاجم. ورغب جماعة في بنات الملوك أن يستنكحوهن، فقال أمير المؤمنين(ع): تخيرهن ولا تكرههن 3 فأشار أكبرهم إلى تخيير شهربانويه بنت يزدجرد فحجبت وأبت، فقيل لها: أيا كريمة قومها من تختارين من خطابك؟ وهل أنت راضية بالبعل؟ فسكتت، فقال أمير المؤمنين(ع): قد رضيت وبقي الاختيار بعد سكوتها إقرارها، فأعادوا القوم في التخيير، فقالت: لست ممن تعدل عن النور الساطع، والشهاب اللامع الحسين، إن كنت مخيرة، فقال أمير المؤمنين(ع): لمن تختارين أن يكون وليك؟ فقالت: أنت، فأمر أمير المؤمنين(ع) حذيفة بن اليمان يخطب فخطب فزوجت من الحسين(ع).
وقال ابن الكلبي: ولى علي بن أبي طالب حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق فبعث بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى فأعطاها علي ابنه الحسين(ع) فولدت منه عليا. وقال غيره: إن حريثا بعث إلى أمير المؤمنين(ع) ببنتي يزدجرد فأعطى واحدة لابنه الحسين(ع)،فأولدها علي بن الحسين(ع)، وأعطى الأخرى محمد ابن أبي بكر فأولدها القاسم بن محمد فهما ابنا خالة 4.


الهوامش:
1- في المصدر: بيع.
2- في البحار: السلام.
3- في المصدر: ولا نكرههن.
4- 3/ 207 والبحار: 45/ 330 ح 3.


المصدر: العوالم، الإمام الحسين (ع): الشيخ عبد الله البحراني. ط1،أمير - قم، 1407 - 1365 ش.

التعليقات (0)

اترك تعليق