مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

في فترة الخطوبة.. ألقِ الأوامر جانبا وانطلق نحو التفاهم

في فترة الخطوبة.. ألقِ الأوامر جانبا وانطلق نحو التفاهم

الخطوبة التي يعتبرها الكثيرون فترة للتعارف، ومن المفترض أنْ يضع فيها الخطيبان قواعد لحياتهما المستقبلية، قد تشوبها بعض المشاكل التي ستؤثر على مستقبل الحياة بينهما.
سلوك خاطئ:
الأخصائي الاجتماعي أحمد حمد بينَّ أنَّ قيام بعض الرجال الخاطبين بجعل فترة الخطوبة فرصة لإلقاء الأوامر على خطيبته، وتعريفها بطرق التعامل مع أهله وغيرهم، سلوك سببٌ لمعظم المشاكل بين الخاطبين.
ويقول حمد: يكون ذلك عاملاً مساعداً على الطلاق، وهو يرجع لفهمٍ خاطئ من قبل الرجل لمفهوم القوامة، الذي من المفترض أن يكون قائماً على قاعدة المساواة والاحترام والشراكة والتوافق والتعاطف والتبادل والقبول".
وأضاف: "القوامة الخاطئة تقوم على الديكتاتورية والتسلط بفوقية وإخضاع الطرف الآخر وأنْ تكون شخصية الرجل هي السائدة على خطيبته، واتباعاً للتقاليد التي توصي الخاطب بإخافة خطيبته من أول ارتباطهم وأن "يفرجيها العين الحمرة"".
ورأى أنَّ العادات والتقاليد تسيطر على تعامل المجتمع مع المرأة وكذلك المفهوم الخاطئ للدين، بينما الأصل أنْ يتعامل الرجل مع المرأة على أساس التوافق والاحترام وتبادل الرأي والفكر.
وعدَّ فترة الخطوبة العصر الذهبي ومرحلة للتوافق الذي ينبغي أنْ يكون قائماً على التفاهم وتبادل الآراء، ويمكن أن يوصل إليها ما يريده بأسلوب مهذب، ويتحين الوقت المناسب لذلك، قائلاً: "أما التعامل بأسلوب الأوامر، أو كأنَّ الخاطبين فريقان متخاصمان فهو غير سليم".
التوافق ممكن:
وبين حمد أنَّ الاختلاف موجودٌ بين جميع البشر، لكنَّ التوافق ممكن، فإذا أراد –مثلاً- أن يوصل لها رسالة بضرورة التعامل الجيد مع أمه، فيمكن له أن يبين لها أنَّه يريدها أنْ تحترم أمه وهو يحترم أمها بالمثل.
ورأى أنَّ الاختلافات حول اللباس والطعام والشراب، وطريقة التعامل مع أهل الزوج أو الزوجة أمورٌ بسيطة يمكن حلها بسهولة إذا تحدث الخطيب إلى خطيبته بود بعيداً عن أسلوب الأوامر والوصايا المباشرة.
وأضاف: "فإذا بدر من خطيبتك تعامل لم تقبله مثلاً مع أمك فلك أن تنبهها لكن بطريقة غير مباشرة حفاظاً على جمال فترة الخطوبة".


المصدر: وكالة فلسطين أون لاين.

التعليقات (0)

اترك تعليق