مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

طريقة إرضاع الطفل قد تسبب إسهالًا شديدًا

طريقة إرضاع الطفل قد تسبب إسهالًا شديدًا

يصاب الأطفال في مختلف أعمارهم بالإسهال، إلا أن الإسهال يكون أشد خطرًا على الأطفال الصغار ممن هم دون سن الخامسة؛ بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل، ويُعد الإسهال من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.

إن نوبات الإسهال المتكرر وما ينتج عنها من سوء التغذية تُنهك الطفل وتُضعف مقاومته؛ فلا يعود قادرًا على تعويض ما يخسره جسمه من مواد غذائية ضرورية، وسوائل وأملاح، وهكذا تتدهور صحته ويتعثر نموه.
يشير د.حسام أبو صفية اختصاصي طب الأطفال إلى أن حالات الإسهال عبارة عن عرض، وليس مرضًا ناجمًا عن نزلة معوية حادة، وغالبًا ما تظهر في أول 14 يومًا من ظهور المرض, وإذا تواصل أكثر من 14 يومًا يكون إسهالًا مزمنًا.

ويؤكد أبو صفية أن كل فئة عمرية لها خصوصيتها في علاج هذا الإسهال, على سبيل المثال: في الأشهر الأولى تكون حساسية الحليب موجودة غالبًا لدى الأطفال، مثل بروتينات الحليب أو التهاب في مكان ما، مثل المسالك البولية.

ويلفت اختصاصي طب الأطفال الانتباه إلى أن طريقة إرضاع الطفل قد تسبب له الإسهال في بعض الأحيان؛ فإذا كانت الأم لا تتقن الرضاعة الصحيحة، أو ترضع طفلها أكثر من اللازم (رضاعة مفرطة)؛ تسبب له الإسهال دون علمها.

فقط 3 وجبات
ويؤكد ضرورة حرص الأم في أول أشهر أن تُطعم طفلها كل 3 أو 4 ساعات وجبة واحدة؛ لأنها إذا أعطته كميات زائدة فقد يصاب بالإسهال.

وبحسب قول أبو صفية هناك أسباب أخرى تتعلق بالأطفال الأكبر سنًّا، مثل: بعض الديدان والطفيليات، والتهاب في الجهاز الهضمي والأمعاء، وتحسس من بروتينات حليب البقر، والتحسس من مادة سكريات الفواكه، وأي التهاب في مكان آخر مثل الأذن الوسطى، أو التهابات البول.
وينوه إلى أنه على الأم أن تتحقق أن الإسهال هو عرض لمرض آخر، وليس مرضًا, وعند علاجه يستثنى الأمراض المسببة لهذا الأمر كافة، ثم يؤخذ التاريخ المرضي للحالة، كطبيعة الأكل، وكمية الأكل ونوعيته؛ فهي مهمة جدًّا في أثناء العلاج.
أما بخصوص العلاج -حسبما يبين أبو صفية- فيجب أن نحاول تعويض كمية السوائل التي تفقد من خلال البراز، وأهمها محلول الإشباع معالج الجفاف؛ فهو يحتوي على كمية الأملاح التي تفقد من خلال البراز، وهو يقوم بالمعالجة والوقاية من الجفاف.

ويشير إلى أن من أعراض الإسهال: الهزلان، والكسل، وعدم القدرة على البكاء بصوت عالٍ، وعدم قبول الطفل الأشياء لأنه يفقد كمية كبيرة من السوائل.
ويؤكد ضرورة معالجة كل حالة على حدة، بعد معرفة السبب، لافتًا إلى أن هناك معلومة خطأ تعتقدها بعض الأمهات، ألا وهي أن الإسهال له علاقة بالتسنين، وهذا الأمر غير مذكور من الناحية العلمية.


المصدر: وكالة فلسطين أون لاين.

التعليقات (0)

اترك تعليق