في حين أنك قد تشعرين بسعادة كبيرة بتجربة الحمل المميزة في حياتك، قد تبدأ معاناتك من تراجع مستويات الطاقة في جسمك، فأنت الآن تحملين كائنا صغير في أحشائك، لكن هذا الصغير يستنفد كل شيء لديك بما في ذلك نشاطك وحيويتك، إلا أنك تستطعين تحدي كل ذلك باتباع بعض الإجراءات الذكية التالية:
• اخرجي من المنزل:
كلما سنحت لك الفرصة بالخروج من منزلك، افعلي ذلك لتستفيدي من أشعة الشمس التي ستزودك بالفيتامين الحيوي والضروري "د" الذي يعزز جهاز المناعة بشكل كبير. استفيدي من ضوء النهار لمدة ٢٠ دقيقة على الأقل كل يوم. اخرجي للمشي، أو اجلسي على مقعد في حديقة جميلة.
• تناولي البسكويت:
ربطت كثير من الدراسات هبوط مستويات الطاقة بشدة وقوة مشكلة الغثيان الصباحي الذي يحدث لدى معظم الحوامل، خصوصا في الأشهر الأربعة الأولى من الحمل، ولذلك ضعي دائما إلى جانب سريرك قطعتين من بسكويت الزنجبيل، بحيث تأكلين منه حالما تستيقظين لتعملي ببطء على استقرار معدتك وهدوئها.
• تمتعي بفوائد التدليك:
يخفف التدليك آلام الظهر بشكل واضح، يخفض مستويات التوتر، ويزيل أي تراكم لحمض اللبنيك الذي قد يضعف عمل العضلات أو يفسده. لتخفيف التوتر النفسي والعضلي يمكنك أن تطلبي من زوجك أن يفرك منطقة كتفيك بلطف لمدة ٢٠ دقيقة كل يوم لتنعمي بالاسترخاء المطلوب والمهم لك في هذه المرحلة من حياتك.
• ...وفوائد الماء:
هذا العلاج البسيط لا يرفع مستويات الطاقة وحسب، بل إنه خيار ممتاز لراحة القدمين. ضعي في وعاء خاص مزيجا من الماء البارد والساخن، ضعي إحدى قدميك لدقيقة ثم بدلي مع القدم الأخرى. كرري هذا الأمر ثلالث مرات، كما تقول الخبيرة في العلاج التكميلي جاني لي جريس.
• تحركي أكثر:
الرياضة وبعدة طرق تواجه وتتحدى التعب والإرهاق بشكل كبير، فهي تحسن الوضع العام للجسم، تعزز تدفق الدمن فيه، وتزيد مستويات الأكسجين التي تصل إلى الدماغ. في هذا الخصوص بينت دراسات عدة أفضل شيء يرتبط بالرياضة هو ممارسة الأنواع المعتدلة منها ولمدة ٣٠ دقيقة فقط في المرة الواحدة. تذكري أن تشربي المزيد من الماء تجنبا لإصابتك بالجفاف.
• عززي حركة وجريان الدورة الدموية في جسمك:
قبل أن تدخلي إلى الحمام لتستمتعي بحمام دافئ، دلكي قدميك بلطف -إن كنت لا تزالين تستطعين الوصول إليهما- وحركي قدميك باتجاه قلبك لتعززي جريان الدم في جسمك، وهذا بدوره سيرفع مستويات طاقتك وحيويتك.
• استبدلي بالقهوة شاي الأعشاب:
تناول فنجان قهوة صغير يوميا أمر لا بأس به، لكن لا تزيدي هذه الكمية، أو الأفضل هو أن تستبدلي بالقهوة شاي ال‘شاب كالبابونج المنعش الذي يحافظ على تيقظك جيدا. ومن أجل دعم طويل الأمد، جربي القراص أو الشمر، فهذه النباتات تعزز امتصاص جسدك للحديد الذي تحصلين عليه من أنواع مختلفة من الطعام.[...]
• لوني حياتك:
بينت الأبحاث والدراسات العلمية أن للألوان الداكنة تأثيرا سلبيا في الحالة النفسية للمرء، لذلك حاولي أن تلوني حياتك سواء عبر ملابسك، أو وضع لمساتك على مكتبك، فاللون الأحمر مثلا جيد لتعزيز طاقتك، بينما اللون الأخضر على تعزيز إحساسك بالهدوء والأمان.
• حافظي على مستويات جيدة للسكر في الدم:
خلال المرحلة الأولى من الحمل، أي من الشهر الأأول حتى نهاية الثالث، تتناول معظم الحوامل المزيد من النشويات ويهملن استهلاك البروتين، وتناول الصنف الأأول دون الثاني يسرّع عملية الهضم، ويرفع بالتالي مستويات السكر بالدم، هذه المستويات التي تميل إلى الانخفاض خلال الليل ما يجعلك تشعرين برغبة ملحة في الطعام، فكيف تقاومين ذلك؟ في الفترة الأولى من حملك، كلي كل أربع ساعات، لكن إن كنت تعانين من غثيان الصباح، أو كنت في مرحلة متأخرة من حملك، فتناولي الطعام كل ثلاث ساعات، واختاري الأغذية التي يتم هضمها بصورة بطيئة كالنشويات الكاملة مع الخضار والبروتين.
• أطعمة مضادة للكسل:
- بيض مقلي على قطعة خبز كامل مع الطماطم المشوية، فبالإضافة إلى حصولك على أربع أنواع رئيسية من الطعام، فإن الألياف فيها والبروتين ستجعلك تشعرين بالامتلاء لفترة أطول، في حين أن شيّ الطماطم يساعد على إطلاق مضادات الأكسدة الطبيعة فيها مثل "الليكوبين" الذي يحمي الخلايا ويحارب الالتهابات. إن كنت لا تحبين البيض، فتناولي الفاصوليا مثلا.
- الموز، وجبة منتصف فترة الصباح: يحتوي الموز على مجموعة ممتازة من العناصر الغذائية بما في ذلك فيتامين سي والبوتاسيوم، الموز يساعدك أيضا على الشعور بالامتلاء، كما أن الألياف فيه مفيدة وستساعدك إن كنت تعانين من الإمساك.
- وجبات طعام صغيرة متعددة: بهذه الطريقة سيكون إنتاج الطاقة في جسمك بطيئا وثابتا. حاولي زيادة استهلاك البروتين خلال وجبة الغداء أو العشاء، جربي مثلا تناول الفاصولياء مع الدجاج والخضار، أو كلي الفاصولياء مع قطعة خبز أسمر كامل.
- الشوكولاته الداكنة: تتطور حاسة التذوق لدى طفلك وهو لا يزال في أحشائك، فإن كنت تتشوقين مثلا لتناول "الكيك" فكلي بدلا منه قطعة شوكولاته داكنة قبل موعد نومك، فهذه ستشبع رغبتك في تناول الحلوى، بينما تعمل مادة الفلافونويد والكاتشين على تقوية خلايا الدم في جسمك.

المصدر: مجلة كل الأسرة - العدد - 1038، 4 سبتمبر/ أيلول 2013- 28 شوال 1434