مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الرباب بنت امريء القيس الكلبي

الرباب بنت امريء القيس الكلبي من شاعرات القرن الأول الهجري(1)

شاعرات القرن الأول الهجري:
1- الرباب بنت امريء القيس الكلبي.

2- جارية هاشمية تنعي الحسين.
3- بنت عقيل بن أبي طالب.
4- فاطمة -أم البنين الكلابية.
5-أم كلثوم بنت أمير المؤمنين(ع).


الرباب:
قالت الرباب بنت امرىء القيس بن عدي زوجة الحسين(ع) ترثيه. وقد توفيت سنة 62 هـ.
إنّ الذي كان نـوراً يُستضاءُ به    بكربلاء قتيلٌ غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صـــــالحةً    عنّا وجُنِّبْتَ خُسران الموازينِ
قد كُنت لي جبلاً صعباً ألـوذ به    وكنت تصحبُنا بالرُّحم والدِّين
من لليتامى ومن للسائلين بهم    يُغْني ويُؤوي إليه كلَّ مسكين
والله لا أبتغـــي صهراً بصهركــم    حتى أُغيّب بين الرّمل والطّين

وقالت الرباب ايضاً وهي بالشام بعد ما اخذت رأس الحسين(ع) وقبلته ووضعته في حجرها ، كما في تاريخ القرماني ص 4 وتذكرة الخواص ص 147:
واحُسـيناً فلا نسيت حُسـينا    أقصَدَتْهُ أَسِنّةُ الأعداء
غـادروه بكربـلاء صـريـعاً    لا سقى الله جانِبيْ كربلاء

كانت الرباب بنت امرىء القيس من خيرة النساء وأفضلهن، جاء بها الحسين(ع) مع حرمه إلى الطف، وحملت معهن إلى الكوفة ورجعت مع الحرم إلى المدينة فأقامت فيها لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً من البكاء على الحسين(ع) ولم تستظل تحت سقف حتى ماتت بعد قتله بسنة كمداً. رواه ابن الأثير في تاريخه ج 4 ص 36
ويقول ابن الأثير: وليس بصحيح أنها أقامت على قبر الحسين سنة وفي تذكرة الخواص وابن الأثير والأغاني أنها في تلك السنة التي عاشت بها خطبها الأشراف فأبت وقالت ما كنت لأتخذ حماً(1) بعد رسول الله. وحق لها إذا امتنعت فإنها لا ترى مثل سيد شباب أهل الجنة.
ولما رجعت من الشام أقامت المأتم على الحسين وبكت النساء معها حتى جفت دموعها، ولما أعلمتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة أمرت أن يصنع السويق، وقالت: إنما نريد أن نقوي على البكاء رواه المجلسي في البحار ج 10 ص 235 عن الكافي.
وفي الأغاني قال هشام بن الكلبي: كانت الرباب من خيار النساء وأفضلهن.
وفي نسمة السحر: كانت من خيار النساء جمالا وأدباً وعقلاً. أسلم أبوها في خلافة عمر وكان نصرانياً من عرب الشام فما صلى صلاة حتى ولّاه عمر على من أسلم بالشام من قضاعة، وما أمسى حتى خطب إليه علي بن أبي طالب ابنته الرباب على ابنه الحسين فزوجه إياها.
والرباب هي بنت امرى القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، زوجة الحسين(ع) فولدت للحسين(ع) سكينة عقيلة قريش وعبد الله بن الحسين(ع) قتل يوم الطف وأمه تنظر إليه.
وقال ابن الأثير في ج 4 ص 45: كان مع الحسين امرأته الرباب بنت امرىء القيس وهي أم ابنته سكينة وحملت إلى الشام فيمن حمل من أهله ثم عادت إلى المدينة فخطبها الأشراف من قريش فقالت ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول(ص) وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمداً، وقيل أنها قامت على قبره سنة وعادت إلى المدينة أسفاً عليه.
وقال السيد الأمين في الأعيان في الجزء الأول من القسم الثاني: والرباب بنت امرىء القيس بن عدي بن أوس زوجة الحسين(ع) لها فيه رثاء، ماتت سنة 62.

الهوامش:
1ـ الحم أحد الأحماء. أقارب الزوج.



المصدر: كتاب أدب الطف: جواد شبّر. ج1.

التعليقات (0)

اترك تعليق