مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

حنين وشكوى

حنين وشكوى: إلى أبي الشهيد علي العوطة

حنين وشكوى
 
أحنّ إليك..
لعطف سال من عينيك دفاقاً ليغمرني..
ويجعل الربيع الغضَّ في خديك..
ويحضنني لباقي العمر في كفيك..
فيا حلمي وأمنيتي..
ويا لحني وأغنيتي..
أطل عليك من وادي الدموع...
ومن دمائك في خوابي الأرض تأتيني لتزرعني كزهر الأقحوان المر بين الجرح والألم، فأنمو مثل جذع السنديان الصعب في الألم.
أبثّ إليك شكوانا..
وويلات وأحزاناً..
وشكوى الأرض يلهب وجهها الطاغوت نيراناً..
يهود الكفر عاثوا في ربوع الحب والإيمان طغياناً..
وإسرائيل لم ترحم طفالانا..
مدافعهم..
قذائفهم وآلات مدمرة..
ففي ميدون، في سحمر..
وفي الأقصى مجازرهم، وفي قانا ربيع الدمّ يولد من ضحايانا ومن أشلاء قتلانا..
وليل الظلم سجان على أبواب أسرانا..
فما أنبيك عن أوجاع جرحانا..
ورغم الظلم، رغم الموت لم يهزم لنا مدمع..
ورغم القتل والإجرام لم نركع..
ورود جنوبنا الحمراء ظلت تقهر المدفع..
هزمناهم..
قهرناهم ومن أرضٍ تغذت بالدم القاني طردناهم..
وعدنا للجنوب الحر نلثم جرحه الأحمر..
نعانق صخره الأسمر..
فيا أبتاه من علمان أزف إليك بشرى النصر والتحرير والظفر..
فعهداً للأب المذبوح..
وعهداً للدم المسفوح..
وللعباس، للهادي ونصر الله..
بأن نبقى جنوداً في سبيل الله..
فلن نخلي خنادقنا..
ولا نلقي بنادقنا..
نحرر قدسنا والمسجد الأقصى وأقداس الجدود، ونروي أرض آباءٍ دماً لتزول إسرائيل من ساح الوجود.
وسلام من الله عليك أيها البطل الشهيد.
     
الاسم الثلاثي: زينب علي العوطة
المنطقة: البقاع
الصف: الثالث متوسط

     
المصدر: إرث الشهادة. 
  

التعليقات (0)

اترك تعليق