عذرا سيدي..
عذرا سيدي..
أنا خجلة جدا منك عذرا سيدي …
اعتدت الاستماع لوصاياهم حكاياهم قصصهم اعتدت الكتابة لهم ولكني اليوم خجلة منك لأنني لا أستطيع الكتابة في محضرك محضر الشهداء عنك
أخبرني القليل بعد عنك كيف تمكنت من الوصال متى وصلت…
حدثني عن لقياك والامام بماذا خاطبته ما الذي قلت….
أراك تبتسم من علياك أي مقعد أي مقام في الجنان نلت…
أنا ما عرفتك قبلا عنك ما سألت…
ترى لما حين سمعتك تخاطب الامام بكيت طويلا بكيت…
كم مرة أعدت سماع وصيتك ألف مرة وما مللت …
أتدري أنك باق في سوح النزال ما رحلت …
اتعلم ان ازيز رصاصك لم يهدأ قط …
ويدك على الزناد تقاتل اللئام…. كم ظالم قتلت؟؟
ما كنه اسمك ورسمك في وصفك احترت…
أبو_علي_الحر
وذاك شهيد من شهداء المقام أحار في الكتابة عنه في محضره لن أجيد الكلام…
هو مجاهد برتبة قائد وشهيد …وهو أمير لن أحدثكم عن بسالته وشجاعته عن قوته وصلابته…عن الميادين وبطولته عن حكايا نصره وقصص انتصاراته عن السخاء والعطاء وتواضعه وطيب صفاته عن سجوده الطويل وزهده في الدنيا عن ايمانه وصلاته.
غادر الأحبة كلهم سافر المقربون مضوا شهداء رحلوا عن عالم الفناء الى حيث يخلدون كان وداعهم يؤرق روحه خاطبهم يا من ترحلون عني رفقا بقلبي يا من تمضون.
كان يحتضن النعش يوشوش من فيه ببضع كلمات ويبتعد باكيا… أيعقل أن مثله يبكي هباء هذا المجاهد به نور من كربلاء وبأس من علي ومقام قرب من الزهراء وقف ليسجل وصيته وقال في الختام
دخيلك_يا_صاحب_الزمان_الوضع_ما_عاد_يتحمل وكلمات كثيرة قالها بكى نعم بكى وبكيت حينما تيقنت أني لن أصل لمقامه ولو اجتهدت أنا فقط حاولت أن أكتب عنه لي وعجزت ما كنهه أنا لن أعلم وإن علمت.
شهيد
من عمق وحدته ناجاه… في عز حاجته إليه نخاه
طلب منه الشهادة…. أعطاه …
خاطبه سيدي ضاقت بي الدنيا أظلمت الحياة.. أخذ بيده المهدي وأرضاه.
المصدر: العابرون.
فاطمة داوود
اترك تعليق