في مقابل المعاناة التي تعرضت لها النساء والأطفال خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان 1982، كانت الرفض والمواجهة والمساهمة في مقاومة هذا الاحتلال من قبل النساء أنفسهن واللواتي مارسن دورهن المقاوم إلى جانب الرجل من خلال التعبئة والمظاهرات ودعم المجاهدين
- 26- 9- 1982: تظاهرة نسائيّة في صيدا، تضم أمهات وزوجات المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في معتقل أنصار، تحاول اختراق الحاجز الإسرائيلي.
- 17- 3- 1983: تظاهرة ضمّت حوالي ألف امرأة وطالب وعدداً من الشيوخ طافت شوارع صيدا وهي تردد: "لا إله إلا الله، وبيغن عدو الله"، وقد قام جنود الاحتلال بمواجهة النساء والأطفال بالرصاص مما أوقع 7 جرحى في صفوفهم.
- 13- 6- 1983: قام وفد من نساء بلدة شقرا مؤلف من 15 امرأة بالتظاهر إلى برعشيت استنكاراً وبحثاً عن المحتجزين فتصدى لهم حسين عبد النبي وعناصره بإطلاق النار فوق رؤوسهنّ وبالشتائم.
- 2- 7- 1983: تظاهرت في بلدة بوسوار احتجاجاً على حملة المداهمات التي استهدفتها، وشاركت في التظاهرة 300 سيدة وفتاة افترشن الأرض أمام الآليات الإسرائيليّة لمنع اقتياد المواطن زهير محسن شحادة.
- 20- 12- 1983: اعتصام أبناء بلدة عدلون احتجاجاً على الممارسات الإرهابيّة الإسرائيليّة ضد الجنوبيين والتي وصلت حد انتهاك جنود العدو قدسيّة مسجد البلدة واعتقال 12 فتى من أبنائها كبيرهم في الخامسة عشرة من عمره.
- 21- 1- 1984: اعتصام نسائي في دار الفتوى تضامناً مع الجنوب.
- 13- 4- 1984: نفذّت 41 هيئة نسائيّة وثقافيّة واجتماعيّة اعتصاماً رمزيّاً في مقر الجمعيّة الإسلاميّة للتخصص والتوجه العلمي في بيروت تضامناً مع انتفاضة الجنوب وجبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة تحت شعار "التضامن مع الجنوب المقاوم للاحتلال الإسرائيلي".
- 22- 5- 1984: تظاهرة حاشدة في البازوريّة ضد سلطات الاحتلال، ضمّت الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وأطلقت شعارات معاديّة للاحتلال.
- 2- 6- 1984: دعوة إلى المشاركة في أسبوع دعم الجنوب والبقاع الغربي وراشيا الوادي من قبل القيادات والهيئات السياسيّة والنقابيّة والاجتماعيّة والنسائيّة والثقافيّة.
- 4- 9- 1984: امرأة جنوبيّة ترشق الضابط الإسرائيلي المسؤول عن حاجز باتر- جزين وجنوده بالحجارة بعد أن منعوها من العبور.
- 11- 9- 1984: مواجهة بين أهالي بلدة بدياس وقوات الاحتلال الإسرائيليّة حيث تصدى الأهالي بالعوائق والحجارة لقوات العدو وعمدوا إلى قطع الطرق الداخليّة، وقذفت النسوة الجنود بالحجارة والعصي.
- 18- 9- 1984: تصدي أهالي بلدة برج رحال لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ورشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا إطارات السيارات وسط الزواريب لمنع جنود الاحتلال من التوغل فيها، وهتفوا "الله أكبر.. الله أكبر.. الموت لإسرائيل.. لا نريد احتلالاً". وقد جرح 5 فتيات من البلدة بعد مواجهة استمرت 3 ساعات.
- 21- 9- 1984: اتجهت مسيرة نسائيّة دعت إليها "جمعيّة بيت المرأة الجنوبي" نحو بلدة باتر في الشوف تأكيداً لرفض استمرار الوجود الإسرائيلي على أرض لبنان الوجود الإسرائيلي على أرض لبنان وقد حملت النساء اليافطات التي تحمل الشعارات الآتيّة "الجنوب قلب لبنان النابض"، "لن نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً". أين كرامة العرب في تحرير الجنوب يا أبطال المقاومة الوطنيّة أنتم الشهامة أنت الحرية والكرامة" وعلت هتافات النسوة عندما تقدمن نحو الحاجز الذي رفع فوقه علم إسرائيلي كبير، وقد سارع الإسرائيليّون إلى قطع الطريق بشريط شائك ووضعوا عدداً من سياراتهم العسكريّة في عرض الطريق ورفعوا كثباناً من التراب والصخور وتمركز عنصر فوق برج حديدي شاهراً سلاحه. وقد علت حناجر النسوة بالهتافات..
"يا صهيوني عنا فل  زرعك عنا ما بيغل"
"هيدي أرض جدودنا    والحد جنوب جنوبنا"
"ردوا ورانا ردوا     الجنوب نحنا فردوا"
مكتوب على سلاحنا   نفدي الجنوب بأرواحنا"
وكانت النسوة توجهن الشتائم للإسرائيليين "أنتم جبناء، أنتم كلاب، عودوا إلى بيوتكم، ما بدنا نشوفكم؟؟ كما عمد بعض الشبّان إلى إلقاء الأعلام اللبنانيّة إلى ما وراء الشريط الشائك فقام أحد الإسرائيليين بحمل الأعلام وأعادها للشباب قائلاً: نجست الأرض خذ هذه الأوراق وضعها في الزبالة فصرخت إحدى السيدات قائلة: الأرض أرضنا والعلم علمنا وقد دامت المواجهة ثلاث أرباع الساعة، قالت بعضهن "فشينا خلقنا رغم أننا لم نستطع أن نقوم بأكثر من هذا".
22- 9- 1984: اعتصم [...] في صيدا أمهات وزوجات وإخوان المعتقلين في أنصار بدعوة من أمهات الأسرى في صيدا والجنوب وتقدمت كل وفد لافتات كتبت عليها شعارات تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين وجلاء المحتل عن أرض الجنوب ورفعت على أبواب المسجد لافتات وشعارات جاء فيها "دخلوا الجنوب فوجدوا أسود".
30- 9- 1984: دعوة من أمهات وزوجات المعتقلين الجنوبيين في معتقل أنصار وبقية المعتقلات الإسرائيليّة لمشاركتهن في الاعتصام[...] في صيدا.
11- 10- 1984: دعوة من لجنة أمهات وزوجات المعتقلين في أنصار إلى مشاركتها في الاعتصام في جامع الزعتري في صيدا يوم 15 الشهر الجاري ووجهت اللجنة دعوة إلى رجال الدين والفعاليات السياسية كافة من أجل إطلاق سراح المعتقلين وللحفاظ على الجنوب من الضياع وطرد العدو الصهيوني.
13- 10- 1984: دعا "تجمع معتقلي أنصار" الهيئات النسائية والشبابية والروحية والنقابية إلى مشاركة نساء الجنوب في اعتصامهن عبر القيام بنشاط ثقافي في بيروت وإلى التحرك الجدي من أجل إطلاق سراح المعتقلين.
15- 10- 1984: نفذ مئات من أمهات وزوجات وإخوان وأولاد المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي في أنصار اعتصاماً لمدة أربع ساعات  في صيدا استجابة لدعوة "لجنة أمهات المعتقلين".
17- 10- 1984: دعوة من اللجنة المنبثقة عن اعتصام تجمع الهيئات النسائيّة إلى اللبنانيين للتوقيع على لوائح استفتاء تؤكد رفض الاحتلال الإسرائيلي.
15- 11- 1984: واجه أهالي بلدة ارزي- قضاء الزهراني، قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنعوها من اعتقال أي من أبناء البلدة في اشتباك غير متكافئ، جرح فيه 4 أطفال من البلدة ورشق الأهالي الوحدة الإسرائيليّة بالحجارة وحاولوا قطع الطريق بالأخشاب.

من مشاهد تلك المرحلة من كتاب الجنوب اللبناني في ظل الاحتلال الإسرائيلي:
            
          
          
         
المصدر: الجنوب اللبناني في ظل الاحتلال الإسرائيلي(1982- 1983- 1984): وكالة مختارات الأخبار العربية والعالمية. ط1، بيروت، كانون الثاني (يناير)، 1985.