مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

زرين تاج كيهاني

زرين تاج كيهاني

يوم كان العدو في مخابئه الضيقة تحت الأرض وعلي جميع جبهات الحرب يبحث عن طريق كاميراته على وسيلة ما لبث الرعب واليأس في الخطوط الأمامية لجنود الإسلام كان المجاهدون البواسل يحيون الأفراح والسهرات في أقدس الساحات. بنت من البنات الأبطال والشجعان وخلافاً لأماني ورغبات الأعداء، كانت تقف على منصة العشق والإيمان بثياب الممرضة المقدس والتي ما زالت تحتفظ باَثار جراح المجاهدين وتشع نوراً، حيث كانت في ذلك اليوم، فاتحةً حضنها كالسماء، ومعتزةً بحظها الزاهر. كان يوم فرح، يوم التقاء العشق مع الإعاقة الجسدية والعفاف والبسالة، ذلك اليوم كان منعطفاً في التقاليد وأسلوب الزواج في جبهات العزة والحرية الممتلئة بالأسرار والغموض.
كانت زرين تاج كيهاني إحدى فتيات الوطن في ذلك الوقت، وامرأة اليوم بالنسبة لشعبنا. بعد انتهاء الحرب والدفاع المقدس استمرت في خدمة زوجها الجريح وخطّت إلى مراتب الكمال العلمي والعملي ونالت التخصص في طب الأطفال وما فوق التخصص في مجال أعصاب الأطفال، وفي سنتي 1365 و1381 (1986 و 2002م) انتخبت كامرأة نموذجية من قبل مكتب شؤون المرأة برئاسة الجمهورية، ثم كطبيبة مثالية من قبل منظمة الأطباء كما كانت أستاذة في جامعة طهران للعلوم الطبية وأستاذة في الإشراف الطبي في جامعة تربية مدرس ومشرفة ومستشارة لأكثر من خمسين رسالة جامعية، إضافة إلى كونها مستشارة لوزير الصحة في الشؤون النسائية ورئيسة قسم الأطفال بمستشفي الإمام الخميني في طهران وعضو بالهيئة العلمية لتحرير مجلة حكيم ampquot، كما كانت حكماً في مناظرات الأطباء ومسؤولة لجنة التعليم والدراسات بقسم الأطفال في جامعة العلوم الطبية وعضواً في الهيئات والدراسات العلمية المتعددة، كل هذه المذكورات كانت من جملة نشاطات ومسؤوليات هذه المرأة المناضلة والمضحية وقد تحملتها كلها بنجاح وصلابة.
كانت الدكتور زرين تاج مسعفة ومضحية في الجبهات وامرأة متخصصة ونموذجية على مستوى البلاد وقد أصبحت الآن قدوة مشعة تنير طريق الشباب الطاهرين الذين يبحثون عن طريق البساطة والخلاص في أيام الأزمات الصعبة.

المصدر: www.navideshahed.com  

التعليقات (0)

اترك تعليق