مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

المرأة قدرات خلّاقة

المرأة قدرات خلّاقة: إلى حدٍ تجعل الإنسان مندهشاً لهذه لقدرة الإلهية التي خلقت كل هذا الاقتدار في النساء

من خصوصيات المرأة المطروحة في هذا الخطاب: كرامة المرأة، عزّة المرأة، ظرافة المرأة، وليس فقط ظرافتها البنيوية، بل أيضاً ظرافتها الفكرية، العصبية والعملانية. فهذه الحزم البالغة الرقة للأطفال والأعصاب الظريفة جداً، لا يمكن إلّا لأنامل الأم الظريفة واللطيفة، أن تفصلها عن بعضها بحيث لا تتشابك وتتحول إلى عُقد، وما من أحد آخر يقدر على ذلك. أيّ لا يستطيع أي إنسان آخر غير جنس المرأة، القيام بذلك فهذا العمل هو عمل نسوي(انوثي). فبعض الأعمال ظريفة جداً إلى حدٍ تجعل الإنسان مندهشاً لهذه لقدرة الإلهية التي خلقت كل هذا الاقتدار مع هذه الظرافة في النساء.
كنت أقول دائماً للأصدقاء والأقارب والنساء، وبعكس ما هو متداول، بأن المرأة هي الأقوى بين الجنسين، النساء أقوى من الرجال. بإمكان المرأة بالتدبير والدقة والظرافة أن تدير الرجل بيدها. ويستطيع الإنسان مشاهدة ذلك بالتجربة، ويمكنه إثباتها بالقياس الفكري والعقلي. هذه حقيقة. نعم هناك نساء عديمات التدبر فلا يستطعن القيام بذلك. لكن المرأة صاحبة التدبير بإمكانها ترويض الرجل لنفسها، مثلُها كمثلِ شخص يقوم بترويض الأسد البري، فيضع عليه اللجام ويمتطيه، وهذا لا يعني بأن الرجل أقوى جسدياً من الأسد، لكن معناه أنه استخدم قدراته المعنوية في ذلك. تمتلك المرأة هذه القدرة، لكن مع الظرافة، والظرافة التي أقصدها، ليست الظرافة الجسدية والتركيب الجسمي، إنما الظرافة في الفكر والتفكر والحكمة وجهاز اتخاذ القرارات التي أودعه الله فيها.
لذا، برأيي يجب أن يكون أساس العمل على هذا الشكل، يحب تعزيز هذا الخطاب والسير به قُدماً.

مصدر: من خطاب للإمام الخامنئي دام ظله في حشد من السيدات في الحوزات والجامعات_11-5-2013

التعليقات (0)

اترك تعليق