الاختلافات بين المرأة والرجل كما يراها علم الاجتماع
بما أن الاختلافات النفسية والجسمية- السايكولوجية والبيولوجية وأمثالهما- في البشر تؤدي إلى اختلافهم في الأداء الوظيفي الاجتماعي، وتفصل دور المرأة عن دور الرجل في المجتمع وفي العائلة فهي كذلك تؤدي إلى ظهور اختلافات أخرى بين المرأة والرجل في المجتمع من وجهة نظر علم الإجتماع، لكي تتحقق أهداف الخلقة من اختلاف خلق هذين الإثنين، وليستمر النظام المطلوب للبشر في العالم والقائم على أساس من تلك الأهداف نفسها.
إن فقدان أيّ واحد من هذه الإختلافات من المجتمع ومن كل من المرأة والرجل يؤدي إلى اختلال نسبي في النظام المذكور، ويظهر نوعاً من القلق وانعدام السكون والهدوء ونوعاً من الارتباك في داخل الفرد والجو المحيط به.
إن دور المرأة الوظيفي الخاص بها يتلخص في الوظائف التالية:
1. إيجاد جوّ من السكون والمودة والرحمة في العائلة والمجتمع1.
2. إنجاب الأطفال 2.
3. رفع معنويات الرجل وإعانته على إبراز عواطفه الرجولية.
4. نقل الثقافة واللغة والتربية إلى الأبناء.
5. تربية عواطف الأطفال وخاصة البنات.
6. التعاون مع الرجل في دوره الوظيفي الاجتماعي والاقتصادي.
7. إدارة المؤسسة العائلية (العائلة المنظمة).
8. إسباغ المشاعر العاطفية على العائلة والمجتمع وتلطيف خشونة الرجل وصلابته.
9. بعض الأعمال الأخرى التي يمكن للرجل أن يساهم فيها مساهمة فعالة.
إننا بدراستنا الوظائف الخاصة لكل من المرأة والرجل في علم الاجتماع نصل إلى نقطة مهمة جداً هي "الدور الاجتماعي" الذي يعتبر محور حياة المجتمع وحركته وتكامله ومسيرته الصحيحة. وما التاريخ إلا هذا الدور وهذا التحرك واستمراريتهما.
المصدر:
فلسفة الأنوثة (مقدمة لحقوق المرأة في الإسلام)، محمد الخامنئي، ترجمة حيدر نجف، دار المعارف الحكمية، ط1، 2015م، بيروت- لبنان.
اترك تعليق