مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

وارتوش إسماعيلي

وارتوش إسماعيلي: والدة شهيد

مع بزوغ شمس الثورة الإسلامية سطعت أنوارها لتدخل قلوب أحرار العالم. ومنذ ذلك الحين وجدنا قلب كل حر وطالب للحقيقة، يثمن الثورة ويهديها قلبه وروحه.
في خضم ثورتنا الإسلامية امتزجت الدماء الزاكية لاتباع الديانات السماوية المختلفة لتوجد وحدة خالدة بين قلوب كل الشعوب المظلومة والمضطهدة والسيدة وارتوش إسماعيلي هي آم صبور، مفجوعة بولدها وارطان آراكليان وهي إحدى أمهات هذه البلاد اللواتي رضعن أبنائهن بصفاء تام، وأغدقن عليهم أنفاس السيد المسيح، فهي التي ربّت ابنها على الاعتزاز بالنفس والحرية حتى دخل وارطان المسيحي معترك الثورة وهو يحذو حذو الثوار المسلمين ومستعدا لتنفيذ ما يطلبه أمام الأحرار، فتطوع للانخراط في صفوف الفدائيين الذين اقتحموا الإذاعة والتلفزيون حتى عانق مع بعض أقرانه الشهادة التي كان يطمح إليها.
وأمه التي حملت آهاته في صدرها قررت المقاومة والصمود حتى إن دعواتها الليلية في المنزل والكنيسة كانت تثلج صدر السيد المسيح(ع) والنبي محمد(ص) على حد سواء. وظلت الأم بعد ذلك مقاومة صابرة محتسبة تقضي حياتها بكل بساطة واشتهرت بحبها ووفائها للثورة والنظام الإسلامي.
فهي مسيحية مؤمنة وملتزمة بإيمانها وتعرف جيدا مدى التعايش الروحي بين جذور الإسلام والمسيحية ولذلك ظلت تعطف بشكل خاص على المسلمين وتكن احتراما كبيرا لكتابهم السماوي.
هذه الأم الصبورة تعرف جيدا إن كل الشباب المسلم والثوري هم أبناؤها وهي تحمل آلامهم كالأم الحنون. وصحيح أن وارتوش إسماعيلي قد استقرت في بيت من بين آلاف البيوتات المتشابهة في هذه المدينة إلا أنها تعرف جيدا أن كل بيت في أنحاء إيران الإسلامية هو بيتها وتسكن قلوب مواطنيها المسلمين.



المصدر:
www.navideshahed.com
 

التعليقات (0)

اترك تعليق