رسالة من معصومة إلى أخيها الشهيد عباس
الذكرى
أخي عباس! أنا معصومة، أختك، ومرة أخرى نقترب إلى شهر اسفند وإلى عيد النيروز. نقترب إلى تلك الأيام، الأيام التي كنت أنت وفي هذه الغرفة للاستضافة تكلمنا فيها كثيراً. يكون جو كرمسار حالياً نفس الجو في تلك الأيام إنه جو ربيعي. لكنك غدوت غير موجود. هل تتذكر ذلك اليوم الذي كنا نتصفح فيه ألبوم الصور «معصومة! الصقي صورتي في هذه الصفحة».
عباس! لقد أصغيت لكلامك وقد سجل هذا الألبوم للصور لحظات حياتك في آخر صورة كنت مرتدياً الثوب الأبيض للملائكة وكنت ذاهباً إلي الأوج.
حتماً تكون قد رأيت صديقك، فعندما استشهد كنت غير مستقر، أقصد بذلك حميد رضا ستار بناه، وإني لم أفهم سبب تحيتك لي عندما ذهبت لزيارة أسرته، وكانت والدتي قد أعدت الحناء.
عباس إنك تفهم هذه الأشياء، عباس إنك تحدثت عن الشهادة لكن والدتي قالت: «عوض التفكير بالموت والاستشهاد عليك بالتفكير بانتصار الإسلام وعز الوطن» وفي آخر رسالة بعثتها إلينا سألت عن احتراق رِجل أخي أبا القاسم. فعندما مررت من جانب المدفئة انقلبت غلّاية الشاي على رِجل أبي القاسم.
عباس، لقد كبر أبو القاسم الذي كان عمره أربعة أعوام، إلا أنه لم ينس الهدية التذكارية التي قدمتها له. كان نبأ استشهادك في اليوم الأول من عام 1367 هـ ش/ 1988 م عيداً لا يُنسى بالنسبة لنا كان معبد التحاقك بالرفيق الأعلى [...] في عمليات بيت المقدس 3 بتاريخ 25/12/1366 هـ ش، إننا بدونك نكون معك دائماً إلى الأبد وحتى القيامة.
المصدر: www.navideshahed.com
أخي عباس! أنا معصومة، أختك، ومرة أخرى نقترب إلى شهر اسفند وإلى عيد النيروز. نقترب إلى تلك الأيام، الأيام التي كنت أنت وفي هذه الغرفة للاستضافة تكلمنا فيها كثيراً. يكون جو كرمسار حالياً نفس الجو في تلك الأيام إنه جو ربيعي. لكنك غدوت غير موجود. هل تتذكر ذلك اليوم الذي كنا نتصفح فيه ألبوم الصور «معصومة! الصقي صورتي في هذه الصفحة».
عباس! لقد أصغيت لكلامك وقد سجل هذا الألبوم للصور لحظات حياتك في آخر صورة كنت مرتدياً الثوب الأبيض للملائكة وكنت ذاهباً إلي الأوج.
حتماً تكون قد رأيت صديقك، فعندما استشهد كنت غير مستقر، أقصد بذلك حميد رضا ستار بناه، وإني لم أفهم سبب تحيتك لي عندما ذهبت لزيارة أسرته، وكانت والدتي قد أعدت الحناء.
عباس إنك تفهم هذه الأشياء، عباس إنك تحدثت عن الشهادة لكن والدتي قالت: «عوض التفكير بالموت والاستشهاد عليك بالتفكير بانتصار الإسلام وعز الوطن» وفي آخر رسالة بعثتها إلينا سألت عن احتراق رِجل أخي أبا القاسم. فعندما مررت من جانب المدفئة انقلبت غلّاية الشاي على رِجل أبي القاسم.
عباس، لقد كبر أبو القاسم الذي كان عمره أربعة أعوام، إلا أنه لم ينس الهدية التذكارية التي قدمتها له. كان نبأ استشهادك في اليوم الأول من عام 1367 هـ ش/ 1988 م عيداً لا يُنسى بالنسبة لنا كان معبد التحاقك بالرفيق الأعلى [...] في عمليات بيت المقدس 3 بتاريخ 25/12/1366 هـ ش، إننا بدونك نكون معك دائماً إلى الأبد وحتى القيامة.
المصدر: www.navideshahed.com
اترك تعليق