مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أريج الشهادة

أريج الشهادة: بقلم ابنة الشهيد موسى إبراهيم"فاطمة"

بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون" صدق الله العلي العظيم
شاء خالقه أن يعيش حياة قصيرة مكللة بعطر الشهادة التي امتزجت بالكرامة والشرف معاً.
ولد أبي في بيروت الغربية عام...
كانت أسرته من الأسر اللبنانية المنضوية تحت لواء المقاومة الإسلامية، التي كانت لا تعرف للاحتلال معنى إلا الذل، وكانت ترى أن على الإنسان أن يعيش حراً لا تحت سلطة عدو أو كيان غشم.
التحق أبي بصفوف المقاومة الإسلامية عن عمر لا يتجاوز 12 عاماً.
كان إنسانا رقيق الطبع، يحب النظام يملك ثروة ثمينة حددت مستقبل حياته. كان يعتبر الإيمان سلاحاً نواجه به الأعداء، كانت ثروته الثمينة هي الإيمان والفكر، كان يتمتع بنزاهة سهلت عليه عمله الجهادي، بالرغم من انه لم ينه دراسته لكنه كان مثقفاً بشكل لا يمكن أن يتصوره الخيال؛ كان لا ينفك عن قراءة الكتب الأدبية والخطابات وكثير من الأمور، فهو يرى أن السبيل إلى تحقيق الأهداف هو العلم.
يعتبر أن الإيمان من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المؤمن. كان أبي مساعداً للغير محباً للفقراء لا يميز بين متعلم وغير متعلم فهو شخص غير متعصب.
من أهم أسباب عيشه محاربة الفساد وخاصة إسرائيل وتوحيد يد المسلمين.
وفي تموز 2006 شبت حرب تموز القاهرة حيث استشهد والدي في إحدى عمليات المقاومة الإسلامية أثناء مواجهة الغارات الإسرائيلية على مراكز المقاومة.
فلا بد من والد كهذا أن يكون لنا قدوة كي نتعلم منه أسس الحياة.
غنم والدي بعد استشهاده عطر الشهادة والنصر والتحرير ونال كرامته ولم يتخلَّ عن شرفه وشرف أمته وكان مكملاً لمسيرة الإمام الحسين(ع) مع الكثير من أمثاله الشهداء الأطهار كما إنه حاز على وسام العزة والكرامة..

المصدر: إرث الشهادة.
"فاطمة" ابنة الشهيد موسى إبراهيم الذي استشهد في حرب تموز 2006.
    
  


التعليقات (0)

اترك تعليق