مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أبي الحبيب..

أبي الحبيب.. كلمة ألقتها ابنة الشهيد جعفر علي الموسوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على الرسول الكريم، محمد ابن عبد الله، وعلى آله الكرام الميامين، والسلام على الشهداء والصديقين، منذ آدم إلى قيام يوم الدين، السلام على قائد الركب ومسيرة الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله.
السلام عليكم أيها المواسون الكرام، ورحمة الله تعالى وبركاته.
مولاي يا صاحب الزمان، لقد أهديناك روحنا والتي كانت تفيض علينا حبا وحنانا، رفعنا بين يديك قربان الشهادة، فتقبل منا مولاي.
أبي الحبيب.... لطالما عرفنا إنك مجاهد نذرت نفسك لدرب الجهاد والشهادة، لطالما أحييت فينا حبّ الشهداء، إلا وأننا ويوم فقدناك، أحسسنا إننا فقدنا الأمل، فقدنا الحبّ والحنان، فقدنا ظلاً كان يظللنا بالعطف والرعاية.
أبي.... أسألك بقلب منكسر حزين، كما سألت رقية ابنة الإمام الحسين عليهما السلام أباها،
أبي من لي؟ أنا أحتاجك حاضرا بجانبي..
من لأمي الحزينة؟
من لأخويّ؟
أبي الحبيب، إن ما يواسيني بهذا المصاب الأليم، هو أنك شهيد حزب الله، وإنني ابنة شهيد النهج الحسيني، أبي إن دموعي التي تنهمر كل ليلة لفراقك، أنذرها للإمام الحسين(ع) شهيد الصراط القويم.
فإن العين لتدمع، والقلب ليحزن على فراقك يا نور عيني، إلا أننا نحتسبك عند الله تعالى، وكلنا إيمان ويقين أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله من فضله.
فإلى جنان الرضوان يا أبي الحبيب، هنيئا لك الشهادة، هنيئا لنا أننا صرنا من عوائل الشهداء، نواسي الزهراء عليها السلام بدمك الطاهر، ونكتب على صفحات التاريخ، إننا على نهجك سائرون، لا تثنينا في الله لومة لائم.


المصدر: إرث الشهادة.
كلمة ألقتها ابنة الشهيد جعفر علي الموسوي في ذكرى أسبوعه.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق