صفات الزوج المناسب
جاء التأكيد على ضرورة توفّر الصفات الطبيّة والمؤهلات الدينيّة والعقائديّة الكافية في الزوج الصالح، وذلك لعظيم دور الرجل وتأثيره الكبير في جميع مرافق الأسرة، وتبعيّة أفرادها بشكل مباشر أو غير مباشر له.
من هنا طرحت النصوص الدينيّة مسألة الكفاءة في الرجل الذي يريد أن يؤسس لأسرة جديدة، ويتسلم زمام قيادتها وحماية أفرادها، والقيام على شؤونهم، وتدبير أمورهم.
قال رسول الله (ص): "أنكحوا الأكفّاء وانكحوا فيهم واختاروا لنطفكم".
وأما أهم الصفات اللازم توفرها في الزوج، فهي بالإضافة إلى ما ذكرناه في المعايير العرفيّة والعامة فهي تشمل:
أولاً: الدين والخلق:
معياران أساسيان لا يمكن التنصل عنهما بأي شكل من الأشكال واللذان يُعتبران كافيان في تعيين الكفؤ المناسب للمرأة الصالحة حتى وإن كان فقيراً أو ذو حسب ضعيف.
عن الإمام الرضا (ع) قال: "إذا خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه، فزوجه، ولا يمنعك فقره وفاقته قال الله تعالى: "إن يكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِم الله مِنْ فَضْلِه".
عن علي (ع) قال رسول الله (ص): إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، قلت: يا رسول الله وإن كان دنيّاً في نسبه، قال: إذا جاءكم من تَرضَوْن خلقه ودينه فزوجوه إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
ثانياً: السمح الكفين غير البخيل:
عن رسول الله (ص): "ألا أخبركم بخيار رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ان من خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين، السليم الطرفين، البر بوالديه، ولا يُلجيء عياله إلى غيره.
أمّا لماذا طرح هذه الصفة الفضيلة في الرجل المناسب دون غيرها؟
والجواب واضحاً إذ يُعتبَر الزوج هو المنفق والقائم على شؤون أسرته، فعليه أن يُنْفق عليهم مما رزقه الله ومن كل وجده وبكل طاقته ووسعه، وأن يتخلّق بأخلاق الله في ذلك: "ولينفق ذو سعة من سعته".
وأن لا يبخل ويضيق عليهم فيلجئهم إلى غيره نتيجة العوز والحاجة لينفق عليهم وهو أحق بالإنفاق عليهم من غيره وقد كفله الله رزقهم والتوسعة عليهم.
ثالثاً: البار بوالديه غير العاق لهم:
من السمات البارزة التي يمكن معرفة قدرة الفرد في أداء حقوق الآخرين، وحسن الإرتباط معهم وإسداء المعروف إليهم، علاقته بوالديه ومقدار برّه بهم وإحسانه إليهم، إذ إنهما أحق الناس به وأكثرهما نعمة عليه وإحساناً إليه بعد الله سبحانه، فطريقة مقابلته وسلوكه مع والديه تعكس الصورة الواضحة عن أبعاد شخصيته الإيمانيّة والإجتماعيّة والأخلاقيّة وصورة تعامله مع من ستدخل شريكة معه في حياته وأسراره.
رابعاً: حسن تقدير المعيشة:
"قيمة كل امرئ ما يحسنه" هذا ما أجاد به سيد البلغاء أمير المؤمنين (ع) في تقييم الافراد وتقصّي قدراتهم، وليس قيمة الإنسان فيما يدّعيه أو يتظاهر به وإنما في ما يمكن أن ينتجه ويقوم به ويكون حاصل جهده، من طاقات واستعدادات يُجسّدها في دائرة العمل والمسؤوليّة.
من هنا فإنّ تقييم قدرة الرجل في إدارة حياته الإقتصاديّة وحسن تدبيره فيها هو ما يُحسنه من أعمال وما يقوم به من حرفة تؤمن له كسبه وقوته وقوت أولاده وأسرته، من هنا فحينما يعرف الإمام الصادق (ع) (الكفؤ) يقول: "الكفو أن يكون عفيفاً وعنده يسار"، والمقصود بأنه عنده يسار، إنّه صاحب عمل وحسن تقدير في معيشة، فيورثه ذلك سعة ويساراً ماديّاً في الحال.
المصدر: مجلة الطاهرة، أيار/حزيران2011.
من هنا طرحت النصوص الدينيّة مسألة الكفاءة في الرجل الذي يريد أن يؤسس لأسرة جديدة، ويتسلم زمام قيادتها وحماية أفرادها، والقيام على شؤونهم، وتدبير أمورهم.
قال رسول الله (ص): "أنكحوا الأكفّاء وانكحوا فيهم واختاروا لنطفكم".
وأما أهم الصفات اللازم توفرها في الزوج، فهي بالإضافة إلى ما ذكرناه في المعايير العرفيّة والعامة فهي تشمل:
أولاً: الدين والخلق:
معياران أساسيان لا يمكن التنصل عنهما بأي شكل من الأشكال واللذان يُعتبران كافيان في تعيين الكفؤ المناسب للمرأة الصالحة حتى وإن كان فقيراً أو ذو حسب ضعيف.
عن الإمام الرضا (ع) قال: "إذا خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه، فزوجه، ولا يمنعك فقره وفاقته قال الله تعالى: "إن يكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِم الله مِنْ فَضْلِه".
عن علي (ع) قال رسول الله (ص): إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، قلت: يا رسول الله وإن كان دنيّاً في نسبه، قال: إذا جاءكم من تَرضَوْن خلقه ودينه فزوجوه إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
ثانياً: السمح الكفين غير البخيل:
عن رسول الله (ص): "ألا أخبركم بخيار رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ان من خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين، السليم الطرفين، البر بوالديه، ولا يُلجيء عياله إلى غيره.
أمّا لماذا طرح هذه الصفة الفضيلة في الرجل المناسب دون غيرها؟
والجواب واضحاً إذ يُعتبَر الزوج هو المنفق والقائم على شؤون أسرته، فعليه أن يُنْفق عليهم مما رزقه الله ومن كل وجده وبكل طاقته ووسعه، وأن يتخلّق بأخلاق الله في ذلك: "ولينفق ذو سعة من سعته".
وأن لا يبخل ويضيق عليهم فيلجئهم إلى غيره نتيجة العوز والحاجة لينفق عليهم وهو أحق بالإنفاق عليهم من غيره وقد كفله الله رزقهم والتوسعة عليهم.
ثالثاً: البار بوالديه غير العاق لهم:
من السمات البارزة التي يمكن معرفة قدرة الفرد في أداء حقوق الآخرين، وحسن الإرتباط معهم وإسداء المعروف إليهم، علاقته بوالديه ومقدار برّه بهم وإحسانه إليهم، إذ إنهما أحق الناس به وأكثرهما نعمة عليه وإحساناً إليه بعد الله سبحانه، فطريقة مقابلته وسلوكه مع والديه تعكس الصورة الواضحة عن أبعاد شخصيته الإيمانيّة والإجتماعيّة والأخلاقيّة وصورة تعامله مع من ستدخل شريكة معه في حياته وأسراره.
رابعاً: حسن تقدير المعيشة:
"قيمة كل امرئ ما يحسنه" هذا ما أجاد به سيد البلغاء أمير المؤمنين (ع) في تقييم الافراد وتقصّي قدراتهم، وليس قيمة الإنسان فيما يدّعيه أو يتظاهر به وإنما في ما يمكن أن ينتجه ويقوم به ويكون حاصل جهده، من طاقات واستعدادات يُجسّدها في دائرة العمل والمسؤوليّة.
من هنا فإنّ تقييم قدرة الرجل في إدارة حياته الإقتصاديّة وحسن تدبيره فيها هو ما يُحسنه من أعمال وما يقوم به من حرفة تؤمن له كسبه وقوته وقوت أولاده وأسرته، من هنا فحينما يعرف الإمام الصادق (ع) (الكفؤ) يقول: "الكفو أن يكون عفيفاً وعنده يسار"، والمقصود بأنه عنده يسار، إنّه صاحب عمل وحسن تقدير في معيشة، فيورثه ذلك سعة ويساراً ماديّاً في الحال.
المصدر: مجلة الطاهرة، أيار/حزيران2011.
اترك تعليق