كتاب: المرأة في القرآن الكريم: حقوقها، دورها وكمالاتها
اسم الكتاب: المرأة في القرآن الكريم: حقوقها، دورها وكمالاتها.
الكاتب: أحمد حسين عودة.
الناشر: جمعية القرآن الكريم.
الطبعة الأولى: 1434هـ - 2013م.
يقع الكتاب في 382 صفحة من الحجم الكبير.
لقد اضطرب المعيار الاجتماعي في تقييم المرأة وتحديد مكانتها الاجتماعية، ودورها في الحياة، قديما وحديثاً، فتأرجح بين الإفراط والتفريط، حتى وصل بها الأمر أن تذل وتمتهن شخصيتها في سوق العمل، فعانت بذلك، وعلى مر العصور وشعرت بالشقاء والهوان، وبقيت حقوقها مهدورة، وشعرت بأن شخصيتها مضمحلة ومذابة في شخصية الرجل، ودورها ليس بذات أهمية في شتى الميادين والحقول، وهذا ليس تقصير الدين الحنيف، ولا ضعف في الأحكام والقوانين الإلهية، إنما سوء في الإجراء والسلوك والتطبيق العملي.
من هنا يجب على المرأة أن تتعرف على حقوقها وتدرك دورها وموقعها في المجتمع، فتعلم ما لها وما عليها، لتستطيع أن تبني شخصيتها وترتقي في مدارج الكمال كما أراد لها خالقها، وليس كما يريد لها الرجل والمجتمع. وليس أعلم بالشيء من صانعه وموجده، وخالق المرأة وموجدها هو الله رب هذا الوجود كله فهو أعلم بما يصلح الإنسان وما يفسده، وأدرى به من نفسه، لذلك أوجب الرجوع إلى الدستور العملي والذي هو القرآن الكريم.
من هذا المنطلق كان هذا العمل المتواضع والذي يتضمن فصولاً أربعة:
الفصل الأول: يتحدث فيه أحوال المرأة في العصور المختلفة، فيتحدث عن حياة المرأة في الأمم غير المتمدنة، كذلك في الأمم المتمدنة قبل الإسلام، ثمّ يبين أحوال المرأة في الحضارة الغربيّة الحديثة، ثم يتناول المرأة في الجاهليّة، وأخيراً يظهر المرأة في الإسلام وما أحدثه هذا الدين القويم في شأن المرأة.
الفصل الثاني: يتحدث في هذا الفصل بشيء من التفصيل على حقوق المرأة في القرآن، وهي حقوق عامة تتساوى فيها مع الرجل، وأخرى خاصة بها، فيبين حقوقها الفرديّة الأوليّة المسلم بها، بالإضافة إلى حقوقها الزوجية ومعاشرتها بالمعروف، كذلك يبين حقوقها الاجتماعيّة والاقتصاديّة؛ كحق الملكيّة والفكر والاعتقاد، وغير ذلك من الحقوق التي أقرها القرآن الكريم.
الفصل الثالث: يبحث فيه المؤلف دور المرأة في القرآن، فيتناول بداية عنوان المساواة بين الرجل والمرأة، والمفهوم الصحيح لهذه المساواة، ثم يبين طبيعة قوامة الرجل على المرأة وعدم تعارضها مع مفهوم المساواة بينهما عند الله تعالى، ثم ينتقل للحديث عن دور المرأة الهام إلى جانب الرجل، في بقاء النسل البشري وحفظه من الانقراض، وفي الأسرة والتربية كأم، كذلك دورها في المجتمع، ومشاركتها في السياسة والجهاد.
الفصل الرابع والأخير: يتناول بالبحث كمالات المرأة في القرآن، فيتحدث بداية عن المرأة الكاملة (المثال) في القرآن، ثم ينتقل ليبين صفات المرأة الكمالية التي يجب على كل امرأة مسلمة أن تتمتع بها. وينتهي هذا الفصل إلى العاقبة الحسنة و(حسن الختام)، حيث السعادة الدنيوية والأخروية، والخلود في الجنة.
اترك تعليق