موسوعة "نساء في ظلال التربية المحمدية" لـ د. منى برهان غزال الرفاعي
"نساء في ظلال التربية المحمدية" لـ د. منى برهان غزال الرفاعي
اسم الموسوعة: نساء في ظلال التربية المحمدية.
الكاتب: د. منى برهان غزال الرفاعي.
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي.
سنة النشر: 2012
مكان النشر: بيروت- لبنان.
عدد الصفحات: 381 صفحة.
وهي مؤلفة من ثلاثة كتب وعناوينها كالتالي:
الكتاب الأول: أمهات الرسول وزوجاته الطاهرات(ع).
الكتاب الثاني: سيرة بنات وحفيدات وعمات وخالات وأخوات بالرضاعة وبنات أعمام وعمات الرسول(ص).
الكتاب الثالث: الصحابيات المشهورات من قريبات وموالي وخادمات أمهات المؤمنين وبعض النساء الشهيرات في عهد الرسول(ص).
محتوى الموسوعة- مقدمة بقلم الكاتبة:
[...] قد لا أتمكن من أن أصف اللهفة التي تملأ كياني من حب التقرب والتعرف على هذا النبي العظيم، الإنسان النبيل الذي أظلّ الأرض بالهداية(ص)، ولا أستطيع نقل نوع الحماس الذي يتمتع به كل قارئ أو قارئة، حينما تقدَّم إليه هذه السيرة بشكل يساعد النفس كي تهنأ بما قرأت وتفرح بما عرفت وتعلمت منه(ص) من خلال أخباره المبثوثة بكل تقديس في القرآن الكريم والسيرة النبوية المشرفة، وحينما نتعمق بالتعرف على قيمة شخصيته المباركة(ص) التي لم تُغيِّر بالرسالة الإلهية من قلبه وعواطفه كبشر، ولم تجرده من وجدانه كإنسان، فكان كما قال سبحانه وتعالى «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم»(سورة الكهف، الآية: 110/ وسورة فصلت، الآية: 6) فنقرأ حياته الإنسانية وهو يسكن إلى زوجه كزوج، ويشغل بالأبناء كأب، وبالأحفاد كجد، وبالأهل كقريب ووصي، وبالأصدقاء الضعفاء كرحيم وحنون، يعاني ما يعانيه البشر من حب وكره، ورغبة وزهد، وحنين واشتياق، وخوف وأمل، وتوكل على الله، ويتم وتعب ومرض ثم موت، ونتعرف على طرق معاملاته مع النساء، فنجده زوجاً صبوراً وأباً حنوناً وإنساناً عظيماً، استطاع بفترة وجيزة من الزمن أن يغيّر تاريخ حياة النساء مذ حمل الأمانة تغييراً كبيراً ملحوظاً بقوانينها وحلالها وحرامها ووضع المرأة في مكانة جديدة اختلفت عن عالمها السابق منذ مئات السنين مليون درجة بالنسبة لما كانت عليه قبل بعثته وبعشر سنين سريعة غيّر الزمان وقلب الموازين ورفع قدر النساء من الحضيض والرقيق إلى الكرامة والأمان والقوة.
ومن هذا الإيمان الكبير بالرسالة المحمدية، ومن اهتمامي المتواضع كبشر من عودة النساء إلى الجاهلية في كثير من الأمور بدأت أبحث في كتب التراث أريد أن أختار ما يمكن نقله فلم أجد أروع من نقل قصته(ص) ومعاملاته مع آل بيته من النساء عليهنّ رضوان الله وسلامه، مما ذكر وعُرف عن حقيقة معاملته لهنّ.[...]
وقد كتب العديد من العلماء، في كتب مستفيضة عن الرجال وأحوالهم في القرون الأولى الهجرية، إنما مراجع ما كُتب عن النساء كانت قليلة ومحدودة. ولا أدري أسباب الغفلة عن ذكر نساء آل البيت وحتى الحفيدات! فقد اختفت المعلومات عنهنّ إلّإ فيما ندر بعد القرن الخامس الهجري! إنّ مئات النساء من آل البيت خلال الألف سنة التالية لعهد رسول الله لم يُذكرن بكل أسف إلا في مسائل النسب أي أنها أم فلان أو أخت فلان أو ابنة فلان.
لقد حاولت أن أجمع معظم من ذكرن واشتهرن من نساء آل البيت من الأمهات وحتى الحفيدات، معتمدة على جميع المصادر المتنوعة لمختلف المذاهب المسلمة من السنَّة والشيعة، قد أكون أول مَنْ تحاول أن تبحث في تاريخ جميع السيدات الفاضلات من نساء آل البيت بدون تفريق، ولو أنني أتمنى أن أجد مزيداً من المصادر عن حفيدات الحفيدات، وحتى في المستقبل ممن لا يزلن غير معروفات بينما كانت لهن بصمة الخصوصية والبراعة في الحياة وفي التاريخ الأدبي والعلمي، وإن استخدمت في عرضي لحياة هؤلاء النسوة المذهب التاريخي والببلوغرافي بنقل المعلومات القليلة عن كل واحدة منهنَّ، فجمعت أخبار جميع نساء البيت النبوي بغض النظر عمَّن سأنقل وعمَّن سأختار[...]
اترك تعليق