كتاب: موقع المرأة في النظام السياسي الإسلامي
الكتاب: موقع المرأة في النظام السياسي الإسلامي
المؤلف: الدكتورة خديجة عبد الهادي المحميد وهي باحثة في الفكر الإسلامي من الكويت وناشطة في مجال حقوق المرأة.
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، بيروت، 2008
عدد الصفحات:
توزع الكتاب إلى عدة فصول وعناوينها كالتالي:
• المرأة المسلمة والحقوق السياسية
• الأسس العامة للنظام السياسي في الإسلام
• المدرسة الإسلامية والسلفية
• مدرسة الإخوان المسلمين
• دراسة لأراء الفقهاء والعلماء المعاصرين في الحقوق والواجبات السياسية للمرأة
• آراء الكويتيين حول الحقوق السياسية للمرأة
• ملخص ونتائج وتوصيات
يتضمن الكتاب دراسة اجتماعية وفقهية تهدف إلى البحث عن موقع المرأة في النظام السياسي الإسلامي والدكتورة تعرض في كتابها وتحلل ثلاث دراسات سابقة في الحقوق السياسية للمرأة في الإسلام وكل واحدة منها تمثل مدرسة إسلامية من المدارس الفكرية الرئيسية والمؤثرة في عموم الساحة الإسلامية ولا بد من القول أن الدراسات السابقة إما كانت تقرّ بأن الإسلام يجيز جميع المناصب والوظائف السياسية للمرأة من دون الرجوع في ذلك إلى أسس الفقه والعقيدة الإسلامية كما معظم الدراسات الليبيرالية أو كما في دراسات المدرستين الأخريين حيث تؤمن إحداهما بأن الإسلام قد حرّم كل المهام السياسية على المرأة والثانية ترى أنه أجاز له بعضها وذلك بالاستناد إلى العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة والمتوارثة كما تضمن الكتاب استطلاع لآراء وفتاوى معاصرين مع استطلاع لعينة من الرأي العام حول هذه القضية
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن العامل الأول والرئيسي في تحديد الموقف من هذه القضية هي الفتاوى للفقهاء والعامل الثاني هي الأعراف والعادات الاجتماعية السائدة التي لا تجيز للمرأة لعب أي دور في الحياة العامة وكشفت بعض تصريحات الفقهاء عن اعتراف بتأثير البيئة على الفقيه نفسه.
وعرضت في دراستها نماذج من الأسئلة الموجهة إلى الفقهاء والأجوبة التي تلقتها منهم كما وردت بحرفيتها.
تعتبر دراسة الدكتورة خديجة المحميد واحدة من المحاولات التي تسعى لتغيير واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية من خلال تغيير النظرة إليها إضافة إلى تميزها بجمعها بين النظري والعملي وحتى في الجانب النظري لم تحلق أفاق التنظير المجرد وإنما بنت تنظيرها على البحث في نظريات حول الموقع السياسي للمرأة قدّمت في مدارس إسلامية عدة هي السلفية والإخوانية والليبرالية ثم انتقلت إلى ساحة الاجتماع الإنساني وأخذها لبلدها الكويت عينة للدراسة والتحليل وهذا وقد خلصت الدكتورة في دراستها أن الفقهاء أقروا بتراجع دور المرأة وفقدها لما كانت تمارسه من أدوار سياسية في صدر الإسلام وأرجعوا ذلك إلى عوامل سياسية اجتماعية وبيئية وإلى الفهم الضيق والتقليدي للآيات والروايات بخصوص دور المرأة
اترك تعليق