مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لولادة مثالية بعد سن الخامسة والثلاثين!

لولادة مثالية بعد سن الخامسة والثلاثين!

لا يختلف اثنان على أن المرأة الحامل التي تجاوزت الخامسة والثلاثين وتتمتع بصحة جيدة سترزق حتماً بمولود يتمتع هو الأخر بصحة ممتازة، ولكن هذا الواقع لا يعني أنه بإمكانك إهمال نفسك وعدم اتباع بعض الخطوات الصحية التي تساهم في تعزير صحتك وصحة طفلك خلال فترة الحمل.

لطفل يتمتع بصحة جيدة:
احصلي على عناية منتظمة ومبكرة:
لا شك أن الأسابيع الثمانية الأولى من فترة الحمل تُعتبر الأكثر أهمية لنمو طفلك. لذا الحصول على عناية منتظمة وبشكل مبكر تعزز فرصك في الحصول على ولادة آمنة وإنجاب طفل يتمتع بصحة ممتازة. وتشمل العناية المبكرة والمنتظمة، اجراء الصور الصوتية بشكل منتظم، الفحوصات الاعتيادية، تعزيز معلوماتك الثقافية عن الحمل والولادة، فضلاً عن الاستشارات والحصول على الدعم المعنوي والنفسي. هذه الخطوات تمدّ النساء الحوامل اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين بحماية مضاعفة، كما تساعد طبيبك الخاص على تشخيص حالتك الصحية بشكل مسبق لا سيما الحالات الشائعة بين النساء المتقدمات في السن واللواتي ينتظرن مولوداً. على سبيل المثال، التقدم في السن قد يضاعف من احتمال الإصابة بسكري الحمل (الإصابة بمرض السكري لأول مرة خلال فترة الحمل) وبتسمم الحمل، الأمر الذي يساعد على ارتفاع في ضغط الدم، وفي الوقت نفسه زيادة نسبة البروتين في البول. في هذه الحالة، وخلال زيارتك لطبيبك الخاص، يقوم هذا الأخير بفحص نسبة ارتفاع ضغط الدم في جسمك، كمية البروتين والسكر الموجودين في مادة البول، فضلاً عن مستوى الغلوكوز في الدم، فبهذه الطريقة يتمكن  من اكتشاف أي مشكلة محتملة تعاني منها ومعالجتها باكراً.
فحوصات ما قبل الولادة الاختيارية هي ذات أهمية خاصة: قد يخولك طبيبك الخاص الاختيار بين عدد من الفحوصات والخاصة بالحوامل اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين. هذه الفحوصات تساعد حتماً على تحديد ما إذا يوجد أي خطر بإنجاب طفل يعاني من عيوب جسدية ما. اسألي طبيبك عن هذه الفحوصات لمعرفة ما هي المخاطر والفوائد ولاختيار ما هو الأفضل لك.
تناولي فيتامينات ما قبل الولادة: على كل النساء اللواتي لم يتجاوزن بعد سن الإنجاب تناول كمية من الفيتامينات يومياً تحتوي على الأقل 400 ميكروغرام من حمض الفوليك وهو نوع من أنواع الفيتامين ب، والذي من شأنه أن يؤمن حماية قصوى للنساء الحوامل اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين والمعرضات أكثر من غيرهن لمخاطر إنجاب طفل يعاني من مشاكل صحية  أو عيوب في تكوينه البيولوجي. فتناول كمية كافية من حمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل، يمكن أن تبعد عن المرأة الحامل شبح إنجاب طفل يعاني من عيوب معينة في دماغه أو نخاعه الشوكي.

كيف تتفادين مشاكل الحمل وتخففين منها؟
واظبي على استشارة وزيارة أطبائك الاختصاصيين: إذا كنت تعانين من مرض مزمن احرصي على زيارة طبيبك الاختصاصي بشكل دوري ومنتظم، فالتحكم بحالتك قبل دخولك  فترة الحمل يؤمن لك ولطفلك صحة جيدة.
زوري طبيب الأسنان كلما سنحت لك الفرصة لذلك بهدف إجراء الفحوصات الاعتيادية خصوصاً أن امتلاكك لأسنان قوية ولثة صحية يقلل من احتمال حدوث ولادة قبل أوانها الطبيعي وإنجاب طفل يمتلك وزناً لا يتناسب مع الوزن العادي للمولود الجديد.
نظام غذائي مناسب وصحي: تناول وجبات غذائية متنوعة وصحية يمدك بكافة العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها جسمك. تناولي كمية كافية من الخضار والفواكه، فضلاً عن الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون. هذا وتناول أربع أنواع من منتجات الحليب القليلة الدسم والمأكولات الغنية بالكالسيوم جيد للمحافظة على صحة العظام والأسنان في الوقت الذي ينمو فيه طفلك.
احرصي على اكتساب الوزن المناسب خلال فترة الحمل: هذا من شأنه أن يقلل من نمو الطفل بشكل بطيء ويخفف من مخاطر الولادة المبكرة. كما يخفف من المشاكل التي تواجهها المرأة الحامل، وخصوصاً خطورة الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.
واظبي على ممارسة الرياضة بشكل منتظم لأن الرياضة ستساعدك حتماً على المحافظة على وزنك المثالي والصحي أثناء الحمل، مع استشارة طبيبك الخاص طبعاً في ما يخص برنامجك الرياضي المناسب.
امتنعي عن التدخين، فالتدخين من الممكن أن يؤثر على وزن الطفل بشكل سلبي خاصة عند الحوامل اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر، هذا والانقطاع عن التدخين يمنع من التعرض لتسمم الحمل.
استشيري طبيبك حول الأدوية الآمنة والمكملات الغذائية التي ممكن تناولها أثناء فترة الحمل وفي فترة الرضاعة.


المصدر: مجلة ليالينا.

التعليقات (0)

اترك تعليق