مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

رقعة من الإمام (عج) في الرد على طلب امرأة

رقعة من الإمام (عج) في الرد على طلب امرأة

في كتاب موسوعة قصص أهل البيت عليهم السلام للشيخ ماجد الزبيدي، ج4: قصص الإمام المهدي (عج)، قصة منقولة عن الراوندي، ما مضمونها:
أنّ امرأة تسمى عاتكة، أتت أحمد بن أبي روح وأعطته أمانة وقالت له: يا ابن أبي روح أنت أوثق ممن في ناحيتنا ديناً وورعاً وأنّي أريد أن أودعك أمانة أجعلها في رقبتك تؤدّيها وتقوم بها، فقال: أفعل إن شاء الله تعالى فقالت: هذه دراهم في هذا الكيس المختوم لا تحلّه، ولا تنظر فيه حتى تؤديه إلى من يخبرك بما فيه وهذا قرط يساوي عشرة دنانير، وفيه 3 حبات تساوي عشرة دنانير، ولي عند صاحب الزمان حاجة أريد أن يخبرني قبل أن أسأله عنها.
فقال: وما الحاجة؟
قالت: عشرة دنانير استقرضتها أمي في عرسي ما أدري ممن استقرضتها، ولا أدري إلى من أدفعها، فإن أخبرك بها فادفعها إلى من يأمر كبها.
فاحتار ابن أبي روح إلى يدفع المال لكي يسلمه إلى صاحب الزمان (عج)، وكان يعتقد أن الشخص المناسب هو جعفر بن علي.
لكنه ذهب إلى بغداد وذهب إلى رجل يدعى حاجز بن بريد الوشاء وطلب منه معرفة ما معه من مال لكي يدفعه له، فقال له بأنه لم يؤمر بأخذ المال وطلب منه التوجه سوياً إلى سرّ من رأى، بطلب من الإمام (عج).
فذهب ابن أبي روح إلى دار أبي محمد عليه السلام فخرج إليه خادم وسلمه رقعة فإذا فيها:
"بسم الله الرحمان الرحيم، يا ابن أبي روح، أودعتك عاتكة بنت الديراني كيساً فيه ألف درهم تزعمك، وهو بخلاف ما تظن، وقد فيه الأمانة، ولم تفتح الكيس، ولم تدرِ ما فيه، وفيه ألف درهم وخمسون ديناراً، ومعك قرط زعمت المرأة أنه يساوي عشرة دنانير، وتساوي أكثر، فادفع ذلك إلى خادمتنا فلانة فإنا قد وهبناه لها وصر إلى بغداد وادفع المال إلى حاجر وخذ منه ما يعطيك لنفقتك...[إلى أن قال] ولا تعودنّ يا بن أبي روح إلى القول بجعفر والمحبة له، وارجع إلى منزلك فإن عمك قد مات وقد رزقك الله أهله وماله".
فرجع أحمد بن أبي روح إلى بغداد ففعل ما أمره الإمام (عج)، وجاء من يخبره أنّ عمّه قد مات وأهله يأمروه بالانصراف إليهم.

[بتصرف]

التعليقات (0)

اترك تعليق