مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بالمحبة تصبحُ الأشواك أزهاراً

ما فوق الواقع! المودّة هي المحبة الصادقة والطريّة والمشهودة

تكوين الأسرة في المفهوم الإلهي تعني حطَّ الرحال بجنب نبع المودّة، والمودّة هي المحبة الصادقة والطريّة والمشهودة...«وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةً»(1)، السر في نشأة هذا النبع المتدفق والمحيط اللامتناهي، هو العطف الإلهي، الله الرحمن الرحيم الرؤوف اللطيف هو الذي يجعل بإرادته الحكيمة جذوةٌ من هذه الشعلة السماوية بين الزوجين، ليشاهد كل منهما بمرآة قريبة وبالاستعانة بالتفكر الدائم، علامات بارزة من آيات الجمال واللطف الإلهي، ليسعد ولينال من شريك حياته كأس العطف الإلهي «إنَّ فِي ذَلِكَ لَآَياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون»(2).
هذه المحبة، هي علاقة يقذفها الله تبارك وتعالى بلطفه في قلبي الزوجين الشابين، وهي المهر السماوي لارتباط دائم وغض، وهي رأس المال الذي إذا تمت المحافظة عليه فإنّه سيحفظ الحياة، وإذا استعمل منح الحياة رونقاً، وجعل المنغّصات عذبة والصعوبات يسيرة، وإذا شكرت هذه النعمة الإلهية العظيمة حق شكرها فستعبِّد الطريق لنيل المحبة الإلهية.
وبرأسِ مال قيِّم كهذا يتمكن الزوج والزوجة من الوصول إلى سائر أمانيهم، ويجربوا الجنّة الأُخروية في هذه الدنيا، بشرط أن يعرفوا قدرها ويحافظوا عليها بمهارة، وإذا سألتم كيف ذلك؟ فالجواب هو: إنّه يتمُّ بإرشاد (شيخ المحبة)، الذي هو أفضل دليل للعاشقين الشباب.
                        
ما فوق الحياة:
للأماني والحب والمشاعر الإنسانية تأثير في الحياة، يتجاوز حدود الواقع الموجود.
وهو ليس دوراً تبعيّاً أو من الدرجة الثانية، بل هو أساسي، ويمكن أن تصبح هذه الأمور الرابط لهذا البناء الفخم والمتين.. كيف يمكن تنظيم ذلك؟ لا بدّ للرجل والمرأة أن يعرفوا موقعهم، وأن ينظر كل منهما للآخر نظرة مودّة مصحوبة بالحبّ الطاهر، وأن يحافظا على هذا الحب.. لأنه قابل للزوال مثل بقية الأشياء، فلا بد من المحافظة عليه لئلّا يزول(3).
الحبُّ، هو القضية الأساس:
إذا كانت هناك محبة فإنّ المصاعب التي تحدث خارج البيت سوف تسهل، كما ستصبح المصاعب التي تواجه المرأة داخل البيت سهلة بالنسبة إليها (4).
الأساس في الزواج هو (الحب)، على الفتيان والفتيات أن يعلموا ذلك، وأن يحافظوا على المحبة التي أودعها الله في قلوبهم(5).
هذه العلاقة الإنسانية قائمة على أساس المحبّة والارتباط العاطفي، أي لا بد للزوج والزوجة أن يتحابا، وهذه المحبة هي التي ستسهل تعايشهما، وسبب المحبة لا يعود إلى المال أو المظاهر وأمثالها(6).
المحبة هي التي تثبِّت كيان الأسرة، وهي أساس الرفاه في الحياة، وببركة المحبة تذلل الصعوبات للإنسان حتى في السير إلى الله، إذا دخل الإنسان عن طريق المحبة ستسهل عليه جميع الأمور وستحل جميع المشاكل(7).
على الفتى والفتاة، الزوج والزوجة أن يتحابا فيما بينهم، لأن المحبة هي الرابط الذي يحفظ أحدهما للآخر ويبقون جنباً إلى جنب، ويحول بينهم وبين الانفصال، المحبة شيء جميل، وإذا وجدت المحبة وجد الوفاء أيضاً، ولم يعد هناك جفاء أو تكدّر أو خيانة، إذا كانت هناك محبة فالأجواء ستصبح أجواء أُنس وسيوجد هناك الجو المناسب والمقبول والجميل(8).
كلّما كان أكثر، كان أفضل:
مهما كثرت المودّة بين الرجل والمرأة فهي ليست زائدة. فالمورد الذي مهما ازدادت المحبة فيه فلا بأس في ذلك هو الحب بين الزوج والزوجة، فكلّما كان تحابهم أكثر فهو أفضل، والمحبة هي نفسها التي تجلب الثقة.
المحبة بين الزوج والزوجة نوع من الحبِّ الإلهي، وهي من المحبّة الحسنة، فكلّما ازدادت فهو أفضل.
بالمحبة تصبحُ الأشواك أزهاراً:
لا بد للزوج والزوجة أن يتحابا، هذا هو أساس السعادة، فالسعادة هي أن يتحابا(9).
إذا كانت هناك محبة فإنّ الأشواك ستصبح أزهاراً، وإذا كان في الشريك شيء غير محبَّذ فإنّه ومع وجود الحب فإنّ ذلك الشيء غير المحبّذ سوف يفقد بريقه نهائيّاً، فالمحبة تغطِّي جميع العيوب(10).
المحبة ليست بإصدار الأوامر والتوصيات:
المحبة ليست إيعازاً أو أمراً أو توصية إنّ أمرها يعود إليكم..! بإمكانكم أن تزيدوا محبتكم في قلب شريك حياتكم يوماً بعد آخر، كيف؟ بالأخلاق الحسنة والسلوك اللائق، وبالوفاء له والتودُّد إليه(11).
فإذا أرادت الزوجة أن يحبّها الزوج فلا بد من العمل والسعي لتحقيق ذلك، وإذا أراد الرجل أن تحبه زوجته فلا بد أن يسعى هو الآخر لتحقيق ذلك، فالمحبة هي سعي وابتكار(12).
المحبة ستدوم إذا راعى كلٍّ من الطرفين حقوق الآخر، ولم يتعد عليها، أي في الحقيقة أن يسعى كل من الطرفين –واللذين هما شريكان ويعيشان سوية- إلى جعل مكانته في قلب الطرف الآخر وذهنه مكانة راسخة ونافذة، هذا النفوذ هو النفوذ المعنوي أي الارتباط القلبي بين الزوج والزوجة...
هذا هو الفرض الذي جاءت من أجله الحقوق في الإسلام(13).
إذا أردتم أن تدوم هذه المحبة، فبدلاً من أن تنتظروا دائماً أن يحبكم الطرف المقابل اطلبوا من قلوبكم أن تزداد المحبة فيها ترشحاً يوماً بعد آخر، فالمحبة تجلب المحبة بشكل طبيعي(14).
الحب شيء وحب الذات شيء آخر:
اليوم يُسيئون استعمال كلمة (الحب)، هذا الحب الذي يعبّر عنه هؤلاء ليس هو الحب الحقيقي، وهذا يمكن أن يحصل في حالات كثيرة وهو لا قيمة له. الشيء الذي له قيمة حقيقة ذلك الحب الإلهي العميق والصادق والمصحوب بالشعور المتبادل بالمسؤولية بين الفتى والفتاة، بحيث يعتقدن أنهما ومن الآن وجود واحد وينشدان هدفاً واحداً. تلك هي المحبة التي تتشكل الأُسرة على أساسها(15).
إنّ الحب والعشق الذي لا يقوم على أساس الأصول الإنسانية، بل نتيجة للأشياء الظاهرية والشهوات العابرة، ليس له مرتكز أو أساس.
أما الحب المبني على أساس الأصول الإنسانية والتي وضعها الله سبحانه وتعالى –خصوصاً إذا كان وفقاً للشروط الموصى بها والواجب مراعاتها في الزواج الإسلامي- فإنّ مثل هذا الحب سيزداد يوماً بعد آخر(16).
الخطوة الأولى: الاحترام المتبادل:
لا بدّ أن يحترم الزوج والزوجة أحدهما الآخر ليس احتراماً ظاهريّاً أو رسميّاً وإنما احتراماً حقيقيّاً(17).
فعلى سبيل المثال، ليس الاحترام أن ينادي أحدهما الآخر بالألقاب أو العبارات الأدبية، بل أن يشعر كل من الرجل والمرأة في قلبه بالاحترام للآخر، حافظوا على الاحترام في قلوبكم. ليجعل كل منكم حرمة للآخر، فهذا أمر مهم في إدارة شؤون الحياة، ينبغي أن لا يكون هناك إهانة أو تحقير أو إذلال بين الزوج والزوجة(18).
الخطوة الثانية: بناء الثقة:
المحافظة على المحبة بين الزوج والزوجة يجلب الثقة بينهما، فإذا وُجدت الثقة رسخت المحبة. وحصل الأنس(19)، فأساس المحبة هو الثقة وإذا زالت الثقة بين الزوج والزوجة فإنّ المحبة ستزول شيئاً فشيئاً. لا بدّ أن يثق أحدكم بالآخر(20). وإذا أردتم أن تزداد محبة الطرف المقابل لكم، كونوا أوفياء، اكسبوا ثقته.
من الأمور التي تقضي على الحب في داخل الأسرة بشكل نهائي هو انعدام الثقة بين الزوج والزوجة(21).
الحب هو أمر لا بدّ من تهيئة الأرضيّة اللازمة له، والأرضيّة اللازمة هي أن تحاول المرأة أن تكسب ثقة الرجل بها، والرجل كذلك يحاول أن يكسب ثقة المرأة، فإذا وجدت الثقة المتبادلة واطمئن كل منهما لوفاء الآخر فإنّ المحبة ستزداد(22).
الوفاء مهم جداً، فإذا شعرت الزوجة أن زوجها وفيّ لها، وشعر الزوج كذلك أن زوجته وفيّةٌ له، فإنّ هذا بحدِّ ذاته مما يجلب المحبة، عندها سيثبت كيان الأسرة، وسيمتد هذا الكيان القوي والثابت إلى سنين متماديّة(23).
أما إذا شعر الزوج أو الزوجة أن قلب شريكة متعلِّق بطرف آخر، أو أحس أنه غير صادق معه، أو أنه يتعامل معه بوجهين، أو أحس أنه لا وجود للعلاقة الحميمة بينهما، فإنّ المحبة بينما ستضعف مهما كان مستواها(24).
كُن وفيّاً لكي تكسب الثقة:
المحبة أمر وهبة الله تعالى لكم في بداية الأمر، رأس المال الذي يهديه الله إلى الفتى أو الفتاة في بداية الزواج هو أن يوجد بينهما الحب المتبادل.. وهذا ما يجب المحافظة عليه.
حب الشريك لك يرتبط بسلوكك معه، فإذا أردتم أن تدوم محبة الشريك لكم فلا بد أن تتحبّبوا إليه بأفعالكم.. وبهذا يتَّضح ما يجب على الإنسان فعله لكي يظهر محبّته... فيجب أن يكون وفياً، وأن يظهر الأمانة والإخلاص، وأن لا يرفع سقف توقعاته، وأن يظهر المحبة والتعاون، هذه هي الأمور التي توجد المحبة، وهذه هي مسؤولية كل طرف تجاه الطرف الآخر. يجب أن يكون هناك محبة وتعاون في الحياة الزوجية، وأن لا يكون هناك اعتراضات وطلبات كثيرة(25).
الثقة ليست بالتعاقد:
الثقة ليست أمراً تعاقديّاً، أي: تعال لأثق بك أو لتثق بي، المسألة ليست كذلك، بل لا بدّ من كسب الثقة بحسب التعامل، وبرعاية الأخلاق والآداب، وبمراعاة الحدود والموازين الشرعيّة(26).
عدم الثقة يقطع جذور المحبة، لا تسمحوا له أن يوجد، الشعور بعدم الوفاء كالجذام يأكل المحبة ويفنيها(27).
فإذا شعرت الزوجة بأن زوجها يكذب عليها، أو شعر الرجل أن زوجته تكذب عليه، أو أحسّ كل منهما أنّ الآخر غير صادق في ما يظهره من المحبة، فإنّ هذا سيضعف أساس المحبة، إذا أردتم أن تدوم المحبة بينكم فاحفظوا الثقة بينكم، وإذا أردتم أن تستمر حياتكم المشتركة فلا بد من المحافظة على المحبّة(28).
انصهار المنغِّصات بين طيّات المحبّة:
لا بد للزوج والزوجة أن يتحابا، لا تفعلوا الأشياء التي تقلل المحبة، احذروا أن تصدر منكم الأمور التي تثير العتب والنفور فيما بينكم، انظروا بدقة إلى الأشياء التي تثير حساسيّة الزوج أو الزوجة كثيراً واجتنبوها. البعض لا يراعي ذلك، افرضوا مثلاً أن المرأة تكره عادة معينة لدى الرجل والرجل لا يبالي، ويعاود تكرار هذه العادة، هذا سيِّء!!
كذلك النساء، فمثلاً توجد بعض النساء والتي تفضل رغباتها الشخصية (كشراء حاجة ما أو الذهاب إلى مكان) على راحة زوجها واستقراره، ما ضرورة ذلك؟
أصل القضية أنتما الاثنان، وما سواكما فهو أمر ثانوي، اهتموا ببعضكم وليعطف بعضكم على الآخر(29).
إذا طرأ خلافٌ ما –لا سمح الله- فلا بد من إذابته بين طيات المحبة وإزالته، ينبغي أن لا تُضخم كلمةٌ بسيطة وتُعظّم باستمرار، هذا ما لا ينبغي أن يحصل(30).
إذا لم يهتم كل من الزوج والزوجة ولم يبال بأحاسيس الآخر، وظهرت بالتدريج حالة انعدام المحبة من أحدهما، فإنّها بالتأكيد سوف تسري إلى الطرف الآخر لأنّ انعدام المحبة أمرٌ معد.. فالمسألة –إذاً- بهذا الشكل، فلا تسمحوا بذلك.. يجب على كلٍّ منكما السعي والاجتهاد، فهذا أمر أساسي(31).
على الكبار أن يساعدوا أيضاً:
لا بدّ من إرشاد الشباب، لكن لا ينبغي التدخل كثيراً في جزئيات حياتهم؛ لأنّ هذا سوف يعقد حياتهم(32).
لا يجوز أن يزلزل البعض هذا البناء المستحكم، سواء بتدخله أو بضحالته وطبعه الصبياني، فإذا لاحظوا أنّ تدخلهم يُفسد العلاقة بين الزوج والزوجة، فليس من حقهم أن يتدخلوا بعد ذلك(33).
إذا أراد الكبار لهؤلاء الشباب أن يعيشوا بسعادة، فلا بدّ أن يقدموا لهم النصيحة والإرشاد، لكن لا ينبغي أن يتدخلوا في شؤونهم، بل يدعونهم ليعيشوا حياتهم(34).
لا يجوز أن يأتي الكبار –لا سمح الله- إلى أحد الزوجين ويطعنوا بالآخر أو يقولوا ما يعكّر النفوس، بل يجب أن يسعى الكبار للتقريب بين الزوجين وربط قلبيهما أكثر(35).
إنّ للوالدين دوراً كبيراً في إيجاد المحبة، فعلى والدي الزوج أو الزوجة أن يحرصا دائماً على أن يُحبَّ الزوجان أحدهما الآخر، وإذا لاحظوا شيئاً لا يعجبهم من الطرف الآخر –فلا يذكروه لابنهم أو ابنتهم. ليدعوا هؤلاء الاثنين يزدادان أُنساً ببعضهم، وتزداد محبتهما يوماً بعد آخر(36).
يجب أن يحاول الآباء والأمهات أن يضمنوا محبة الزوج والزوجة، والذين هم أبناؤهم الشباب الذين يتزوجون حديثاً، يمكن أن يحصل خلاف في بعض الأحيان، فعلى الوالدين والذين هم أكثر تجربة وأكبر سنّاً أن لا يدعوا هذا ينتهي إلى برودة العلاقة بين الزوجين الشابين(37).
الهوامش:
1- سورة الروم، الآية: 21.
2- سورة الروم الآية: 21.
3- خطبة العقد المؤرخة 22/12/1378هـ.ش.
4- خطبة العقد المؤرخة 11/8/1377هـ.ش.
5- خطبة العقد المؤرخة 17/10/1374هـ.ش.
6- خطبة العقد المؤرخة 4/9/1375هـ.ش.
7- خطبة العقد المؤرخة 30/7/1376هـ.ش.
8- خطبة العقد المؤرخة 24/9/1376هـ.ش.
9- خطبة العقد المؤرخة 19/1/1377هـ.ش.
10- خطبة العقد المؤرخة 15/1/1378هـ.ش.
11- خطبة العقد المؤرخة 30/7/1376هـ.ش.
12- خطبة العقد المؤرخة 19/1/1377هـ.ش.
13- خطبة العقد المؤرخة 11/12/1377هـ.ش.
14- خطبة العقد المؤرخة 19/7/1379هـ.ش.
15- خطبة العقد المؤرخة 15/10/1379هـ.ش.
16- خطبة العقد المؤرخة 2/1/1380هـ.ش.
17- خطبة العقد المؤرخة 2/1/1380هـ.ش.
18- خطبة العقد المؤرخة 19/9/1371هـ.ش.
19- خطبة العقد المؤرخة 28/9/1374هـ.ش.
20- خطبة العقد المؤرخة 19/1/1377هـ.ش.
21- خطبة العقد المؤرخة 19/7/1379هـ.ش.
22- خطبة العقد المؤرخة 22/9/1379هـ.ش.
23- خطبة العقد المؤرخة 30/7/1376هـ.ش.
24- خطبة العقد المؤرخة 21/12/1379هـ.ش.
25- خطبة العقد المؤرخة 19/12/1376هـ.ش.
26- خطبة العقد المؤرخة 10/2/1375هـ.ش.
27- خطبة العقد المؤرخة 16/11/1379هـ.ش.
28- خطبة العقد المؤرخة 6/6/1381هـ.ش.
29- خطبة العقد المؤرخة 24/9/1371هـ.ش.
30- خطبة العقد المؤرخة 24/9/1376هـ.ش.
31- خطبة العقد المؤرخة 16/5/1379هـ.ش.
32- خطبة العقد المؤرخة 6/9/1376هـ.ش.
33- خطبة العقد المؤرخة 17/2/1375هـ.ش.
34- خطبة العقد المؤرخة 18/5/1374هـ.ش.
35- خطبة العقد المؤرخة 11/8/1377هـ.ش.
36- خطبة العقد المؤرخة 31/6/1371هـ.ش.
37- خطبة العقد المؤرخة 9/12/1380هـ.ش.
المصدر: إنطلاقة المودة (282 نصيحة للزوجين، من إرشادات سماحة السيد علي الخامنئي (دام ظله))، ترجمة: آل دهر الجزائري. ط2، دار الولاية للثقافة والإعلام، 1431هـ.

التعليقات (0)

اترك تعليق