مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

رسالة السيدة بنت الهدى إلى هناء (أم إبتهال)

رسالة السيدة بنت الهدى إلى هناء (أم إبتهال)

بسم الله الرحمان الرحيم


عزيزتي الغالية هناء أم إبتهال لا عَدَمْتُكِ..


قبل يومين استلمت رسالتك الحبيبة التي كانت تعبّر بصدق عن أسمى معاني الوفاء والتي تحدثت بإخلاص عن أطهر مشاعر الإخاء والله وحده يعلم كم تسعدني رسائلك يا أختاه وكم تريحني كلماتك المحببة يا هناء وأنا أحوج ما أكون إلى بارقة من سعادة ومسحة من راحة فلا تؤاخذيني إذا أبطأتُ عليكِ في الجواب فما ذلك إلا لأسباب قاهرة غيّرت حالي من حال إلى حال..

فقد أصبح القلم غريبا بين يدي وعادت المعاني والكلمات نفورة عن فكري شاردة عن ذهني...

ورسائلك يا عزيزتي جد ثمينة عندي ولطالما قرأتها وأعدت قرائتها وأنا أستعيد معها زمنا زاخرا بالذكريات: نعم ذكريات حزينة تارة وسعيدة أخرى. باكيّة مرة وضاحكة ثانية ولكنها ومع جميع آمالها وآلامها لا تتعدى أن تكون ذكريات.

فما أقسى ذلك وما أصعبه يا أختاه؟ والآن ومع كل ما حملته إليّ رسالتك من راحة فقد حزّ في قلبي مرضك يا غاليتي وأقلقني وضعك الصحي فكيف أنتِ الآن يا تُرى؟ لعلك أردتِ أن تموهي علي فقلت إنك الآن مرتاحة، أرجو أن تذكري لي الحقيقة كاملة.. وأنا لم أذكر عن عوارضك شيئاً أمام الوالدة وهي وأخواتك بخير والحمدلله ومنذ فترة قليلة قد انتقلوا إلى بيت أحلام.. حتى يجدوا البيت المناسب ووضعهم العائلي كما تعهدين...

الجميع من حينا يهدونك وأحر التحيات والأشواق وأم ولاء صحتها جيدة ولا يزال زوجها في المستشفى وهي تزوره بين حين وحين وترجوكم الدعاء.

وأخيراً وليس آخراً أدعو فأبعث لك بأصدق حبي ودعائي وأقبّل وجنات العزيزات وأقدم سلامي للوالدة أعزها الله والسلمى لي دائما وأبدا وإلى اللقاء إن شاء الله.


 

التعليقات (0)

اترك تعليق