لا أدري ماذا أقول يا أختاه وأنا أجد حوادث الدهر تحول بيني وبينك حتى في وصول الجواب وأنا التي أكثر ما أكون لهفة إلى استلام رسائلك الحبيبة وتتبّع أخبارك الغالية. فأنت يا غاليتي لا تزالي قريبة مني وقريبة جداً ولا أزال أعيش وجودك في حياتي كما كنت أعيشه من قبل ولكن وبما أنني أحاول أن أبرز في حياتي جوانب العقل المتجردة عن حكم العواطف لذا لا أريد أن أضع النقاط على الحروف فأصف الشوق وأعبّر عن الحنين لا يا أختاه. فأنا أريدك عقلاً مؤمناً وفكراً صالحاً خيّراً يترفع عن ضعف العواطف ويتسامى على حكم الدموع والحسرات.
أنا أريدك إشراقة نور وحضور وهداية وامتداد لوجودي في الحياة. نعم ولهذا لا أدري ماذا أقول يا أختاه؟ أنت تريدين أن أحدثك عن أوضاع المدارس!!! ولكن الحديث ذو شجون يا عزيزتي فلا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
وعلى كل حال فالحمدلله رب العالمين والأمر منه ومن أجله وإليه لكم أصبحت أشعر بقربك أكثر بعد انتقالك إلى الكويت ولكم دعوت إليه عز وجل أن يأخذ بيدكم ويسدد خطواتكم ويجعل أفئدة من الناس تهوى إليكم ويعز بكم الدين وأهله إنه سميع مجيب...
الوالدة وأم مرام يهديانك أصدق السلام والتحيات وكذلك البنات العزيزات. من الأخبار الجديدة خطوبة الست نوريه القاموسي إلى ابن ناجي البغدادي.. والدتك العزيزة وأخواتك في صحة جيدة وأم زينب مستمرة على زيارتنا وهي وزوجها يعيشان بصحة جيدة والحمدلله.
وأخيراً وليس آخرا أقول أنّ سفري نحوكم هو من أغلى أماني ولكن (لو ترك القطا لغفا ونام)
سلامي واحترامي للشيخ دام وجوده وقبلات للعزيزات والسلمى لأبنائك ولي دائما وأبداً..
اترك تعليق