مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

رسالة من الشهيدة بنت الهدى إلى أم إبتهال: غاليتي العزيزة أم ابتهال لا عدمتك..

رسالة من الشهيدة بنت الهدى إلى أم إبتهال: غاليتي العزيزة أم ابتهال لا عدمتك..

بسم الله الرحمان الرحيم


غاليتي العزيزة أم ابتهال لا عدمتك


سلام الله عليك ورحمته وبركاته


أشرقتِ عليّ بعد طول غياب شمس سطورك الحبيبة وكانت وأيم الحق نعم السلوة لي لأنها منكِ

ولأنك أنت (هناء) تلك التي عرفتُ فيها أصدق معاني الوفاء والإخاء.. لا تحسبي أنني أعتب عليكِ

عندما يطول بي الانتظار لرسالتك، أبداً فأنا أعرف أنّ الكتابة عمليّة شاقة بالنسبة لك ثم لأنني على

ثقة من عواطفك كتبتِ أم لم تكتبي ولكنني أشتاق لكلماتك الحبيبة وأحب أن أطمئن على سلامتك

المطلوبة.. والآن كيف أنتِ يا تُرى؟ أرجو أن تكون صحتك بخير وأرجو أن تفرحي بلقاء الوالدة وكم طلبت

من وهيبة أن ترافق أمها ولكن يبدو أنّ الوالدة لا توافق. سوف أرسل هذه الرسالة مع الوالدة إن شاء

الله فبلغيها سلامي وتمنياتي لها بالراحة.


عزيزتي لقد كانت تعزيتك لطيفة ورقيقة كطبعك الحبيب وها أنا أكتب إليك والساعة العاشرة والنصف

مساءاً لأنني في النهار مشغولة جداً بين البيت وبيت الشيخ الخال واستقبال المعزّين وغير ذلك من

متطلبات العزاء وهكذا فإن الحياة يا أختاه مثل دوامة لا يتمكن الإنسان من الانفكاك عن متطلباتها

والحمدلله رب العالمين.


قبل فترة سمعت من بنات القاموسي أنّ رسالة منكِ قد وصلت إليهم وكان لوصولها أكبر الأثر لديهما

فحمدتُ الله على أنك تغلبتِ على (مرض عدم الكتابة) وكتبتِ رسالة... علماً بأنني مصابة بنفس

المرض ولهذا فلا يحق لي أن أستغربه منكِ.


الجميع من هنا يسلمون ويشتاقون وكانت العزيزة وهيبة عندنا عصر اليوم لأنها تدرّس صبا وتساعدها

على الامتحان وهي فتاة عاقلة ومؤدّبة وتعجبني بكل شيء.


وأخيراً وليس آخراً أتمنى أن تكوني بخير وأن تذكرينا مثل ذكرنا لك وأن لا تنسينا من الدعاء فنحن في

حاجة إليه.


قبلاتي للعزيزتين إبتهال وإفتخار وسلامي واحترامي لولدهما دام بقاه. هذا والسلمى لي.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق