مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

نشأة الحركة النسوية العالمية 

نشأة الحركة النسوية العالمية: "دوافع وجودها ومراحل تطورها" 

نشأة الحركة النسوية العالمية: 

"دوافع وجودها ومراحل تطورها":

قد مرت الحركة النسوية بمراحل مختلفة وتباينت بحسب اعتبار الجغرافيا والبيئة الاقتصادية والسياسية والثقافية والتكوين الاجتماعي؛ فالمرحلة الأولى ركّزت على حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والقانونية والمدنية، وذلك منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، ثم اتسعت مطالب المرحلة الثانية خلال الأربعينيات وحتى مطلع السبعينات من القرن العشرين للوصول إلى المثالية المطلقة والمساواة الكاملة دون التفريق على أي أساس كان؛ جسدياً أو نفسياً أو عقلياً. 
ومع نشوء الأمم المتحدة أخذت قضية المرأة بعداً أممياً، وقد بدأ اهتمام الأمم المتحدة بالمرأة منذ عام 2946م حين أنشئت لجنة مركز المرأة وخلال جميع الاتفاقيات والصكوك والإعلانات الأممية التي تلت ذلك كانت حقوق المرأة حاضرة نظريا ًوعملياً أو هي محور المداولات والحوارات، وقد عقد أول مؤتمر عالمي بشأن المرأة في عام 1975م في المكسيك، تحت عنوان (المساواة والتنمية والسلم) واعتبر ذلك العام حينها (العام العالمي للمرأة)، وكان المؤتمر بمثابة انطلاق مشروع عولمة الحركة النسوية حيث تتالت المؤتمرات: 

ـ مؤتمر (القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة). 
ـ المؤتمر الثاني لعقد الأمم المتحدة للمرأة: المساواة والتنمية والسلم.
ـ المؤتمر الثالث كان عام 1985م في كينيا وحمل نفس الاسم، وتم الاتفاق على ما سمي بإستراتيجيات نيروبي للنهوض بالمرأة.
ـ وفي عام 1995م عقد المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بكين عاصمة الصين.
ـ وفي عام 2000م عقد المؤتمر الخامس في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلن الأمين العام بياناً يساوي (المتزوجين الشواذ بالتقليدين). 
وقد أثر على مسار الحركة النسوية شيوع عدد من الأفكار والمذاهب في الحياة الغربية منذ عصر النهضة ثم التنوير ثم الحداثة وما بعدها، فكانت الأنثوية جزءً وليداً لهذه المنظومة الفكرية، ومن تلك الأفكار: 
1/ العلمانية. 
2/ العقلانية. 
3/ المادية.
4/ الفردية. 
5/ النفعية ومذهب اللذة. 
6/ العبثية والتشكيكية. 
7/ الصراعية. 
8/ الجنسانية. 

غير أن هذالم يكن هدف الجميع من الدعوة إلى تمكين المرأة من حقوقها؛ بل كان وراء الحركة النسوية كذلك الرغبة الجامحة في الاستمتاع الجنسي وقضاء الشهوة دون أي قيد كان؛ فالمناداة بحق المرأة في إطلاق رغباتها الجنسية، والحب الحر، وممارسة الشذوذ بكافة أشكاله وصوره، والزواج المثلي وما تبع ذلك من حقوق الإجهاض ورفض الرضاعة والحضانة والتربية كان هدفه في الغالب تحقيق مآرب شخصية أو أغراض مشبوهة.

 
المصدر: الحركة النسوية في اليمن، أنور قاسم الخضري.

 

التعليقات (0)

اترك تعليق