مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الزّواج مشروع العمر

الزّواج مشروع العمر

الزّواج مشروع العمر
في حوار مع سماحة السيد هاني المعلم
حاوره الشيخ منصور إبراهيم الجبيلي
 من الأمور الّتي حثّ عليها الشّارع المقدّس مسألة الزّواج؛ إذ به بناء الحياة واستقرارها، واستمرار النّسل البشريّ، فالزّواج يحصّن المرء ويضاعف له الثّواب في عبادته، ولذا هناك من الرّوايات ما يفهم منها أفضليّة التّبكير في الزّواج، كيف لا وقد صار محصِّناً للإنسان من الوقوع في الحرام، فإذا حثّ الشّارع على أمر فالمولى بنفسه يتكفّل بتسهيله، وتوفيق العبد في الأمور الّتي قد تعترضه.
ولأنّ الزّواج مشروع حياة فلابدّ قبل الدّخول فيه، أن يتعرّف الرّجل والمرأة على ثقافة الحياة الزّوجية، وقواعد السّعادة فيه؛ لكي يعيش سعيداً، ويتعرّف على حبائل إبليس في هدم عشّ الزّوجيّة؛ لكي يتجنّبها.
فإذا كان مشروع الزّواج مشروع عمر ومشروع الحياة، وحثّ الشّارع المقدّس عليه فينبغي التّسهيل فيه وعدم تحويلة إلى مشروع تجاري بتسعير كلّ شيء فيه، فتسهيل أموره له آثار عظيمة في رقيّ المجتمع، وفي المقابل تعسيره له آثار وخيمة على المجتمع، فمن يساهم في التّزويج وتذليل عقباته له ثواب عظيم، في المقابل من يساهم في هدم العلاقة الزّوجية فحسابه عند الله.
وينبغي أن نجعل الدّين هو الأساس والمرجع في اختيار شريك الحياة، وفي كلّ ما يعلّق بالحياة الزّوجيّة وينبغي مراعاة تقوى الله لتكون الحياة الزّوجيّة سعيدة.
ولتسليط الضّوء على هذا الموضوع المهمّ، تجري مجلّة رسالة القلم حواراً في هذا الشّأن مع سماحة السّيّد هاني المعلّم([1])، مع الشّكر له على إتاحته هذه الفرصة لإجراء الحوار.
 
* ما هي نظرة الإسلام لمشروع الزّواج؟
بسم الله الرّحمن الرّحيم، اللهمّ صلّ على محمّد وآل بيته الطّيّبين الطّاهرين. أهلاً وسهلاً بكم وإن شاء الله أوفّق لخدمتكم في هذا الموضوع.
هذا الموضوع لطيف وجميل وعادة ما تميل إليه النّفس، ينظر الإسلام إلى الزّواج بنحو الاستحباب المؤكّد، والرّوايات الّتي وصلتنا عن أهل البيت(ع) تؤكّد هذا المعنى كثيراً جدّاً منها ماوري عن الإمام الباقر(ع): "قال: قال رسول الله| ما يمنع المؤمن أن يتّخذ أهلا أن يرزقه نسمة تثقل الأرض بلا إله إلا الله"([2])، وعن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: "قال رسول الله|: من أحبّ أن يكون على فطرتي، فليستنّ بسنّتي، وإنّ من سنّتي النّكاح"([3])، و"عن أبي عبد الله الصادق(ع

التعليقات (0)

اترك تعليق