مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الوظيفة النفسية العاطفية للأسرة

الوظيفة النفسية العاطفية للأسرة

الوظيفة النفسية العاطفية للأسرة:


يتعلم الطفل أول درس في الحب والكراهية فتنشأ العواطف المختلفة من محبة وتعاون وتضـحية واحتـرام، ويتعيّن على الآباء أن يتفهّموا هذه المشاعر وألّا يحاولوا الحد منها، وللأسرة دور هام في تطعيم أنواع الحنان والعطف لأعضاء الأسرة فهي ضرورية في التكامل الانفعالي لأفراد الأسرة بما لها من إشباع نفسي، وتعتبر هذه الوظيفة بالنسبة للطفل كالفيتامينات للجسم "إنّ العلاقات الاجتماعية الأولى للطفل مع أفراد أسـرته تحـدّد خبراته عن الحب والعاطفة والحماية والانتماء وتشعره بقيمته وذاته، وتنمّي وعيه بنفسه وتهيئ اسـتعداداته(1) البيولوجية ليتفاعل مع محيطه" فالعلاقة المستمرة بين الأم والطفل لا تؤدّي إلى إشباع الطفل نفسياً فقط، بـل تؤدي إلى إشباعه بكل ما توفّره الأمومة من حنان، فيستقر الجو النفسي الصحي، وتصبح الأسرة عندئذ مصدر الأمن والاطمئنان"، إذن الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى والمثلى التي يمارس فيها المولـود الجديـد أولى علاقاته الاجتماعية وذلك من خلال ما تقدمه له من رعاية وحنان وعطف، والحب أولى العلاقات الاجتماعية التي يمارسها الطفل وأهمها جميعاً، لأنها تتعلق بعلاقات الود والعطف كنتيجة للعلاقة الحميمية مع الوالـدين والأهل والتي هي من أهم مميزات الأسرة السعيدة، ويعمل الحب كدافع هام لتعلم كـثير مـن الاتجاهـات الاجتماعية التي تحدد علاقة الصغير بالمجتمع.

 

 

(1) نادية بعبيع، المرجع السابق، ص92.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق