الشهيدة إلهام هاشم
جف الدمع في عيني سحر ونهى ومريم جراء الصدمة لرحيل إلهام. كانت إلهام محبة لوالدتها ومرضية لا تزعج أحدا وإذا أخطأت بحق أحد ما تؤاخذ نفسها. تولت الشهيدة إلهام رعاية والدتها وإعالتها وكان هدوءها يقرّب الأطباء والعاملين معها منها أكثر فأكثر لذا أحبها الجميع.
رفضت ترك القرية لأن أنصار الحسين لم يتركوه، ودافعت عن وجهة نظرها بأن إما أن أبقى أو أَستشهد وكان نصيبها الشهادة.
وتقول شقيقتها نهى رغم هموم العمل إلا أنّها حين دخولها إلى المنزل كانت ترسم البسمة على وجهها، تعلمت الصبر من دروس تلقتها عند السيد بسام لسبع سنوات وكانت تقضي شهري رجب وشعبان صائمة.
لم تترك أعمالها العبادية لكنها تركت أختها نهى وحيدة ولم تعد مريم تجد من يساندها في رعاية أيتامها.
تشتاق سحر لطيبتها وحنانها وتضيف: كنا رفيقات وليس فقط شقيقات". رغم إلحاح الجميع عليها للخروج من القرية بعد تهديدات المناشير إلا أنها أرادت أن تسعف الجرحى والمصابين في قريتها.
حاصلة على تقدير جيد جدا مرتين في عملية تقييم الأداء لعامين على التوالي 2003 و2004. لم تحسب إلهام أن الإجازة التي أخذتها لبضعة أيام قد تكون آخر إجازاتها من العمل وأنها لن تعود إلى الدار مجددا، الدار الذي هدمه الصهاينة رغم أنه مؤسسة صحية تعنى بالأم والطفل. لم تعد زميلات إلهام إلى الدار مجددا وهذا يخفف عنهن وطأة الذكريات. إلهام الوحيدة التي لم تهنئ الزميلات والزملاء بالسلامة والانتصار، أرادت أن تبقى إلى جانب والدتها المريضة وظنت أن صواريخ إسرائيل تشفع للمرضى، لكن هيهات لهذا الكيان الغاصب أن يفعل ذلك لأنه لم يشفع قبلا ولن يفعل بعد الآن.
صعدت من الضاحية إلى اللويزة صعودا عكس الجميع، إلا القلة وهم المجاهدين، برفقة والدتها وأخواتها وابنة أخيها هنادي ذات أحد عشر ربيعا، ارتحلت الهام إلى الملكوت الأعلى وهي الملتزمة والخلوقة والتي كانت من الأخوات السباقات في الالتزام الديني.
استشهدت إلهام خلال الهدنة التي منحتها إسرائيل زورا بعد مجزرة قانا، ولكن أنى لهذه الدولة الغاصبة أن تتخلى عن حربها ولو في السلم. لعل ارتحالها كان التفسير الوحيد للإشعاع النوراني الذي تحدثت عنه زميلتها الحاجة ابتسام في دار الحوراء، والتي وصفتها بأنها لم تكن تقبل إلّا بأن تعوض بضع ساعات في غياب بعد الظهر إبراءً لذمتها، وهي التي تميزت بأخلاقيتها العالية. هل ناجت ربها لنيل الشهادة في ليالٍ مقدسة أم بدعاء خاص كما هي عادة المجاهدين والمجاهدات؟؟
تتذكرها زميلتها فاطمة فتتحدث عن صبره وخاصة أنها كانت المعيلة لعائلتها ووالدتها المربضة التي شاء الله أن تستشهدا معا، حملت همها خلال حياتها وأبت إلا أن ترتحلا معا خوفا عليها من بعدها...
بطاقة تعريف: الشهيدة إلهام هاشم:
مواليد اللويزة، قضاء جزين في العام 1967.
تعمل ممرضة في الهيئة الصحية منذ العام 1999 في دار الحوراء
رفضت ترك القرية لأن أنصار الحسين لم يتركوه، ودافعت عن وجهة نظرها بأن إما أن أبقى أو أَستشهد وكان نصيبها الشهادة.
وتقول شقيقتها نهى رغم هموم العمل إلا أنّها حين دخولها إلى المنزل كانت ترسم البسمة على وجهها، تعلمت الصبر من دروس تلقتها عند السيد بسام لسبع سنوات وكانت تقضي شهري رجب وشعبان صائمة.
لم تترك أعمالها العبادية لكنها تركت أختها نهى وحيدة ولم تعد مريم تجد من يساندها في رعاية أيتامها.
تشتاق سحر لطيبتها وحنانها وتضيف: كنا رفيقات وليس فقط شقيقات". رغم إلحاح الجميع عليها للخروج من القرية بعد تهديدات المناشير إلا أنها أرادت أن تسعف الجرحى والمصابين في قريتها.
حاصلة على تقدير جيد جدا مرتين في عملية تقييم الأداء لعامين على التوالي 2003 و2004. لم تحسب إلهام أن الإجازة التي أخذتها لبضعة أيام قد تكون آخر إجازاتها من العمل وأنها لن تعود إلى الدار مجددا، الدار الذي هدمه الصهاينة رغم أنه مؤسسة صحية تعنى بالأم والطفل. لم تعد زميلات إلهام إلى الدار مجددا وهذا يخفف عنهن وطأة الذكريات. إلهام الوحيدة التي لم تهنئ الزميلات والزملاء بالسلامة والانتصار، أرادت أن تبقى إلى جانب والدتها المريضة وظنت أن صواريخ إسرائيل تشفع للمرضى، لكن هيهات لهذا الكيان الغاصب أن يفعل ذلك لأنه لم يشفع قبلا ولن يفعل بعد الآن.
صعدت من الضاحية إلى اللويزة صعودا عكس الجميع، إلا القلة وهم المجاهدين، برفقة والدتها وأخواتها وابنة أخيها هنادي ذات أحد عشر ربيعا، ارتحلت الهام إلى الملكوت الأعلى وهي الملتزمة والخلوقة والتي كانت من الأخوات السباقات في الالتزام الديني.
استشهدت إلهام خلال الهدنة التي منحتها إسرائيل زورا بعد مجزرة قانا، ولكن أنى لهذه الدولة الغاصبة أن تتخلى عن حربها ولو في السلم. لعل ارتحالها كان التفسير الوحيد للإشعاع النوراني الذي تحدثت عنه زميلتها الحاجة ابتسام في دار الحوراء، والتي وصفتها بأنها لم تكن تقبل إلّا بأن تعوض بضع ساعات في غياب بعد الظهر إبراءً لذمتها، وهي التي تميزت بأخلاقيتها العالية. هل ناجت ربها لنيل الشهادة في ليالٍ مقدسة أم بدعاء خاص كما هي عادة المجاهدين والمجاهدات؟؟
تتذكرها زميلتها فاطمة فتتحدث عن صبره وخاصة أنها كانت المعيلة لعائلتها ووالدتها المربضة التي شاء الله أن تستشهدا معا، حملت همها خلال حياتها وأبت إلا أن ترتحلا معا خوفا عليها من بعدها...
بطاقة تعريف: الشهيدة إلهام هاشم:
مواليد اللويزة، قضاء جزين في العام 1967.
تعمل ممرضة في الهيئة الصحية منذ العام 1999 في دار الحوراء
استشهدت إلهام ووالدتها وابنة أخيها جراء قصف منزلها في البلدة في حرب تموز 2006.
المصدر: مجلة الهيئة الصحية/سلوى فاضل.
اترك تعليق