شهيدات منبر الشهيد الشيخ راغب حرب
تجاوز تأثير خُطب شيخ الشهداء الرجال ليبلغ النساء، ومنهم الشهيدة صبحية أخضر التي استشهدت، وهي تؤمِّن البصل المضاد للدموع عندما يستعمل العدو القنابل المسلة للدموع التي يطلقها اليهود، ومنهم الشهيدة خديجة عطوي التي استشهدت أثناء المواجهة، وبقيت تنزف حتى الشهادة، ورفضت أن يمد إليها الإسرائيليون أيديهم لمساعدتها.
وكذلك الشهيدة خديجة عباس قاسم كتب عنها في ملفات مؤسسة الشهيد: "بدأت تاريخها الجهادي أيام الاحتلال، ورافقت حركة الشيخ راغب حرب، وكانت تشارك في كل الاعتصامات والانتفاضات في بلدة جبشيت، حتى استشهدت بعد تاريخ حافل بالجهاد والتضحية في أربعين الشيخ راغب حرب أثناء الانتفاضة الشعبية".
وعندما تحرر الجنوب، كانت جبشيت قد قدمت ستين شهيداً، كلهم تلامذة منبر شيخ الشهداء راغب حرب.
وفي النهاية، ليس أدل على مباركة الشيخ راغب للمقاومة العسكرية من تلك الصورة التي فيها الشيخ يخطب في صلاة الجمعة متكئاً على بندقية.
المصدر: تاريخ لبنان المقاوم في مئة عام: عبد الله الحاج حسن. ط1، دار الولاء، بيروت، 2008م.
اترك تعليق