النساء والدفاع المقدّس (1).. ومشاركة النساء في الجهاد
1- وجوب دفاع النساء عن الإسلام والبلد الإسلامي
سؤال: ما هو تكليف النساء المسلمات في جهاد الحق ضد الباطل؟
جواب: الجهاد غير واجب على النساء، ولكن الدفاع واجب على كل فرد في حدود القدرة والاستطاعة.
(الاستفتاءات: ج1، ص503)
أيتها الأخوات والإخوة الأعزة في أيّ بلد كنتم! دافعوا عن هويتكم الإسلامية والوطنية، دافعوا عن أنفسكم دون خوف أو تحفظ في مقابل أعدائكم الممثلين في أميركا والصهيونية الدولية وقوى الشرق والغرب.. دافعوا عن الشعوب والبلدان الإسلامية، وأطلعوا العالم على جرائم أعداء الإسلام.
(من كلمة للإمام الخميني إلى حجّاج بيت الله الحرام: 29/9/1979)
إذا ما حدث -لا سمح الله- في قوت ما هجوم ضد البلاد الإسلامية، فإنّ على الجميع نساءً ورجالاً أن يهبّ للدفاع، إنّ أمر الدفاع لا يقتصر على الرجل دون المرأة، أو على فئة دون أخرى، بل يجب على الجميع التحرك والدفاع عن البلاد.
(من حديث في جمع من أعضاء المؤسسة الإسلامية لمكافحة الإدمان: 27/12/1979)
إنني أدعو الأخوات والأخوة الكردستانيين للدفاع عن بلادهم بروح أخوية جنباً إلى جنب بقية إخوتهم المسلمين.
(من كلمة للإمام (قده) بمناسبة 12 فروردين: 1/4/1980)
نحن الآن حيث نقف في مواجهة القوى الكبرى في العالم، يتسم موقفنا بحالة دفاعية، إذ ندافع عن القيم التي جاءت بها نهضتنا وثورتنا، ندافع عن الأهداف الإسلامية، وعن بلادنا الإسلامية وعن كل ما يتصل بالإسلام وبهذه البلاد، نحن في حالة دفاع، ويجب أن تكون التعبئة عامة؛ وهذا يعني أنّ الجهاد قضية، والدفاع قضية أخرى، الجهاد له شروطه، ويشمل أشخاصاً معينين، ويختص بفئة معينة، بيد أنّ قضية الدفاع قضية عامة، تشمل الرجل والمرأة، الكبير والصغير، الشيخ والشاب، فكما أنّ العقل يحكم بأنه لو هجم شخص على منزل، فإنه يتوجب على كل فرد من أفردا هذا المنزل الدفاع عن نفسه، فكذلك لو هجم أحد على مدينة، فإنّ أهالي تلك المدينة ينبغي أن يهبّوا للدفاع عن كيانهم وممتلكاتهم، فلا يعود هنا وجود لشروط، بل على الجميع أن يهبّوا للدفاع.
وإذا ما فكّر أحد بالاعتداء على بلادنا الإسلامية واحتلالها، ففي هذه الحال يجب على جميع أبناء البلاد، سواء المرأة والرجل، والصغير والكبير، الدفاع عن بلادهم، وعليه: فإنّ قضيّة الدفاع تختلف عن موضوع الجهاد، الجهاد له شروط، إلا أنّ موضوع الدفاع ليس كذلك، يجب على الجميع الدفاع، حتى الشيخ العجوز الذي ليس بإمكانه أن يؤدي عملاً مهماً، عليه أن يشارك في الدفاع على قدر استطاعته.
(من حديث في جمع من قوات تعبئة المحافظات: 15/4/1980)
إخواني! أخواتي! نمرّ الآن بظرف حسّاس ينبغي أن نتعامل معه بحيطة وحذر، إننا نواجه قوة كبرى في الغرب، وقوة كبرى في الشرق، وإنّ كلاً منهما تريد أن تبتلعنا، وبمشيئة الله (تبارك وتعالى) وهمّة الأخوة والأخوات في الإيمان، وقفنا بحزم وحسم في مقابل جميع هؤلاء، فلا تخشوا أية قوة من القوى الكبرى يا مَن تتحصنون بحصن الله، إذ أنّ القوى كلّها فانية أمام قدرة الله تبارك وتعالى.
(من حديث في جمع من أهالي جماران: 17/5/1980)
رجال ونساء هذا البلد جميعاً هم حرّاس الإسلام، المسألة مسألة العقيدة، وليست قضية ماديات، إذا ما حصلوا عليها قالوا حسناً، وإن لم يتمكنوا من كسبها اعتزلوا جانباً، كلا، المسألة مسألة العقيدة، مسألة الدفاع عن الإسلام، يجب الدفاع إلى آخر رمق، أو القضاء على الخمس والثلاثين مليون، فلا وجود للتخاذل أو الخنوع، لن يحصل مثل هذا مطلقاً، إنهم مخطئون؛ لا يفهمون.
(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسائية لمنطقة شميران: 12/7/1980)
يا عشائر دجلة والفرات الغيارى! ويا أيها المقاتلون الأبطال! انهضوا ودافعوا عن الإسلام، وحافظوا على القرآن والأحكام الإسلامية، إذ إنّ الدفاع عن الإسلام والقرآن الكريم واجب على المسلمين جميعاً، سواء المرأة والرجل.
(من نداء إلى الجيش والشعب العراقي: 4/10/1980)
نحن مكلّفون بالمحافظة على الهوية الإسلامية التي وصلت إلينا، نحن مكلّفون ـوإن قُتلنا (لا سمح الله) جميعاً- بالحفاظ على الإسلام، والدفاع عن الشعب. الدفاع عن الكيان الإسلامي، الدفاع عن البلد الإسلامي حتى آخر امرأة ورجل، صغير أو كبير.
إنّ مسألة الدفاع مسألة عامة تشمل الجميع. الدفاع عن دولة الإسلام واجب على الجميع، كلٌ على قدر استطاعته.
(من حديث في جمع من المدرسين وحرس الثورة: 18/8/1981)
عندما تتعرض الدولة الإسلامية لتهديد أعداء الإسلام، فالدفاع عن دولة الإسلام ونواميس المسلمين واجب علينا جميعا، يجب أن ندافع بكل ما أوتينا من قوة، فلو حدث مثل هذا، فأنتم ولله الحمد نساءً ورجالاً على أتم الاستعداد، فلم يعد وجود لأي خوف من أن تأتي جماعة من باريس وتفعل كذا، أو ينوون المجيء من مكان آخر، كلا: لا نخشى ذلك، وقد جرّبوه مرة وسمحوا لصدّام بالهجوم على إيران، فتلقّى الصفعة.
(من حديث في جمع من المدرسين وحرس الثورة: 18/8/1981)
إنني آمل أن تجاهدن أيتها الأخوات في ميدان كسب العلم الذي هو من الأمور المهمة، وكذلك في ميدان الدفاع عن الإسلام، إنّ ذلك من الأمور الواجبة على كل رجل وامرأة، وعلى كل صغير وكبير، إنّ الدفاع عن البلد الإسلامي واجب على كل مسلم يعيش في ظل الإسلام، لا يختلف في ذلك أحد من علماء المسلمين، المختلف بشأنه هو موضوع الجهاد الابتدائي، وهو غير واجب على المرأة، أما الدفاع عن حريمها وعن بلدها وعن حياتها وممتلكاتها وعن الإسلام فهو واجب على الجميع.
(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)
إذ اما تعرّض البلد الإسلامي لهجوم في يوم ما، فإنّ الدفاع العام واجب على الجميع بدون استثناء، واجب على كل من يمتلك القدرة والاستطاعة دون استثناء، واجب على كل واحد فينا، فكونوا على أهبة الاستعداد.
وطبيعي أنّ خندق العلم خندق دفاعي، دفاع عن ثقافة الإسلام، أنتم تعلمون أنّ ثقافة الإسلام كانت مظلومة خلال القرون الأخيرة، بل منذ البداية، ومنذ الفترة التي أعقبت رحلة الرسول الأكرم (ص) وحتى عصرنا الحاضر، كانت ثقافة الإسلام مظلومة، وكانت أحكام الإسلام مظلومة، ولابد من إحياء هذه الثقافة.
مثلما يمارس الرجال نشاطهم في الجبهة العلمية والثقافية: ينبغي لكنّ أيتها النساء أن تمارسن دوركن أيضاً، وأدعو الله أن يمنّ عليكن بالتوفيق وأن تتقدمن في هذا الخندق أيضاً، وأسأل الله أن ينصر المتواجدين في جبهات القتال للدفاع عن الإسلام وعن بلادهم دائماً، وأرجو أن تكونوا جميعاً مسددين وموفقين وسالمين بإذن الله.
(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)
ليست المسألة مسألة حكومة أو جهة ما، إنها مسألة الإسلام، وهذا يعني أنّ الدفاع عن الإسلام واجب على نساء ورجال هذا البلد: كلٌ على قدر استطاعته، ويجب أن نواصل الدفاع حتى يتحقق نصر الله تبارك وتعالى.
(من حديث في جمع من قادة حرس الثورة: 19/7/1986)
2- التدريب العسكري للنساء
سؤال: أنا فتاة أرغب بالالتحاق بقوات حرس الثورة بدافع خدمة الثورة، إلا أنّ والدي لا يوافق، أرجو أن تبيّنوا الحكم الشرعي.
جواب: لا مانع من أن تكون الأخوات أيضاً ضمن الحرس، مع مراعاة الشؤون الشرعية، ولكن بالنسبة لك: عليكِ أن تراعي رضى والدك.
(الاستفتاءات: ج1، ص503)
كما ذكرتُ من قبل: بإمكان المرأة أن تكون في الجيش، إنّ الذي يعارضه الإسلام ويعتبره حراماً هو الفساد: سواء صدَر من المرأة أو الرجل لا فرق.
(من لقاء مع الدكتورة جيم كوكلررفت: 28/12/1978)
إنني آمل بفضل ما تحقق حتى الآن بهمّة الرجال والنساء الأبطال: أن توفّق النسوة بتأييد الله المتعال في التعبئة الشاملة، بما في ذلك التدريب العسكري والعقائدي والأخلاقي والثقافي، وأن تكمل الدورات التعليمية والتمارين الميدانية العسكرية والقتالية بنجاح وكفاءة تحقّق تطلعات الأمة الإسلامية.
(من كلمة بمناسبة أسبوع تعبئة المستضعفين: 20/2/1980)
شعبنا العزيز يمتلك اليوم بحمد الله مقاتلين أشداء من الأخوات والإخوة، وبفضل التدريبات العسكرية التي قاموا بها سيسلبون الأعداء القدرة على التفكير، وسوف يتغلبون على مختلف المعضلات وعلى القوى الشيطانية بالاعتماد على القدرة الإلهية والتضحية في سبيل الإسلام.
(من كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ17 شهريور: 8/9/1980)
إذا ما كان الدفاع واجباً على الجميع، ينبغي أن تُهيّأ مقدّمات الدفاع أيضاً، ومن جملة ذلك موضوع التدريب العسكري وتعليم فنون القتال لمن لا يجيدها، فالأمر ليس بهذه الصورة بأنه يجب علينا الدفاع ولكن لا ندري كيف ندافع، بل يجب أن نتعلم كيف ندافع، ومِن الطبيعي أنّ المحيط الذي تتدربون فيه على الفنون العسكرية يجب أن يكون محيطاً سالماً، محيطاً إسلامياً، وأن تراعى فيه جوانب العفاف وجميع الشؤون الإسلامية.
(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)
نحن نفخر بأنّ النساء بمختلف الأعمار متواجدات زرافات ووحدانا في الساحات الثقافية والاقتصادية والعسكرية، ويبذلن الجهد جنباً إلى جنب الرجال، أو متقدمات عليهم، على طريق إعلاء الإسلام وأهداف القرآن الكريم، ومَن منهن قادرات على الحرب يشاركن بتلقّي التدريب العسكري الذي هو من الواجبات المهمة للدفاع عن الإسلام والبلد الإسلامي، وإنّهنّ حررن أنفسهن بشجاعة والتزام من الحرمان الذي فُرض عليهن، بل على الإسلام والمسلمين نتيجة دسائس الأعداء وجهل الأصدقاء بأحكام الإسلام والقرآن، وتخلصن من قيود الخرافات التي خلقها الأعداء لمصالحهم على يد الجهلة وبعض رجال الدين غير الواعين لمصالح المسلمين.
(من الوصية السياسية الإلهية)
3- مشاركة النساء في جبهات القتال
سؤال: ما حكم التحاق الفتيات العاملات في الإسعاف الأوّلي بالجبهات؟ والذي (وجودهن) يُعدّ مفيداً: إذا كان الأبوان غير راضين؟
جواب: إذا كان يؤذي الأبوين فلابد من إحراز رضاهما.
(الاستفتاءات: ج1، ص499)
لقد غاب عن هؤلاء الذين يزرعون الخوف في نفوسكن من الحكومة الإسلامية، ويزعمون بأنه إذا ما قامت الحكومة الإسلامية فسوف تحجر على النساء في البيوت، لقد غاب عنهم أنّ النساء في صدر الإسلام كن يخرجن إلى الحرب، وكان معظمهن يعملن طوال الوقت بإسعاف المصابين ومداواة الجرحى.
(من حديث حول التوبة ووعود الشاه الكاذبة: 8/11/1978)
كل هذه الضجة المثارة في الخارج ناتجة عن خوفهم من أن يفقدوا سيطرتهم على شبابنا في يوم ما، ومن أن يأتي الإسلام ـ على حد زعمهم ـ ويغلق البيوت على النساء، ولا يعود بوسعهن الخروج من البيت، لكن النساء في صدر الإسلام كنّ يخرجن إلى الحروب ويساهمن فيها من خلال تمريض الجرحى وإسعاف المصابين، "النساء تبقى في حرز"!، مَن الذي قال هذا؟ النساء أحرار كالرجال.
(من حديث حول خدعة الشاه الجديدة: 9/11/1978)
إنّ هذا الإعلام الذي يروّج إلى أنه إذا ما حكم بالإسلام فإنه ينبغي للنساء مثلاً أن يجلسن في البيوت ويقفلن أبوابها: إعلام خبيث وتهمة تلصق بالإسلام، ففي صدر الإسلام كانت النساء تشارك في الحروب وتتواجد في ساحة المعركة.
(من حديث حول قطع العلاقة مع الدول التي تدعم الشاه: 11/12/1978)
كانت النساء في صدر الإسلام تشارك في الحروب إلى جنب الرجال، وقد رأينا كيف انضمت النساء إلى صفوف المقاتلين الرجال وفي مقدمتهم، وضحّين بأنفسهن وأطفالهن وشبابهن، وصبرن على ذلك.
(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)
إنّكنّ في صفّ جنود الإسلام وعلى قدم المساواة مع نساء صدر الإسلام في تقديم العون للإسلام والمساهمة في الحروب وفي تقديم الإسعافات الأولية.
(من حديث في جمع من نساء قم: 9/5/1979)
شاركت النساء في صدر الإسلام في الحروب إلى جنب الرجال، وكان لهنّ مكانة سامية ومنزلة رفيعة، ولقد رأينا (ونرى) كيف وقفت النساء المحترمات في صفوف القتال إلى جنب الرجال، بل في مقدّمتهم، وقد ضحّين بأطفالهن وبشبابهن.. وقاومن بشجاعة.
(من حديث في جمع من نساء قم: 9/5/1979)
إنّ الشعب الذي تتواجد نساؤه في ساحة النضال ضد القوى العظمى وفي مواجهة القوى الشيطانية (وسبّاقات في ذلك على الرجال) هو شعب منتصر.
(من حديث في جمع من نساء أردبيل: 18/8/1979)
4- تضحيات النساء في الدفاع المقدّس
تحية للأخوات والإخوة الجرحى والمعوقين الذين انتفضوا بكل شجاعة وقدّموا التضحيات على طريق الحق والانتصار، وأكسبوا الشعب عزة ورفعة في العالَم كلّه.
(من كلمة بمناسبة أسبوع الجرحى والمعوقين: 30/12/1979)
أقدّم شكري وتحياتي لكم جميعاً ولكل الأخوات والإخوة الذين يواصلون حياتهم الشجاعة في ظروف الحرب، ولا يخشون القتل في سبيل الله على أيدي أعداء الله، ولا يألون جهداً في الدفاع عن وطنهم العزيز لكسب رضا الله.
تحية للنساء اللاتي يمثّل نشاطهن حافزاً لرفع معنويات جنود الإسلام، وبفضل تضحياتهن سجّلن ويسجّلن أروع ملاحم البطولة والشهامة في تاريخ نضالهن المتواصل، وعلّمن مستضعفي العالم دروس التضحية والإيثار وأحقية وعد الله بحكومة حفاة الأرض.
أبعث بتحياتي إليكن يا مَن بنضالكن سوّدتنّ وجوه القوى العظمى وحلفائها، وأقف خاشعاً منحنياً أمام صبركن واستقامتكن.
(من كلمة إلى الشعب والقوات المسلحة: 31/3/1980)
بوركت النهضة الإسلامية المنتصرة لنساء إيران المعظّمات.. المجد والخلود لهذه الطبقة العظيمة التي حققت النصر للثورة بحضورها القيّم والشجاع في ميادين الدفاع عن البلد الإسلامي والقرآن الكريم، وما زالت تواصل نشاطها في الجبهات وخلف الجبهات، وهي على أهبة الاستعداد للتضحية دائماً.
(من نداء بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)
إنّكنّ ترون في هذه الحرب التي اندلعت كيف يقدّم أبناء الشعب التضحيات.. كيف يضحّي هؤلاء الشباب وهاتيك الأمهات وهؤلاء الآباء.
(من حديث في جمع من أئمة الجمعة: 13/4/1982)
مقاومة هذه النسوة وتضحياتهن في الحرب المفروضة تبعث على الإعجاب والتقدير، بنحو يقف القلم عاجزاً بل خجلاً أمامها، لقد رأيت طوال هذه الحرب مواقف من الأمهات والأخوات والزوجات الأرامل لا أتصور وجود نظير لها في غير هذه الثورة، ومن الذكريات التي لا تنسى ـ رغم أنّ كل المواقف هي هكذاـ زواج فتاة شابة من أحد حراس الثورة الأعزاء الذي فقد في الحرب كلتا يديه وأطفئت عيناه، كانت هذه الفتاة الشجاعة تقول بروحية عالية مفعمة بالصدق والإخلاص: بما أني لم أستطع الذهاب إلى الجبهة، لعلّي بهذا الزواج أكون قد أدّيت ديني تجاه الثورة وتجاه إسلامي.
إنّ العظمة المعنوية لهذا المشهد وقيمته الإنسانية ونغماته الإلهية يعجز عن بيانها أو تصويرها الكتّاب والشعراء والخطّاب والرسّامون والفنّانون والعرفاء والفلاسفة والفقهاء وكل من يخطر ببالكم.
إنّ التضحية وطلب رضا الله والمعنوية التي جسّدتها هذه الفتاة العظيمة يعجز أي شخص عن تقويمها بالمعايير السائدة، إنّ هذا اليوم المبارك هو يوم هذه المرأة، وهذه النسوة اللاتي أنعم الله عليهن بالصمود والاستقامة من أجل الإسلام وإيران وعظمتها.
(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)
مصدر: مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني- مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده)
اترك تعليق