مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الكستناء: Castanea sativa

الكستناء: Castanea sativa


الكستناء: Castanea sativa


الإسم بالإنكليزية: Chestnut
مملكة: النبات
الشعبة: مغطاة البذور
الصف: ثنائيات الفلقة
الفصيلة: بلوطية
الجنس: كستناء
أصناف الكستناء:
تنتمي الكستناء للعائلة البلوطية مثل البلوط والسنديان والزان وهناك 4 أنواع رئيسية أوروبية ويابانية وصينية وأميريكية.
- الفصيلة الأوروبية: وتدعى بالكستناء الحلوة أو الإسبانية (Castanea sativa)
- الفصيلة   الآسيوية: ولها أسماء عديدة مثل كستناء هنري وسيغوينز. Castanea crenat
الفصيلة الأميريكية: كالكستناء المسننة Castanea dentata وكستناء بوميلا أو الكستناء القزمة.
ويجب عدم التباس الكستناء العادية مع كستناء الحصان وهي جنس من القيقبيات ولا تنتمي لعائلة الكستناء وتعطي ثماراً شبيهة بالكستناء وغير صالحة للأكل، أو مع كستناء الماء وهي نباتات جذرية تعطي طعماً متشابهاً وكذلك الأمر فالكستناء قد تلتبس عند البعض بثمار البلوط والزان إلا أن المنظر والطعم يميزها.
الصنف الأوروبي أفضل لأنّه مقاوم للجفاف والآفات ويتأقلم بسرعة مع طبيعة بلادنا وتربتها.


أصل التسمية:
لاتينية من كلمة كستناء حلوة  Sweet Chestnut أو مشتقة من الإغريقية القديمة من كلمة كاستانيا Kastania   وهي بلدة من مقاطعة ثيسالي في وسط وشرق اليونان.
الكستنا(ء)، أبو فروة أو شاه بلوط هو جنس من ثمانية أو تسعة أجناس من أشجار وشجيرات تتبع الفصيلة البلوطية وتنمو في المناطق الدافئة المعتدلة من نصف الكرة الشمالي. ويشير الاسم الكستناء أو أبو فروة أيضا إلى المكسرات الصالحة للأكل التي تنتجها.

الوصف:
تتراوح شجيرات الكستناء من أطوال متوسطة إلى متفاوتة بالطول، الصيني منها أسرع نمواً من مثيلاته الأوروبية والأميريكية وتنضج باكراً.
فالأميريكية تصل أحجاماً عملاقة تصل 60 متراً بينما اليابانية 10 أمتار والصينية 15 متراً أما الأوروبية فتصل إلى 30 متراً.

المتطلبات البيئية:

- الحرارة: تحتاج أشجار الكستناء إلى فترة سكون وراحة في فصل الشتاء لا تقل عن أربعة أشهر يرافقها صقيع وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة إلى أقل من 5 درجات مئوية فوق الصفر وهي تتحمل درجة حرارة منخفضة حتى 30 درجة مئوية تحت الصفر. أما في فصل الربيع عند مرحلة انفتاح البراعم والتفريع (الطرود) فتتأثر الشجرة بالحرارة المتدنية والصقيع على الرغم من أن الكستناء من الأشجار التي تتأخر في تفتح البراعم الخضرية ومن ثم البراعم الثمرية، كما أنها تنمو وتنتج بشكل أفضل في السنين الحارة صيفاً.

- التربة: تنمو أشجار الكستناء في التربة العميقة والغنية بالمواد الغذائية ذات نسبة رطوبة مرتفعة نسبياً، الجيدة الصرف والقليلة الحموضة أي بمعدل حموضة 5.5 - ph 6.0، والرملية أو الطميية أو الصوانية.. أما الأتربة التي لا ينمو فيها الكستناء فهي الكلسية والقلوية والقليلة العمق.

- الضوء: تحتاج أشجار الكستناء إلى أشعة الشمس المباشرة مما يعني إنتاجاً أكثر. فهذا يدل على أن زراعة هذه الشجرة يجب أن تكون متباعدة نسبياً. فالأشجار القريبة من بعضها البعض لدرجة تشابك الأغصان تمنع وصول أشعة الشمس وبالتالي لا إنتاج. وإن كان لا بدّ من زرع الأشجار متقاربة، فيجب تقليمها بشكل كثيف أو حتى إزالة شجرة بعد فترة.

- الري: أشجار الكستناء محبة للمياه، تحتاج إلى معدل أمطار سنوي لا يقل عن 800 ملم. أما في المناطق التي لا يصل تساقط الأمطار إلى هذا المعدل، فيجب ريها في فصل الصيف، فتستجيب وتنمو بشكل أفضل ولا سيما ريها عبر نظام الري بالتنقيط لتشجيع نمو الجذور. إن نقص المياه عن شجرة الكستناء يضر النبتة بشكل عام والثمار خاصة بحيث تؤدي إلى جفاف وتساقط عدد لا يستهان به من ثمارها، وبالتالي يفقدها نضارتها وجودتها ويجعل من الصعب تسويقها تجارياً. والكمية التي تحتاجها أشجار الكستناء خلال شهري تموز وآب حوالي 30 إلى 50 لتراً خاصة الأشجار الحديثة الزرع كي تكوّن مجموع جذري يستطيع مقاومة الجفاف.
الأوراق: بيضوية رمحية مسننة تصل في طولها 10 – 30سم و بعرضها 4 – 10 سم حسب الأنواع.
أما الأزهار فتتلو الأوراق وتزهر في نهاية الربيع مرتبة بشكل نوارات مؤنثة ومذكرة على نفس الشجرة ويمكن لبعض الأنواع أن تكون منفصلة الجنس والمذكرة تنضج باكراً وتتألف من ثمانية أسدية وتحمل غبار (لقاح) الطلع ويتصف بطعمه الحلو المفرط. وتجتمع كل 2 – 3 زهرات لتشكل العنقود الثمري الذي يكتسي لاحقاً بالقشر الشائك الذي يميز ثمار الكستناء.

الإكثار:
تتكاثر الكستناء بطرق عديدة أهمها:
• البذرة (حبة الكستناء):
تزرع بذور الكستناء في شهري كانون الثاني وشباط ضمن أوعية خاصة أو في المشاتل على خطوط. تصبح في العام الثاني جاهزة للتطعيم بالأصناف المرغوبة اقتصادياً لأن الأشجار الناتجة عن البذرة تبدأ بالإنتاج بعد 25 عاماً.
• التطعيم: يتم تطعيم نبتة الكستناء بالرقعة أو بالعين خلال شهري حزيران وتموز.
• العقل: تؤخذ العقل من أشجار معروفة بإنتاجها الوفير ونموها الجيد ومقاومتها للآفات والجفاف ومرغوبة اقتصادياً في فصل الربيع من فروع العام السابق بطول 25 إلى 35 سم، تغمس الجانب السفلي بهرمون التجذير وتزرع في الأوعية المجهزة.


خصائص الشجرة:
تعتبر الكستناء من الأشجار المعمّرة المتوسطة العلو إلى المرتفعة، وهي تعيش بصورة طبيعية في المناطق الجبلية متوسطة الارتفاعات والتي يزيد ارتفاعها على 600 متر عن سطح البحر وتتحمّل أشعة الشمس والحرارة العالية، كما تتحمل الصقيع والثلوج في فترة السكون. وشجرة الكستناء تعطي إنتاجا أفضل في المرتفعات التي يكون شتاؤها بارداً، وتعتبر من الأشجار النافرة للكلس، إذ لا تناسبها الأتربة الغنية بكربونات الكالسيوم والتي تقترب فيها نسبة الكلس الفعّال من 2 إلى %3.
لا تعطي أشجار الكستناء إنتاجها منفردة لأنها بحاجة إلى ملقح مساعد، وفي الماضي كانت أشجار الكستناء تعرف بكونها تحتاج إلى جنسين: أنثى وذكر. لكن في الواقع، شجرة الكستناء تحمل أعضاء التذكير والتأنيث معاً إنما تحتاج لمساعدة اضافية للتلقيح من أشجار أخرى. أما التلقيح فيتم بواسطة النحل والهواء. الثمار كبيرة (قطرها 5 – 11 سم) ذات غلاف خشبي قاسي بني اللون ومحاطة بالقنّاب ذي الزوائد الشوكية والذي ينفتح بواسطة مصراعين أو أربعة، يتراوح عدد الثمار داخل كل قناب من 7-1. أشجار الكستناء متساقطة الأوراق، مقاومة للجفاف والرطوبة والآفات الزراعية نوعاً ما. تشبه بعض الأشجار الحرجية التي تحمل ثماراً غير صالحة للأكل وبعضها سام للإنسان.
يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 30 متر. معمّرة حيث يمكن أن تعيش لآلاف السنين. ذات أغصان منبسطة، القشرة ملساء، الأوراق بسيطة متبادلة ذات عنق قصير، بيضوية متطاولة (20-25سم) ذات أسنان محيطية كبيرة لون. الوجه السفلي للأوراق أخضر غامق، البراعم ضخمة، مروّسة ملساء، الأزهار المذكرة بشكل نورات هريه خيطية وطويلة لونها أصفر فاقع، الأزهار المؤنثة بدون عنق وتقع عند قاعدة الأزهار المذكرة، الثمار كبيرة ذات غلاف حقيقي قاسي بني اللون ومحاطة بالقنّاب ذي الزوائد الشوكية والذي ينفتح بواسطة مصراعين أو أربعة، يتراوح عدد الثمار داخل كل قناب من 1-3.
تثمر شجرة الكستناء بصورة منتظمة في كل سنة اعتبارا من عمر 25 سنة إذا كانت الأشجار منفردة وابتداء من 40 سنة إذا كانت الأشجار بشكل مجموعة كثيفة.

تستعمل ثمارها في التغذية وهي لا تقل أهمية من حيث القيمة الغذائية عن القمح والذرة. في الشتاء، تُشوى ثمار الكستناء على الجمر أو داخل الفرن حتى تستوي، ومن ثم يتم تقشير غلافها و تؤكل ساخنة. طعمها لذيذ.
إن الموطن الأصلي لشجرة الكستناء هو أوروبا الجنوبية وشمال إفريقيا وهي تصادف من البرتغال إلى القوقاز غير أنه من الصعب تحديد المناطق التي توجد فيها هذه الشجرة في الحالة الطبيعية تماما إذ أن الإنسان قد ساعد على انتشارها في مناطق عديدة نظرا لفائدتها و قد تكيفت في هذه المناطق.
تعتبر الكستناء من عناصر الطابق النبتي المتوسطي العلوي. تعيش الكستناء بصورة طبيعية في المناطق الجبلية متوسطة الارتفاعات وتتحمّل أشعة الشمس، وتعتبر من الأشجار النافرة من الكلس الفعال إذ لا تناسبها الأتربة الغنية بكربونات الكالسيوم والتي تقترب فيها نسبة الكلس الفعال من 2-3%.
تعتبر شجرة الكستناء -بالإضافة لكونها شجرة مثمرة- شجرة خشبية إنتاجية. خشبها يشبه خشب البلوط غير أنه يختلف عنه بكون الأشعة الخشبية عند الكستناء تكون رفيعة جدا بدلا من أن تكون سميكة. يصلح خشب الكستناء لصنع الركائز وألواح البراميل الخشبية وألواح الخشب المضغوط.
يتم زرع الكستناء أيضا كشجرة لتشجير الأراضي بشكل أشرطة، أو تُزرع حول الحقول لسد الرياح، أو تُزرع بشكل باقات ضمن غابات الصنوبر نظرا لمقاومتها لحرائق الغابات.
طريقة زراعتها:
تُزرع الكستنا بطريقتين: من البذرة ومن الشتلة. الأفضل بالطبع أن تُزرع بالشتلة لكي توفّر على نفسك سنين من الإنتظار. تأكد عند شراء الشتلات أنها تتناسب مع المحيط الذي تعيش فيه، لعلك تجد أصنافا من الكستناء تتلائم مع محيطك وجوّ منطقتك أكثر من أصناف أخرى. إسأل البائع! بعد إتمام عملية الشراء أغرس الشتلات في التراب بحيث تبعد المسافة بينه الواحدة والأخرى بين 8 و 12 متر.
إذا احتاج الأمر منك لكي تدعم كل شتلة بقطعة خشب حتى تستقرّ في التراب فافعل ذلك. أضف للشتلات السماد في الربيع. التقليم أو التشذيب يكون في أول الصيف. يُفضّل زرع أكثر من شتلة واحدة في الحديقة لضمان إتمام عملية التلقيح بين الأزهار.

تقليم الكستناء:
لا تحتاج الأشجار المغروسة بشكل منتظم حسب المسافات (8 – 10 م) تقليماً جائراً. وتقتصر عملية التقليم على إزالة الفروع والأغصان المتزاحمة والمتشابكة والمريضة أو التي تكسرت من جرّاء تراكم الثلوج عليها.

تسميد الكستناء:

إن تغذية أشجار الكستناء ضرورية خاصة الأسمدة العضوية على أنواعها مثل السماد الحيواني المخمّر (روث الأبقار والماعز والخيل الأغنام والدواجن، والأسمدة النباتية: (النباتات القرنية- فول، عدس، حمص، بازيلاء، الباقي والبرسيم). والتي تثبّت الآزوت الجوي بواسطة الدرنات البكتيرية الموجودة على جذورها.


لا حاجة للأسمدة الكيماوية في زراعتها:
من المفضل تسميد الكستناء بالأسمدة العضوية قبل الشتاء أي مرحلة الإزهار تحرث الأرض وتخلط هذه النباتات معها لأنها تكون درناتها مشبّعة بالآزوت المفيد جداً للنبات خاصة للنمو الخضري، وتساهم أوراق الأشجار والحشائش وبقايا مصانع الأوراق والأخشاب (نشارة)، تساهم جميعها في الحفاظ على رطوبة التربة وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة (البكتيريا الايجابية) التي تُفكِّك وتحلل وتحوّل المواد الغذائية لامتصاصها من قبل جذور الأشجار. توضع هذه الأسمدة خلال فصل الخريف حول جذع الشجرة على مسافة متوازية مع تفرع اغصانها في خندق يحفر بعمق 20 سم ليصبح هذا السماد قريباً من الشعيرات الماصة لجذور الشجرة وفي متناولها. اما استخدام الأسمدة الكيماوية فغير ضروري، لكن إذا كانت الأرض فقيرة بعض الشيء يضاف إليها القليل من الـNPK 20-20-20 (الآزوت – الفوسفات – البوتاس) الذوابة توضع مع مياه الري بالتنقيط، أما حاجة شجرة الكستناء المتوسطة الحجم وبعمر حوالي 40 عاماً من هذا السماد فهي 500 غرام تقريباً. لكن بعد ثلاث سنوات من الغرس لا تحتاج لأكثر من 100 غرام منه.

الآفات التي تصيب الكستناء:

أهم الأمراض التي تصيب أشجار الكستناء هي التالية:
1. لفحة الكستناء يسببها فطر يدعى Cryphonectria Parasitica
2. الحشرات: وأولها دودة الثمار التي تسببها خنفساء تدعى  .Curculio Elephas
3. حشرات العِثّ التي تصيب الأوراق والفروع.
مكافحة آفات الكستناء:

حتى تاريخه لا توجد مكافحة خاصة بأشجار الكستناء لأن غالبية الشتول والنصوب المستوردة من الخارج أوروبية المنشأ وهي مقاومة لتلك الآفات، لذا ننصح بغرس الصنف الأوروبي لأنه مقاوم للجفاف ويتأقلم مع طبيعة بلادنا وتربتها.
إنشاء بستان الكستناء:

- البنية الأساسية: بعد اختيار الموقع المناسب لزراعة الكستناء من حيث صلاحية الأرض للزرع (بحيث لا تميل إلى التربة الكلسية) كما ذكرنا سابقاً في المتطلبات البيئية من التربة العميقة الجيدة الصرف والغنية بالمعادن والمواد الغذائية، قرب الأرض من طريق زراعية أو يتم شقها لتسيهل الأعمال الزراعية (حراثة، تسميد، شبكة ري، قطاف المحصول) أو تأهيل نبع مياه او إنشاء بركة لتجميع مياه الشتاء (بركة ترابية أو تصنع من الإسمنت).

- مواعيد النقب:
تنقب الأرض خلال الفترة الممتدة بين شهري آب وأيلول، بعد تدني نسبة الرطوبة في الأرض، وقبل هطول الأمطار لضمان عدم استمرارية النباتات البرية وعدم تكتل التربة في حالة الرطوبة المرتفعة. تنقب الأرض على عمق 90 إلى 120 سم، تنظف من الصخور والأحجار الكبيرة الحجم (لإنشاء الجدران أو للاستفادة منها في أغراض أخرى (كاستخدامها لتحديد الأرض أو بيعها) والنباتات وجذور الأشجار البرية الكبيرة إن وجدت، إنشاء الجدران في حال كانت الأرض منحدرة. تحرث الأرض بواسطة الجرار (سكة جنزير) حراثة متوسطة على عمق حوالي 45 سم. تساعد هذه الحراثة على رفع ما تبقى من أحجار متوسطة وصغيرة الحجم وتسوية سطح التربة نوعاً ما، ثم تفرم بواسطة الفرامة (العزاقة) لتكسير وتنعيم وتسوية سطح التربة.

- تخطيط الأرض:
يتم تقطيع أو تقسيم الأرض إلى خطوط وتحديد موقع الغراس مع الأخذ بالإعتبار المسافة بين الشجرة والأخرى وبين الخط والخط. إن أفضل وأنسب الأشكال الهندسية لزراعة الأشجار المثمرة بشكل عام هي المثلث والمربع. فإذا كان الشكل المعتمد من قبل المزارع "المربع"، نأخذ نفس المسافة بين الشجرة والأخرى وبين الخط والآخر من 8 إلى 10 أمتار، في الصنف الأوروبي. أما إذا كان الشكل “المثلث” والمفضل والذي يتسع إلى عدد أكبر من الأشجار، تبقى المسافة بين الشجرة والأخرى نفسها بينما تنخفض المسافة بين الخط والآخر إلى أقل من ذلك أي من حوالي 6 إلى 8 أمتار. تحفر الجور في المكان المحدد لها على عمق 50 سم وعرض 50 سم، ويوضع 2 كلغ تقريباً من السماد العضوي المخمر في قاع الحفر بالإضافة إلى حوالي 100 غرام من السوبر فوسفات الثلاثي وخلطها مع التراب في قاعها.

- غرس الأشجار:
تغرس أشجار الكستناء في الحفر المهيئة على أن تكون مستقيمة ويجب أن تكون منطقة الالتحام (الاتصال) بين الأصل (المطعم عليه) والمطعوم على مستوى سطح التربة حتى نمنع حدوث إنبات فروع من الأصل إذا ما كان مرتفعاً عن سطح التربة، وعدم السماح للطعم من إنبات الجذور إذا ما طمرت منطقة الطعم تحت سطح التربة، ويؤدي ذلك إلى عدم مقاومتها للأمراض والجفاف وعدم قدرتها على تكوين مجموع جذري كبير.

الفوائد الغذائية والطبية:
- القيمة الغذائية:
 

الكستناء هي نوع من المكسّرات الأحبّ على قلوب اللبنانيين في فصل الشتاء. لكنّ دورها لا يقتصر فقط على تناولها كنوع من المقبّلات والاستمتاع بطعمها اللذيذ، لأنها تحتوي أيضاً كثيراً من المواد الغذائية.
تقول اختصاصية التغذية "ساره حيدر" أنّ الكستناء تحتوي كميات مهمة من الفيتامينات C وB6 وB1 وB2 وB9. ومن المعلوم أن أنواع الفيتامين B هي مهمة للحفاظ على صحة الجلد والشعر والعضلات، كما انها تعزّز وظيفة جهاز المناعة والجهاز العصبي ونمو الخلايا. والجدير ذكره أن الفيتامين C يشكّل نوعاً بالغ الأهمية من أنواع المواد المضادة للأكسدة".
إلى جانب الفيتامينات، تحتوي الكستناء أيضاً كميات مهمة من المعادن التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه بشكل أفضل. ومن بين هذه المعادن، نجد المانغنيز والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والماغنيزيوم والحديد. وتحتوي الكستناء أيضاً الـ Resistant starch، وهو نوع من الأنواع المختلفة للألياف التي تُهضم في الأمعاء الغليظة. وبهذه الطريقة، فإنّ الكستناء تساعد على الشعور بالشبع. وقد أثبتت دراسة أجريت حديثاً، أن الكستناء المشوية أو المسلوقة تحتوي كمية أعلى من مضادات الأكسدة المعروفة بالـ Phenolics، مقارنة مع الكستناء النيئة".

وفي ما يتعلّق بالقيمة الغذائية فإن كل 5 حبات (42 غ) من الكستناء تعادل حصة واحدة، أي 73 وحدة حرارية و15 غ من النشويات و3,4 غ من الألياف، وهي شبه خالية من الدهون. وبالتالي فإنّ الجزء الأكبر من هذه الوحدات الحرارية يأتي من النشويات، لا من الدهون. وهذا يعني أن الكستناء هي مناسبة للأشخاص الذين يعانون أمراض القلب، لأنها خالية من الكولسترول وقليلة الصوديوم وغنية بالألياف. كما أنها خالية من مادة الـGluten، ما يسمح للأشخاص الذين يعانون مرض السيلياك أن يتناولوها من دون أن تسبّب لهم أي مشكلة أو عوارض".
الجدول التالي يبين محتوى الكستناء من العناصر الغذائية مقارنة مع التفاح وذلك بالنسبة لـ 100 غ من الوزن الطازج لكل من النوعين:

المحتويات محسوبة في 100 غرام كستناء مقارنة مع 100 غرام من التفاح الطازج


 
المحتويات
الكستناء 
 التفاح
 البروتينات
 3-4 غ
 
0,2 غ
 الدهون غير الشبعة  
2- 2,6 غ
 
0,1 غ
 نشويات (سكريات غير ذوابة)  
28- 44 غ ضعف ما تحتويه البطاطا العادية
 
10,39 غ
 سكريات ذوابة  
8,1 غ سكريات أحادية وثنائية، بشكل رئيس سكر القصب وسكر العنب والفواكه، وبشكل أقل ستاشيوز ورافينوز (سكريات رباعية) 3و3 غ
 
1,0 غ
 الكربوهيدرات الإجمالية  
32,1 غ
 
14,0 غ
 رماد
 1 غ
 
لا تحتوي
 ألياف  
14,9- 20 غ
 
0,1 غ
 ماء  
محتوى عال من الماء يفوق 52%
 
84%
 حديد
 1- 1,2 مغ
 0,3 مغ
 زينك (توتياء)  
0,4 مغ
 
0,04 مغ
 نحاس  
33- 39 مغ
 لا تحتوي
 منغنيز  
85- 89 مغ
 
لا تحتوي
 فوسفور  
468- 500 مغ
 
11 مغ
 بوتاسيوم  
31- 65 مغ
 
110 مغ
 مغنيزيوم  
48- 126 مغ
 5 مغ
 كبريت  
0,8- 1,1 مغ
 لا تحتوي
 صوديوم  
38- 40 مغ
 
1 مغ
 كالسيوم  
38- 40 مغ
 
7مغ
 فيتامين ب1 ثيامين  
0,22 مغ
 
0,017 مغ
 فيتامين ب2 ريبوفلافين  
0,35 مغ
 
0,02مغ
 فيتامين ب3 حمض النيكوتين (النياسين)  
1,4 مغ
 
0,091 مغ
 فيتامين ج (c)  
50 مغ كما في الليمون
 4,6 مغ

وهناك كثيرون يشكون من أن الكستناء صعبة الهضم، وإنها تسبب لهم الانتفاخ والتجشؤ والغازات.
حقيقة الأمر أن الكستناء صعبة الهضم فعلاً بسبب احتوائها على النشاء بنسبة عالية جداً. ومن المعروف أن الطبيعة تقدّم لنا النشاء بصورة معقدة، لا نستطيع الإستفادة منها إلا إذا حولناها إلى مواد أقل تعقيداً، وتقوم عادة مادة البتيالين الموجودة في لعاب الإنسان بهذه المهمة، ثم تكمّل العصارات المعوية هضمها. فإذا ما ابتلع المرء الكستناء قبل أن يمضغها جيداً لسبب أو لآخر، اعترضت عصارات الإمعاء سبيل الكستناء وشنت عليها هجوماً مركزاً لتفتيتها.

ويوصى بتناول الكستناء لمن يعانون من حالات الهزال (الضعف العام)، حيث أنها تفيد في إعادة بناء أنسجة الجسم. وتعدّ الكستناء أفضل وسيلة بناء للعضلات لاحتوائها على العناصر الغذائية.

وتفيد الكستناء أيضا في علاج تقيح الأسنان والعناية باللثة. وتستخدم أوراق الكستناء في علاج حالات الحمّى. كما تستخدم في علاج حالات السعال الديكي والتشنجي وحالات التهاب الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أن الكستناء تعمل على إعادة إصلاح الثقوب الميكروبية والتسرب في الأوعية الدموية والعشيرات الدموية، كما أنها تعمل على جعل الأوردة الدموية أكثر مرونة وبالتالي تمنع تورمها.
وصحيح أن الكستناء تحتوي الكثير من الفيتامينات والمعادن، إلا أنه يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في تناولها، لأنه يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في مختلف أجزاء الجسم. من هنا أهمية عدم تناول أكثر من 3 حصص في الأسبوع، تفادياً لزيادة الكثير من الوحدات الحرارية إلى النظام الغذائي. وبما أننا في فصل الشتاء، يمكن الاستفادة من الخصائص الغذائية للكستناء ومن طعمها اللذيذ، عن طريق سلقها أو شويها وإدخالها إلى الوجبات الغذائية الرئيسية، أو حتى إضافتها إلى الحلويات أو سلطات الخضار ومختلف أنواع الأطباق.


- الخصائص الطبية:

تعتبر الكستناء ذات قيمة غذائية عالية جداً ومصدر مهم جداً للطاقة والمعادن ومحفزة ومنشطة ومقوية للعضلات والأعصاب والجهاز العصبي بشكل عام، ومعالجة لفقر الدم (الأنيميا)، كذلك مطهرة ومنشطة للجهاز الهضمي وينصح بها في طور النقاهة من المرض والجهد الشديد.
إن مادة التانين tannin الموجودة في اللحاء والأوراق تجعلها من المواد القابضة، ومن هنا فائدتها في معاجة النزوف والإسهال وغيرها..
كذلك فهي مضادة للإسهال ومقشعة ومقوية.
وللفائدة من أوراقها يجب حصادها في حزيران/ يونيو ويمكن استعمالها خضراء أو جافة، وتستعمل بعض مستخلصاتها كمحاليل لعلاج الحمى والتعب والآلام.. لكن بشكل أساسي تستخدم لعلاج السعال التشنجي والسعال الشاهوقي (الديكي) والحالات المرضية الأخرى التخريشية للجهاز التنفسي.
كما أن الأوراق يمكن أن تستعمل في علاج الروماتيزم وآلام أسفل الظهر  للتخلص من تشنج العضلات والمفاصل.
منقوع الأوراق يفيد كغرغرة لمعالجة تقرحات الحلق واللوزتين وآلام البلعوم.
يستعمل اللحاء لعلاج الإسهال وذلك بسبب محتواه من التانين كما أشير أعلاه..
مستحضرات أزهارها استعملت للعلاج في بعض حالات الاضطراب النفسي كالاكتئاب واليأس وتعرف بطريقة Bach flower remedies لعلاج اليأس..
مستخلصات خشب الكستناء يمكن استعماله كمضاد طبيعي للإسهال عند الماشية ( بنسبة 1:2 – 1:6 مع السكر).
فوائد أخرى:
التانين المستخلص من لحاء الكستناء مهم في صباغة الجلود وتلوينها وتعطي الجلود المصبوغة بها متانة مميزة، فخلاصة اللحاء (مع درجة رطوبة أساسية 10 %) يحتوي على 6،8 % من التانين، والخشب منها يحتوي على 13،4 %. والقوة الحمضية منخفضة حيث محتواها من الأملاح منخفض ومن الأحماض مرتفع والتانين يحتوي على البايروغالول pyrogallol طبيعياً وهذا ما يعطي الصباغ لونه الأحمر وقوته المميزين.
غابات الكستناء موئل محبب للطيور كالزاغ (أبو زريق) والحمام والكثير من الحيوانات القارضة التي تفضل ثمارها.
الاستعمالات وطرق الاستهلاك:
- الاستهلاك البشري:
تستهلك بشكل مكسرات أو مسلوقة أو كستناء مشوية وهنا تعتبر جزءاً من الطقوس الإحتفالية لبداية عام جديد في كثير من البلدان خاصة في شرق آسيا كاليابان والصين وذلك تتويجاً لعام منصرم لترمز للعمل الجاد والقوة والسيطرو السيادة والنجاح.
المكسرات من المحاصيل الغذائية في جنوب أوروبا وجنوب غرب وشرق آسيا، وكانت أيضاً مهمةً في شرق أمريكا الشمالية قبل وصول مرض لفحة الكستناء. في العصور الوسطى، كانت المجتمعات التي تقطن الغابات في جنوب أوروبا تعتمد على الكستناء كمصدر رئيسي للكربوهيدرات حيث كان الحصول على دقيق القمح صعباً. يمكن الكستناء المكسرات أن تؤكل مشوية أو مغطاةً بالسكر أو العصير، وفي فرنسا تباع كبوظة تحت اسم مارون جلاسيه (بالفرنسية: marrons glacés).
يمكن طحن الكستناء للحصول على دقيقٍ يمكن استخدامه بعد ذلك لإعداد الخبز والمعجنات والكعك.
في بلدان شمال غرب أوروبا تؤكل الكستناء نيئة بعد تقشيرها (وهذا الاستخدام غير معروف في أمريكا الشمالية). ليس من السهل تقشير الكستناء الطازجة، ولذلك تترك في درجة حرارة الغرفة لـ24-48 ساعة ليصبح تقشيرها سهلاً باستخدام سكين مطبخ.
- الاستهلاك كغذاء للماشية:
تستعمل أوراقها وأغصانها الغضة والمجففة عليقاً للماشية كما يمكن أن تستعمل كفارش في الحظائر.
منتجات أخرى:
الخشب مماثل لخشب البلوط يستعمل للأمثال الزخرفية (نحت وحفر)، وقد اختفت تقريبا من السوق أخشاب الكستناء لأمريكية. ومن الصعب الحصول على حجم كبير من أخشاب الكستناء الحلو، ويرجع ذلك إلى درجة عالية من تشققها والتفسخ عندما يجفف الخشب، في إيطاليا  وأماكن أخرى من أوروبا، يستخدم لصنع براميل تستخدم لتعتيق الخل..

المصادر:
ا- موسوعة النباتات الطبية.
2- موسوعة ويكيبيديا.
3- موقع عادل حامد برهوم.
4- جريدة الجمهورية.
5- جريدة الشرق الأوسط.

إعداد: موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق