مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

زهر البيلسان Sambucus nigra

زهر البيلسان Sambucus nigra


نبات شجري من فصيلة البيلسانيات، يصل ارتفاع الشجرة من 2 ـ 5 أمتار، ساقها عمودية منتصبة، وأوراقها مسننة شكلها مثل الحربة تنتهي برأس دقيق. ويعرف البيلسان بخزانة الأدوية الطبيعية وهو نبات شجري معمر جميل المنظر له أزهار كثة صفراء اللون أو بيضاء أو وردية تفوح منها رائحة اللوز المر، أما الثمار فكروية صغيرة وسوداء ثلاثية البذور.

والبيلسان هو شجرة كبيرة تسقط أوراقها في فصل الشتاء، مع عروق مقوسة ولحاء رمادي إلى بني ومضلع بعمق ولب الساق والعروق أبيض. الأوراق مركبة متقابلة وتحتوي كل ورقة خمس أو سبع وريقات بيضوية إلى رمحية ومسننة الأطراف. الأزهار صغيرة بيضاء اللون إلى مصغرة عطرة وتوجد الأزهار على قمم الأغصان في مجاميع على شكل مظلة. الثمار عبارة عن عنبات سوداء كروية صغيرة لامعة محمولة أو مصفوفة على فروع حمراء ويحبها الأطفال كثيراً.
يعرف النبات بعدة أسماء: بلسان -بلسم مكة- خشبها أو عودها، ثمر البلسان أو حب البلسان، ويسمى المنشم، بشام (أبو شام) (معجم أسماء النبات). وفي (معجم أزهار لبنان البرلة) أسماء متداولة: البيلسان الأسود والخمان الكبير والخابور ودمدمون.

الاسم العلمي:
يعرف علمياً باسم Sambucus nigra
الجزء المستعمل: الأوراق والأزهار والثمار.
الموطن الأصلي للنبات: أوروبا ويزدهر نموه في الغابات والأراضي البور، ويوجد حالياً في معظم البلدان المعتدلة، وغالباً ما يزرع حيث ينبت من الفسائل.
المواصفات: نكهة زهرة البيلسان معتدلة ذات طعم زهري منعش
المحتويات الكميائية:
تحتوي الأوراق على جلوكوزيدات سيا نوجينية أما الأزهار فتحتوي علي فلافوثيدات وأهم مركب فيها مركب الروتين وكذلك حمض الفيثوليك وتربينات ثلاثية وسيترولات وزيت طيار وحمص العفص. أما الثمار العنبية فتحتوي على فلافونيدات وانثوسيانينات وفيتامين أ، ج.
وأزهار البيلسان تزيد في العرق ومدرة للبول ومضادة للالتهابات. وتستخدم الأزهار ضد الحصبة حيث تؤخذ ملء ملعقة أكل من أزهار النبات ثم توضع في كوب ويملأ الكوب بالماء المغلي ويترك لينقع لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل 3إلى 4مرات في اليوم بمعدل ربع كوب للمرة الواحدة.

ماذا قال الطب القديم عن البيلسان؟
عرف البيلسان بأنه خزانة الأدوية الطبيعية وقد اعتبرت النبتة على أنها طبية وفي نفس الوقت تجميلية حيث تشتهر بجمالها وقد استخدمت جميع أجزاء الشجرة في وقت من الأوقات وقد كان الفراعنة يشربون مغلي الأزهار والقشور والأوراق لعلاج حالات الحمى وكذلك على هيئة كمادات لتسكين الآلام والأوجاع، وعلى شكل قطرة للعين ضد الإصابة بالمياه البيضاء ولتحسين حالات الإبصار وزيادة حدته.
وأجوده الحديث الطيب الرائحة، الرزين الأحمر العود الأصفر القشر، وأجود الدهـن ما اتخذ بالشرط عند طلوع الشعرى اليمانية، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في الأولى أو معتدل، ينفع من سائر الأمراض كالصداع والصمم والظلمة والبياض والسبل والحكة وأوجاع الحلق والأسنان وضيق النفس والربو والسعال والانتصاب وقروح الرثة وضعف المعدة والكبد والكل والطحال واحتراق البول وعسره وسلسه، و الحصى وأمراض المعدة، والعصب: كالفالج واللقوة والمفاصل والنقرس والنسا، وبالجملة فهو نافع من كل مرض طلاء وشربا منفردا ومع غيره، وهو في الأذهان كالترياق في المركبات ويقاوم السموم، ويليه الحب في النفع من الصرع والماليخوليا، والسدد، وإخراج الشوك، والعظام، ودونه العود ودونه الورق في ذلك كله، وإذا طبخت أجزاؤه بالزيت حتى يغلظ قارب الدهن في الأفعال المذكورة، وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا.

وماذا قال عنه الطب الحديث؟

لقد أثبتت الأبحاث إلى أن أزهار البيلسان تخفض الالتهابات ويستخدم البيلسان ضد الزكام والسعال وتعتبر الأزهار مثالية لعلاج الزكام والانفلونزا. كما أن المغلي له تأثير مرخ للجسم ومخفض للحمى كما أن الأزهار تقوي البطانات المخاطية للأنف والحلق فتزيد مقاومتها للعدوى البكتيرية. وتوصف الأزهار للنزلة ولعدوى الأذن.
وتستعمل الأوراق والقشور لعلاج السعال وتعفن الأمعاء والحمى وذلك بأخذ ملء ملعقة من أزهار النبات والقشور وإضافتها إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
كما يستخدم البيلسان لحالات الاستسقاء والروماتزم حيث تستعمل عصارة الأوراق الطازجة ومغلي منقوع الأزهار بمعدل ملء ملعقة من الأزهار مع ملء كوب ماء مغلي ثلاث مرات في اليوم. أو عصير الأوراق الطازجة بمعدل ملء ملعقة من عصير الأوراق ثلاث مرات في اليوم.
كما يستعمل البيلسان لعلاج حالات عسر البول حيث تستخدم الأوراق أو القشور كمشروب مدر للبول ومطهر للأمعاء كما يساعد على إفراز العرق.
والبيلسان يستعمل خارجياً لعلاج القروح الجلدية والتهابات البشرة حيث تستخدم الأزهار المجففة لعمل محلول يستعمل على هيئة غسول. كما تستخدم المادة الراتنجية (الصمغية) المستخرجة من سيقان النبات كمادة مطهرة للجروح. أما زيت البيلسان فيستخدم كدهان للتدليك الموضعي على الأماكن الملتهبة.

فوائد البيلسان الجمالية:

يمكن الاغتسال به لأنه يجعل الجلد طريا ويمنحه الحيوية، ويساعد أيضا على التخفيف من تعب العيون والجفون الملتهبين، كما ينصح به الذي يعملون لساعات طويلة وترهق عيونهم.
ومن الوصفات لمعالجة التهاب الجلد نتيجة الحساسية بزهرة البيلسان التالية:
يوضع نصف ليتر من الماء فوق النار إلى أن يغلي، بعدها يرفع عن النار وتضاف إليه ثلاث ملاعق من زهرة البيلسان تترك حوالي خمس دقائق بعدها يصفى بمصفاة نظيفة.
ويجب استعمال المغلي وهو ساخن حتى درجة ال15 وحتى 18، حيث تبلل قطنة به وتمرر على المنطقة من الجلد المصابة بالالتهاب فيختفي مباشرة. وبالإمكان استخدام البخار الصاعدة عند غلي البيلسان بالماء فهذا يساعد على التخفيف من حدة انسداد الأنف لدى المصابين بالزكام.

وتستخدم مصانع العقاقير زهرة البيلسيان لوقف التدخين لأنها تحتوي على مواد تساعد على تنظيف دم المدخنين من النيكوتين. بعض النصائح:
لتحضير الشاي بزهرة البيلسان، ضع القليل من زهرة البيلسان في كوب من الماء الساخن، اتركه جانباً ثم صفّيه واشربه مرتين في اليوم.
لكن لهذه الشجرة الخيرة جوانب سلبية، إذ يحظر على المرأة خلال الحمل أو الرضاعة أكل ثمارها بكثرة، لأنه من الممكن أن يسبب مشاكل في المعدة كالشعور بالتقيوء.


المصادر:
1- أعشاب أون لاين.
2- موقع البيلسان.
3- موقع عرب نت.
4- موقع زراعة دوت كوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق