مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مشاركة النساء الشجاعة في التظاهرات، ومساهمتهن في النهضة

مشاركة النساء الشجاعة في التظاهرات، ومساهمتهن في النهضة

إنني أكنّ احتراماً خاصاً لجميع فئات الشعب، لاسيما السيدات اللاتي كان لهنّ (وما زال) دور خطير في هذه النهضة المقدسة، وأنا أعتبرهن سبّاقات في هذه النهضة، وقد قلتُ مراراً أنّ النساء لهنّ حق أكبر على الإسلام، خاصةً نساء جنوب مدينة طهران: نواة النهضة الإسلامية ومصدر إلهام الطبقات الأخرى.
(من الوثائق غير المنشورة لمؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني قده: الرقم 246)
إذا ما استيقظ أبناء الشعب، ونهضت النساء ضد السلطات الجائرة والمتجبرة، فلن تبقى عقبة تحول دون انتصار هذا الشعب بإذن الله.
(من حديث بعد فاجعة مذبحة 19 دي: 9/1/1978)
الشعب الذي تعلن حتى نساؤه المحترمات من خلال التظاهرات المحتشمة عن مقتهن ورفضهن لنظام الشاه، هو شعب منتصر.
(من نداء إلى الشعب الإيراني: 22/1/1978)
أنتم رجال ونساء التاريخ، يجب أن تثبتوا -للعالم وللأجيال القادمة- يقظتكم ووعيكم على طريق دحر الظالمين والدفاع عن الحق.
(من نداء إلى الشعب الإيراني: 6/10/1978)
ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذا؟ النساء الشجاعات تنزل إلى الساحة لتواجه دبّابات النظام المنحوس ورشّاشاته، وهنّ يحملن أطفالهن على صدورهن.. أيّ تاريخ تحدّث عن مثل هذه الشهامة والتضحية التي جسّدتها النساء؟!
(من بيان بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد مجموعة من أهالي طهران: 12/10/1978)
سؤال: ماذا تعني مشاركة النساء الفاعلة في الثورة؟
جواب: إنّ سجون الشاه مليئة بالنساء الشجاعات الصامدات.. في التظاهرات التي تعمّ الشوارع: نزلت نساؤنا، وهنّ يحملن على صدورهن أطفالهن الرضّع، نزلن إلى ساحة النضال دون أن يرعبهن الرشّاش والدبّابة والمدفع.. كما أنّ التجمعات السياسية التي تنظّمها النساء في مدن إيران المختلفة: ليست قليلة، لقد أدّت دوراً مهماً جداً في جهادنا ونضالنا.
إنّ أمهات أبناء الإسلام البطلات أحيين بطولات وتضحيات النساء الشجاعات على مرّ التاريخ، ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذه النسوة، وفي أي بلد؟
(من لقاء مع مراسل مجلة القومي العربي: 11/11/1978)
أنتم وجّهتم حرابكم صوب أبناء الشعب، إلا أنّ أبناء الشعب اتخذوا صدورهم دروعاً أمام حرابكم، الأطفال أيضاً فعلوا ذلك، والنساء أيضاً انضممن إلى صفوف الجماهير وهنّ يحملن أطفالهن الصغار.
(من حديث حول التكليف الشرعي للمسلمين: 9/12/1978)
ليس اليوم يوم سكوت، إنه يوم العمل، على الجميع في أي موقع كانوا ألا يجلسوا ساكتين، انظروا إلى صرخات هذه النسوة.. انظروا إلى هتافاتهن.. إنّهنّ سند لكم (شكَر الله سعيكم)، لو لم تكن هذه النسوة لما كنّا خطونا خطوة واحدة، هؤلاء هم الذين يدفعونني لأن أخطو إلى الأمام.
(من حديث في جمع من علماء الدين: 2/2/1979)
نحن جميعاً مدينون لشجاعتكن أيتها النساء الشجاعات.
(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)
نحن جميعاً شركاء في هذه النهضة، وأنتنّ أيتها النساء تحظين بدور أكبر.
(من حديث في جمع من حرس الثورة: 13/4/1979)
أقدّم شكري لكم جميعاً، خاصة هذه النساء المحترمات اللاتي وضعن أرواحهن على الأكفّ وحقّقن ويحقّقن النصر لنهضتنا، أسأل الله أن يمنّ عليكم بالعزّة، وعلى الإسلام بالعظمة.
(من حديث في جمع من نساء محلة جهار مردان بقم: 25/4/1979)
أشكر الأخوات العزيزات المجتمِعات هنا، واللاتي يدافعن عن النهضة بتظاهراتهنّ، ليحفظكنّ الله ويبقيكنّ للإسلام، لقد كنتنّ وما زلتنّ تقمن بدور عظيم بهذه النهضة.. إنّكنّ المسؤولات عن تحقيق أهداف هذه النهضة، وستحقّقونها بإذن الله.
(من حديث في جمع من نساء جنوب مدينة طهران: 6/5/1979)
إنها لمعجزة جعلت النساء تقف في مواجهة الدبابة والمدفع وفي مواجهة الأسلحة الرشاشة دون أن تخشى شيئاً، إنه نور القرآن والإسلام قد أنار قلوبكن وقلوب جميع أبناء الشعب الإيراني، إنه نور الإيمان جعلكن أيتها النساء لا تخشين الشهادة.
(من حديث في جمع من نساء جنوب مدينة طهران: 6/5/1979)
أشكركنّ لأنكنّ لم تألين جهداً للمساهمة بهذه النهضة جنباً إلى جنب الرجال، وللمساعدات التي تقدّمنها للمحرومين.
(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 10/5/1979)
إنّكنّ أيتها النساء وجميع نساء إيران، وخاصة نساء مدينة قم: كان دوركنّ كبيراً في هذه النهضة، ولم تبخلن بمساعداتكن جنباً إلى جنب الرجال بنضالنا ضد الاستبداد والاستعمار.. أسأل الله أن يحفظكن.
(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 10/5/1979)
لقد رأينا عن كثب أنّ العنصر الفاعل الذي بمقدوره أن يفعل الكثير ولم يتوان عن خدمة هذه النهضة هو النساء، أنتنّ اللاتي كنتنّ تخرجن إلى الشوارع بمظهركن هذا وتدعمن نهضتنا.
(من حديث في جمع من نساء مشهد: 16/5/1979)
لقد رأيتم ورأينا ماذا فعلت المرأة في هذه النهضة، يشهد التاريخ أيّ نساء وجدن في هذا العالم، لماذا التاريخ؟ نحن أنفسنا رأينا أيّ نساء ربّاهن الإسلام، أيّ نساء نهضن في هذا العصر، وإنّ النساء اللاتي انتفضن وشاركن في هذه النهضة ليست سوى هذه النسوة المحجبات من أبناء جنوب مدينة قم وبقية البلاد الإسلامية، فالنساء اللاتي تربّين تربية شاهنشاهية لم يتدخلن بهذه الأحداث مطلقاً، لأنهنّ رُبّين تربية فاسدة، أبقوهن بعيدات عن التربية الإسلامية.. النساء اللاتي تلقّين تربية إسلامية هنّ اللاتي ضحّين وقدّمن الدماء، ونزلن إلى الساحة، وحقّقن النصر للنهضة.
(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)
إنّ نساء عصرنا بحمد الله يماثلن هذه النسوة، إذ صمدن بقبضات محكمة في وجه الطاغوت المتجبر، والأطفال على صدورهن، وقدّمن كل أنواع الدعم للنهضة.
(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)
النساء كنّ يحملن أطفالهن على صدورهن ويخرجن من بيوتهن، السرّ في هذا الأمر هو أنّهن كنّ يداً واحدة، كان هتاف الجميع واحداً وهو: إننا نرفض هذا النظام الفاسد ونطالب بالجمهورية الإسلامية.
(من حديث في جمع من طلبة كلية الحقوق: 21/5/1979)
هذه النساء التي كانت تنزل إلى الشوارع وتهتف بنداء الله أكبر بقبضات إيمانية محكمة: لم تكن تعبأ بالقوى الشيطانية، إنّ هذه النساء المكرّمات وهؤلاء الرجال الأعزة المحترمين هم الذين كانوا يمثّلون الطبقات المحرومة في النظام البائد، وهم الذين تمكّنوا من دحر هذه القوى الشيطانية وتحطيم السدّ الشاهنشاهي، وهم أنفسهم الذين يتحملون الآن أعباء المسؤولية.
(من كلمة في جمع من حرس الثورة: 24/5/1979)
أنتنّ اللاتي تحمّلتنّ المعاناة، المرأة والرجل تحمّلا الصعاب، نزلوا إلى الشوارع، وتجرعوا العذاب والآلام، وقدّموا الدماء يحيوا الإسلام، قدّموا التضحيات من أجل الإسلام، وتطوّعت النساء للشهادة. إنّ الذي كان يطالب به شعبنا (والذي صوّت عليه) هو الجمهورية الإسلامية. الإسلام هو الذي كان محل اهتمام أبناء الشعب.
(من حديث في جمع من النساء: 25/5/1979)
النساء أيضاً ساهمن في ذلك، أنتنّ اللاتي نزلتن إلى الشوارع في وقت كانت الأخطار مزروعة في كل مكان، وبقية النسوة المحترمات نزلن إلى الشوارع أيضاً، ولم يكن أحد قد أجبرهن على ذلك، لم يجبر أحد النساء بأن ينزلن إلى الشوارع ويصعدن إلى السطوح ويهتفن بنداءات الله أكبر ويخاطرن بأرواحهن هدفاً لرصاص جلاوزة النظام.. إنها قوة الإيمان هي التي دفعتكن وبقية النساء للنزول إلى الشوارع، وهنا تكمن قيمة هذا العمل.
(من كلمة في جمع من نساء جمعية الزهراء: 18/6/1979)
أيها الشباب الذين تقدمتم لمواجهة المدفع والرشاش، أيتها الأخوات اللاتي ضحّيتن بأبنائكنّ، وفي الوقت ذاته شاركتن في التظاهرات وهتفتن بنداءات الله أكبر.. حافظوا على أنفسكم، حافظوا على نهضتكم، لا تتخلوا عن مسؤولياتكم ليؤديها الآخرون بدلاً منكم، هؤلاء لن يعملوا لصالحكم، فكما أنّ الأجانب لا تهمّهم مصلحتكم، فهؤلاء أيضاً لا تعنيهم منافعكم.
(من كلمة في جمع من لجنة الإغاثة بطهران: 30/10/1979)
انظروا إلى ما كان يهتف به أبناء شعبنا من النساء والشباب المحترمين عندما نزلوا إلى الشوارع، هل تحقّق حقاً ما كانوا يطالبون به؟ أولئك الذين كانت ترتفع هتافاتهم في مختلف أنحاء البلاد: في الشوارع، وفي المدارس، وفي كل مكان.. بماذا كانوا يهتفون؟ كانوا يهتفون: الاستقلال، الحرية، والجمهورية الإسلامية، كانت هذه الكلمات الثلاثة على لسان الجميع.
(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين: 17/11/1979)
ليرحمكم الله أيها الأبطال الشجعان الذين حررتم الإسلام من قيد أسر الأجنبي بهمّتكم وعزيمتكم العالية، سلام الله تبارك وتعالى على الشعب الإيراني، نسائه ورجاله، إنّكنّ أيتها النساء الشجاعات حقّقتنّ النصر للإسلام جنباً إلى جنب الرجال، أتقدم بشكري لجميع نساء إيران، لاسيما نساء قم، ليرضى الله عنكن، إنّ إمام العصر سعيد بكنّ، لقد نزلتن إلى الشوارع تدافعن عن الإسلام، والأطفال الصغار على صدوركن، لقد سمعتُ بأخبار مدينة قم وبقية المدن، سمعت عن ملاحم جهار مردان، إنني أنتشي فخراً بهذه البطولات.
(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 1/2/1980)
لقد عشِق شعبُنا الإسلام، ونزلوا إلى المواجهة في مختلف أنحاء البلاد بأيدٍ خالية، وكانت صدورهم درع الإسلام، دفعوا بأبنائهم إلى ساحة المواجهة، وخاض النساء والرجال المواجهة، وجاهدوا وانتصروا.
(من حديث في جمع من مسؤولي لجان الثورة الإسلامية: 19/5/1980)
كانت النساء أيضاً يحملن أطفالهن على صدورهن وينزلن إلى الشوارع للالتحاق بالمظاهرات ومواجهة الدبابات والمدفع والرشاش وأمثال ذلك... ففي أي برهة من تاريخ إيران كان الانسجام بين فئات الشعب بهذه الصورة، ويساهم الجميع بشؤون البلاد الإدارية والسياسية بهذا النحو؟! في السابق عندما كانت تحصل حادثة في مكان ما من إيران، فإنّ سكان المناطق الأخرى لم يكونوا يعبأون بذلك، حتى الرجال! والنساء أيضاً كنّ لا مباليات.
إنّ هذا التواجد الشعبي الذي تساهم فيه جميع طبقات الشعب لم يكن له مثيل في أي وقت، فأبناء الشعب كافة يولون اليوم اهتماماً للقضايا السياسية والمسائل الاجتماعية، ويعتبرون أنفسهم مكلّفين بالوقوف في وجه أي خلاف أو انحراف، الجميع اليوم متواجد في الساحة، سواء أنتنّ أيتها النساء أيّدكنّ الله، أو أنتم حرّاس الثورة أيّدكم الله جميعاً.
(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية: 12/7/1980)
إنّكنّ أيتها النساء المحترمات نهضتن من أجل الله، ومن أجل الله أنتنّ صامدات في هذه النهضة، ولن يمسسكن سوء، احرصن على رص صفوفكن أكثر فأكثر بكلّ ما أوتيتن من قوة، وحافظن على الثورة، واعملن من أجل تقدّمها.
(من حديث في جمع من نساء أردبيل: 18/8/1980)
هل حقاً أنّ نساءنا اليوم بمثل ما كنّ عليه في عهد الشاه المطرود؟ ولم يتغير غير الاسم؟! هل إنّ الجمهورية الإسلامية مجرّد اسم يفتقر إلى المصداقية؟ هل الرجال والنساء اليوم بمثل ما كانوا عليه في السابق؟ هل النساء في ظلّ الجمهورية الإسلامية مثلما كنّ عليه في زمن الطاغوت ومثلما كنّ يظهرن في التلفزيون وفي الشوارع؟ أم أنّ تلك النسوة ذهبن إلى الجحيم، وبرزت نساء شجاعات كالرجال: أقمن بأيديهن وأيدي إخوتهن الجمهورية الإسلامية، وقد تغيّر كل شيء؟، فهل حقاً أنّ هذه النسوة التي تتواجد في كل مكان هي نفسها التي كانت أشبه بدمى في أيدي النظام البائد.؟ أم تغيّر الوضع تماماً؟.
(من حديث في جمع من طبقات الشعب: 16/2/1981)
أيّ فخر أعظم من هذا الفخر: أن تصمد نساؤنا العظيمات في الصفوف الأولى في مواجهة النظام الظالم البائد، وفي مواجهة القوى العظمى وأذنابها بعد إسقاط النظام، وأن يجسّدنّ من مظاهر المقاومة والصمود ما لم يسجّل مثلها في أي عصر.. حتى من الرجال.
(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)
لاشك في أن جموع النساء المتدينات، وخاصةً الطبقات المحرومة، قاومت مخططات الأعداء، إلا أنّ المستعمرين والخونة نجحوا في تسخير الكثير من الفئات المترفة وطلاب الشهوة لخدمة مخططاتهم، لكن أيادي الخونة الظلمة قد قُطعت الآن بلطف الله وعنايته ومساعي أبناء الشعب العظيم، وخاصة النساء الشجاعات، ولم يبق غير أقلية منبوذة ما زالت تواصل أفعالها الجاهلة، ونأمل أن تعي هي الأخرى أحابيل الشياطين الكبار والصغار وأن تتحرر من شباكهم الخادعة.
(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)
 
المصدر: موقع الإمام الخميني(قده).

التعليقات (0)

اترك تعليق