مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

وهذه لأمّك!

وهذه لأمّك!

عندما كنت أتولى مسؤولية قيادة اللجان الثورية، كان ثمة لقاء لكبار المسؤولين مع الإمام في حسينية جماران بمناسبة عيد الغدير، وبعد أن أنهى الإمام خطابه عاد وجلس على الكرسي في الشرفة المقابلة لغرفته، وأخذ المسؤولون يتوجهون للسلام على سماحته. كان إلى جنب الإمام إناء صغير وقد ضعت فيه مسكوكات (القدس) من فئة الريال. كان الإمام يرد على مهنئيه بوجهه النوراني المفعم بالحيوية ويأخذ بيده عدة مسكوكات ويسلـّها لمن جاء لتهنئته من المسؤولين بمثابة (عيدية)، وكنت أنا أحد الذين حصلوا على هذه العيدية، غير أني لم أرتو من رؤية الإمام فعدت للوقوف في الطابور ثانية، ولما جاء دوري قبلت يده وأخذت المسكوكات المتبركة، وفي المرة الثالث تنبه الإمام، حيث كنت آخر شخص، فابتسم، قلت: سيدي! هذه المرة أريد المسكوكات لأمي –التي كانت مريضة وقد أردت الحصول على المسكوكات المتبركة بنية التبرك والشفاء- عندما أخذ الإمام والابتسامة الجذابة تعلو شفتيه، عدد من المسكوكات مما تبقى داخل الإناء ووضعها في يدي وقال مازحا: وهذه لأمك.

المصدر: موقع الإمام الخميني(قده).

التعليقات (0)

اترك تعليق