مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ميسرة يتحدّث عن الرسول(ص) للسيدة خديجة(ع)

ميسرة يتحدّث عن الرسول(ص) للسيدة خديجة(ع)

من الذين أشادوا بفضائل الرسول(ص) وحدّثوا السيدة خديجة(ع) عن عظيم مقاماته هو (ميسرة) خادمها الذي رافق النبي(ص) طيلة سفره إلى الشام وشاهد بعينيه كل المعاجز والكرامات المحمودة التي اتّفقت لـه أثناء الطريق.
فلمّا عاد ميسرة من السفر التفتت إليه السيدة خديجة وقالت: حدّثني كيف كان سفركم؟ وما الذي عاينتم من محمد(ص)؟
فقال: يا سيدتي وهل اُطيق أن أصف لك بعضاً من صفاته وما عاينت منه(ص)، ثم أخبرها بحديث السيل والبئر والثعبان والنخل وما أخبره الراهب وما أوصاه إلى خديجة.
فقالت: حسبك يا ميسرة اذهب فأنت حرّ لوجه الله، وزوجتك وأولادك، ولك عندي مائتا درهم وراحلتان وخلعت عليه خلعة سنية(1) وقد امتلأ سروراً وفرحاً.
ثم إنّ السيّدة خديجة(ع) التفتت إلى النبي(ص) وقالت: يا سيدي كيف كان سفركم؟
فأخذ(ص) يحدّثها بما باعه وما شراه.
فرأت خديجة ربحاً عظيماً، وقالت: يا سيدي لقد فرّحتني بطلعتك وأسعدتني برؤيتك فلا لقيت بؤساً ولا رأيت نحوساً.




الهامش:
(1) سنية: رفيعة (لسان العرب) مادة سنو.


المصدر: بحار الأنوار: ج16.

التعليقات (0)

اترك تعليق