مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أعمام النبي(ص) يقصدون خويلد لخطبة السيدة خديجة(ع)

أعمام النبي(ص) يقصدون خويلد لخطبة السيدة خديجة(ع)

عندما عادت السيّدة صفيّة وأخبرت أعمام النبي(ص) برغبة السيّدة خديجة في الزواج منه(ص) عمد أبو طالب إلى رسول الله(ص) وألبسه أحسن الثياب وأفخرها وقلّده سيفاً وأركبه على جواده وأحدق به عمومته من كل جانب، ثمّ ساروا حتّى وصلوا منزل خويلد فسبقتهم الجواري إليه.
فلمّا نظر خويلد إلى بني هاشم قام لهم ورحّب بهم.
فقال أبو طالب(ع) له: يا خويلد ما جئنا إلاّ لحاجة وأنت تعلم قربنا منكم ونحن في هذا الحرم أبنا أب واحد وقد جئنا خاطبين ابنتك خديجة لسيدنا ونحن لها راغبون.
فقال خويلد: ومن الخاطب منك؟ ومن المخطوبة منّي؟
فقال أبو طالب: الخاطب منّا محمّد ابن أخي والمخطوبة خديجة.
فلمّا سمع ذلك خويلد تغيّر لونه وقال: والله إنّ فيكم الكفاية وأنتم أعزّ الخلق علينا ولكن خديجة قد ملكت نفسها وعقلها أوفر من عقلي. 


المصدر: بحار الأنوار: ج16.

التعليقات (0)

اترك تعليق