مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مقام السيدة فضة في العراق ومرقدها في الشام

مقام السيدة فضة في العراق ومرقدها في الشام

أولاً: مقام أسد فضة:
يُعرف هذا المقام بين العامة بمقام (شير فضة) أي أسد فضة. وفضة هي خادمة السيدة زينب أخت الحسين وخادمة آل البيت من قبل إذ إنها كانت الأَمَة التي أهداها النبي(ص) للزهراء(ع).
سمعت وتعلمت من أمير المؤمنين(ع) عدداً من الأدعية ومنها كلام له(ع) بعد أن يتكلم به يأتيه أسدٌ عظيم مطأطأ رأسه إلى الأرض مأتمر بأمر الإمام(ع) فتكلمت فضة بعد منتصف الليل في ليلة الحادي عشر من محرم بهذا الكلام الوارد عن أمير المؤمنين(ع) فحضر الأسد فأخبرته بأن هذه الجثث هي لأبناء أمير المؤمنين(ع) ومحبيهم وأنصارهم وطلبت منه أن يحرسها فسمعت بذلك السيدة زينب(ع) فأخبرتها بأن الجثث الطواهر والأطفال واليتامى بحراسة الله الواحد وقادرين على فعل أي شيء وبقي هذا الأسد محله في أرض المعركة حتى ورود الإمام السجاد(ع) يوم الثالث عشر من محرم لدفن الأجساد الشريفة.
تقول الرواية (وليس لدينا ما يؤكدها ولا ينفيها): لما رجع الإمام علي بن أبي طالب من حرب صفين، مر بكربلاء في طريقه إلى الكوفة، ولما وصل كربلاء اعترضه أسد في الطريق وسلم على الإمام علي فقال له الإمام أأنت في هذه الأرض؟ قال بلا فقال له الإمام إذا وقعت حادثة كربلاء عليك أن تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول. فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء بعد قتله أمر ابن سعد أن يوطأ صدر الحسين وظهره، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين فجاءت فضة وقالت سيدتي ها هنا أسد أتحبين أن اذهب إليه، فقالت يا حبذا، وكانت هناك غابة من قصب، فجاءت إلى تلك الغابات ونادت: يا أبا الحارث. هذا هو الحسين والقوم يريدون أن يطأوا صدره، فخرج الأسد مسرعاً وهز برأسه وجاءوا إلى جسد الحسين وربض عند جثته، فأحجمت الخيل أن تدوس صدره.

 

والمقام يقع على بعد 300 متر تقريبا عن حرم الامام الحسين ع في محلة باب بغداد  في محلة باب بغداد في زقاق ضيق متصل بمنطقة بين الحرمين متفرع من شارع العباس عليه السلام يسمى باسم المقام أي (عگد شير فضة) وهو عبارة عن غرفة صغيرة في أحد أركانها يقع شباك يمثل مقام وقوف فضة

 

وهذا الركن تعلوه قبة صغيرة ومفتوح على الخارج بشباك معدني بينما تزين الجدار الخارجي لوحة مرسومة على الجدار تمثل الحادثة المذكورة أعلاه والمقام أُقيم على واجهة الدار العائده إلى (الحاج مهدي قلي) وسط الزقاق وتم تحديثه بعد سقوط نظام الطاغية المقبور عام 2003م من قبل المحسن صاحب الدار كما هو مدون على جدار المقام.

 

 

وقد ذكر القائم على المقام أن بناء هذا المقام حديث وقد تعرض للهدم والإهمال قبل ذلك إذ قضى زمنا ليس بالقصير عبارة عن خربة إلى أن تم بناؤه على هذه الشاكلة وأضافت البناية المجاورة للمقام لمحة جميلة للمقام إذ وضع صاحبها تمثالا مجسما لأسد بمستوى قبة المقام.

 

واجهة المقام من الأسفل مغلفة بالمرمر الأبيض بارتفاع 60 سم ومن الأعلى توجد لوحة رسم عليها صورة أسد رابض وخلفه خيام ومن الجانب الأيسر كتيبة طولية من الكاشي الكربلائي كتب عليها ((حسين مني وأنا من حسين))

 

 

ومن الجانب الأيمن ركن الزقاق قبة مغلفة بالكاشي الكر بلائي الأخضر وكتيبة مكتوب عليها (أي من القرآن الكريم) والقبة مرتكزة على حزام اسطواني الشكل مغلف بالمرمر الاونكس الأخضر ووسط الحزام الاسطواني (شباك من الكروم)توضع فيه التبرعات وكذلك يوجد مصلى صغير.





ثانياً: مرقد السيدة فضة في الشام:
يقع في الشام في مق
برة باب الصغير في دمشق. فقد روي أنها جاءت مع العقيلة إلى الشام وجاورت قبرها بعد وفاتها حتى توفيت رحمها الله.

بقيت فضة في خدمة الزهراء(ع) مضيفة إلى ما عندها من علوم الهند علوم الإسلام عن طريق سيدتها الزهراء والسيدة زينب(ع) وبقيت ملازمة للبيت ال
محمدي العلوي حتى بعد استشهاد الإمام الحسين(ع) في واقعة الطف في أرض كربلاء ومن ذلك ما كان من أمرها ليلة الحادي عشر من محرم وكانت فضة(رض) مع العقيلة زينب(ع) في ركب سبايا كربلاء.

 

 

 

 



المصادر:
1-
www.kasaed.net
2-www.alqaaem.com
3- http://farsarab.com
4-www.alrsool.org
5-http://arabic.tebyan.net

 


التعليقات (0)

اترك تعليق