مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قُل للإمام: فداءً لعينيك

قُل للإمام: فداءً لعينيك

قالت لي والدة أحد الأسرى إن ولدي أسير، ووصلنا الخبر اليوم أنه قد استشهد، إذهب وقل للإمام: فداءً لعينيك، أنا لستُ حزينةً أبداً. حين حضرتُ عند الإمام نسيتُ أن أذكر له هذا بدايةً، وحين خرجت من عنده تذكرت الأمر وقلت لأحد السادة العاملين هناك قل للإمام إنني نسيت شيئاً لم أقله له، فجاء الإمام إلى باب باحة الجناح الداخلي من بيته وذهبت أنا أيضاً إلى هناك، حين ذكرتُ له ما قالته تلك المرأة تغيّرت ملامح وجهه بشدة واجتاحته نوبة من الرقة وبكى بحرقة حتى ندمت على إخباره بقولها!
هذا شيء عجيب جداً. لقد قدمنا كل هؤلاء الشهداء، هذا ليس بالهزل، إثنان وسبعون من أبطال الثورة استشهدوا، لكنه بقي واقفاً كالجبل وكأن شيئاً لم يحدث أبداً، أما حيال أسير قتلوه تغيّر حاله وبكى، فما حقيقة هذا؟ أنا لا أدري، الإنسان يعجز حقاً عن وصف هذه الشخصية وهذه الهوية.




المصدر: الموقع الإعلامي لمكتب حفظ ونشر آثار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، (من كلمة السید القائد علي الخامنئي(دام ظله) أثناء لقائه أعضاء لجنة إقامة مراسيم ذكرى رحيل الإمام - 22/05/1990م). 

التعليقات (0)

اترك تعليق