مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مرقدالسيدة فاطمة العيناء في مصر

مرقدالسيدة فاطمة العيناء في مصر


السيدة فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله تعالى عنهما جميعا، وهي أخت السيدة أم كلثوم ومقامها بين مقابر الإمام الليثي والإمام الشافعي فــــي شارع عقبة بن عامر.
وقد سميت بالعيناء لحسن عيونها وشدة شبهها بجدتها السيدة (فاطمة الزهراء) رضي الله تعالى عنها، وقد زرت مقامها الشريف ووجد به مشهد كبير يقال أنه للمنسترلى باشا نسبة إلى مانستر بلد في مقدونيا.

وقد ذكر ذلك في كتاب المزارات المصرية في الكواكب السيارة لابن الزيات وتحفة الأحباب للسخاوي والكواكب السيارة للسكري وقد دخلت مصر مع عمتها السيدة نفيسة بنت الحسن أمير المدينة
كتب عنها كثير من العلماء الأجلاء ففي تحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى قال: بهذا المشهد من الأشراف السيدة فاطمة العيناء ابنة القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على رضى الله عنهم جميعاً وقيل إنما سميت بالعيناء لحسن عينيها والدعاء في محرابها مجاب (وقيل) كانت تعرف بالعربية وكان فيها شبه بالسيدة فاطمة الزهراء وكانت شبيهة الحور العين. (تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 198)


أما قول النسابة حسن قاسم في كتابه أخبار الزينبيات ص 87 فيقول السيدة فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الملقبة بالعيناء لشبهها بجدتها الزهراء وهذا المشهد واقع في طريق الذاهب إلى الإمام الليث بن سعد وكان هذا المشهد إلى أواخر القرن الثاني عشر يعرف بمشهد زينب بنت يحيى المتوج فلما تخرب وجدد محمد بك علي المانسترلي المدفون به عرف بمشهد العيناء (انتهى)

وقيل: إنّ صغيرا عندهما في الكتّاب قلع عين صغير، فطلبوا قوده منهما، فقال أحدهما: إنّ الصغير لم يصبه شىء، ثم أخذ العين وردّها في مكانها، ودعا الله فعادت كما كانت.
وقيل: إنّ العيناء تعرّض لها رجل، فقالت له: ما أعجبك فيّ؟
قال: عيناك! فاحتجبت ولم يرها بعد ذلك أحد حتى ماتت.
مآثرها:
حكى بعض من خدمها أنه كان يقرأ في سورة الكهف فغلط فردت عليه من داخل القبر وكان المصريون يعظمون هذا المشهد لما رأوا من عظيم بركته.

مرقدها:

شباك ضريح فاطمة العيناء من الخارج، تعلوه رخامة مكتوب عليها:
هـذا مقـام كــــــريمـــة الآبـــــــــــــــــــاء      مـن لقبـــت يـا صـــــاح بـ (العينــــــــــــاء)
تـــدعــى بفاطمـــة غـدت منســــوبــــــــة    للمصطفــــى المخصـــوص بالاســـــــــــــراء
قد سميت (عينــاء) لما أن بـــــــــــدا          في عينها شبــــــــه مـن (الزهــــــــــــــراء)
بشرى لزائر قــبرهــا فلقــــــــــد سمـــــا     بمودة القربى الى العليـــــــــــــــــــــــــــــــاء
فأنــزل بساحتـــــــــها وقــف متضرعـــا        واطلب من المولى قبـــــــــول دعــــــــــــــاء

وتحت هذه الأبيات كتب نسبها الشريف هكذا:
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا مشهد السيدة الشريفة، الطاهرة العفيفة، السيدة فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين ابن الإمام الحسين بن علىّ بن أبى طالب».




المصادر:
1- أبو محمد بن عبد الرحمن، موفق الدين: مرشد الزوار إلى قبور الأبرار.  ط1، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1415 هـ. ج1.
2- 
www.msobieh.com




 


 



    
 
 

التعليقات (0)

اترك تعليق