مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الإمام الخميني(قده) وزيارة السيدة المعصومة عليها السلام في قم

الإمام الخميني(قده) وزيارة السيدة المعصومة عليها السلام في قم

حينما وصلت عربة روح الله إلى قم، ذهب إلى أحد الحمامات العامة لينفض عنه غبار الرحلة وليغتسل غسل زيارة السيدة المعصومة عليها السلام أيضاً. ومن وقتها أصبح تقبيل جدران وأبواب ضريح هذه البنت، التي تعتبر بنحو ما العمة التاريخية لروح الله، من برنامجه اليومي.
ثم أدرك أن العوام يتقدمون في بعض الأمور البسيطة خطأً على زعمائهم. وبعد ذلك كان يحذر لئلا يغالي المشتاقون في إظهار حبهم للعلوية المعصومة، فكان يكتفي بإلقاء التحية وقراءة الزيارة وأداء الصلاة، والخروج من الحرم دون أن يمس الضريح بيده أو يقبله.
ليس في قم ما يجذب الاهتمام غير زيارة مرقد المعصومة عليها السلام، ولكن ما كان يجبره على البقاء هو أن الدراسة فيها أصبحت جادة بقدوم آية الله الحائري. وربما زادت قراءة الحديث المروي عن والد تلك الفتاة التي غدت الآن قرة عين المدينة، وأحاديث أخرى عن المعصومين عليها السلام، ليس فقط من الرغبة في البقاء، بل جعلت مغادرتها أمراً مستحيلاً. ولو أنه قرأ ذلك الحديث في بداية تحصيله العلمي بقم، لكان بلا شك قد فضل البقاء فيها ليكون أحد الذين يلتفون حول ذلك الرجل المطالب بالحق، إذا ما انتفض في حياته.
 
المصدر: مجلة المحراب.

التعليقات (0)

اترك تعليق