مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الأشجار المذكورة في القرآن الكريم(1): الزيتون أصله وكيفيّة زراعته

الأشجار المذكورة في القرآن الكريم(1): الزيتون أصله وكيفيّة زراعته

بسم الله الرحمان الرحيم


- «... يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ...» (سورة النور؛ الآية: 35)
- «وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (سورة الأنعام؛ الآية: 141)
- «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» (سورة التين؛ الآية: 1)
- «وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا» (سورة عبس؛ الآية: 29)
- «وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» (سورة الأنعام؛ الآية: 99)
- «يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (سورة النحل؛ الآية: 11)

شجرة الزيتون:

شجرة الزيتون شجرة مـباركة تنتمي إلى عائلة الزيتيات معروفة منذ القـدم لشهرة زيتونها وزيتها. وصلت هذه الشجرة إلى إسبانيا عن طريق الفينيقيين والإغريق. وإذا كان الرومان أول مَن نشر زراعة هذه الشجـرة في كل شبه الجزيـرة الإبيرية، فإن العرب هم الذين طوروا تقنية استخراج الزيت(وأصل كلمة الزيت المستعملة في كل إسبانيا عربي). وقد أخذ الأسبان معهم هذه الشجرة أثناء اكتشافهم لأمريكا في القرنين 16-17 الميلاديين. ويوجد في إسبانيا حالياً اكثر من 215 مليون شجرة على مساحة قدرها 2 مليون هكتار أي ما يعادل 27% من المساحات المزروعة في العالم برمته.وبالتالي تتبوأ إسبانيا المركز الأول في العالم في إنتاج وتصدير زيت الزيتون.


أصل الزيتون
يُعتَقَد، حسب دانييل زوهاري، بأن أصل الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة الواقعة بين أضنة في تركيا وشمال غرب سوريا التي تعد الموطن الأول لشجرة الزيتون وسلسلة الجبال الساحلية السورية وصولاً إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبًا، بما يشمل كل المنطقة الجبلية الواقعة بين هاتين النقطتين. انتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي ومنه إلى إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.. ينتشر الزيتون اليوم في بلاد الشام وتونس والجزائر واليونان وإسبانيا وإيطاليا.
أقدم الدلائل على شجرة الزيتون اكتشفت في مملكة إبلا في سوريا وتم الكشف عن الكثير من الرقم والمخطوطات عن الزيتون حيث بدأت زراعة شجرة الزيتون في المملكة وكان يقدم فيها زيت الزيتون كهديةٍ للملوك ولأبطال الرياضة. كانت شجرة الزيتون ذات مكانة رفيعة أيضًا عند اليونانين القدامى حيث ذكروها في قصائدهم وكتاباتهم.

الزيتون في ثقافات الشعوب والذاكرة الجماعية

يحتل الزيتون موقعا مميزا في العديد من الثقافات، كما أن في بعض المناطق يحمل قيم رمزية بارزة، منها غصن الزيتون كرمز للسلام، كما وردت شجرة الزيتون كرمز للحكمة في الثقافة الإغريقية حيث كانت إلى جانب طائر البوم ترمز للآلهة أثينا، حيث تروي الميثولوجيا اليونانية أن أثينا قدمت للبشر شجرة الزيتون كنبات مستأنس، كما أن آلهة السلام الإغريقية أيرينا إبنة زيوس تصوّر دوما وهي تحمل غصن الزيتون، وفي الميثولوجيا الديانات الإبراهيمية تمثل رمزا للأمل، فورد في العهد القديم وردت حكاية عودة حمامة إلى فلك (السفينة) لتدل نوح أن هناك أرض ليرسو فيها.
كما تستخدم شجرة الزيتون لترمز للصمود والتمسك بالإرض في الثقافة الفلسطينية الحديثة مثلا، إلى جانب حضورها الواضح في الرموز والثقافة التقليدية باعتبارها رمزا وطنيا، واستخدامها شائع كأيقونة.
كما تشتهر شجرة الزيتون باستخدامها للتطبب والتجميل، وتعتبر ملكية الزيتون أكثر مؤشرا للثروة في المناطق التي يزرع فيها.
كما أن ورود اسم شجرة الزيتون في القرآن أعطاها مساحة مهمة في الثقافة الإسلامية، فوردت ست مرات صريحة ومرة بالإشارة في النص القرآني، ووردت أحاديث تمتدح كثيراً الزيتون.

الوصف النباتي

الشجرة دائمة الخضرة، معمرة، ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية (مثل الجفاف والأراضي المحجرة وقليلة العمق والخصوبة[5]، المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات المروية (40-70 سم). الجذع في الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى. يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 3-6 م، مع أنه قد يصل إلى 10-12 مترًا في بعض الضروب (أصناف) والحالات.
يتكون رأس الشجرة من شبكةٍ قويةٍ من الأفرع والأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادة في الربيع، تحمل الأزهار في نورات عنقودية مركبة تنشأ في آباط الأوراق للأغصان التي تكونت في موسم النمو السابق ،الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، حبوب اللقاح خفيفة تنتقل بالرياح أو بالحشرات (نحل العسل) والتلقيح ذاتي، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتي، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطي- لذلك يتم غرس أكثر من ضرب في البستان.
شجرة الزيتون قصيرة عادة، وارتفاعها لا يتجاوز الزيتون 15 متراً، ذات جذع سميك (و يزداد سمكاً بزيادة عمر الشجرة) وملتوٍ ومليءٍ بالعروق والتعرجات.
الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط، لكن يمكن زراعتها بعيدًا عن الشاطئ ويمكن للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرًا لنظام جذرها المتعمق في الزراعة البعلية. لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة الزيتون أعلى.

المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون:
1- الموقع الجغرافي:
يناسب زراعة الزيتون المناخ المعتدل الحار الذي يمتاز به حوض المتوسط مهد هذه الشجرة الأصلي وحيث تتمركز معظم هذه الزراعة في الوقت الراهن: وينتشر بين خطي عرض /27- 44/ وغالباً في نصف الكرة الأرضية الشمالي وعلى الرغم من وجوده خارج هذه المنطقة إلا أن غلته في كثيى من الأحيان تضيع بسبب ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة وفي جنوب خط الاستواء توجد هذه الزراعة ضمن خطوط العرض المشابهة تقريباً وعلى نطاق ضيق.
2- درجات الحرارة:
يجود الزيتون كما تقدم في الإقليم المتوسطي والذي لا تنخفص فيه درجات الحرارة كثيراً في الشتاء ولا ترتفع كثيراً في الصيف (المناخ المعتدل الحار).
وعلى الرغم من أن أصناف الزيتون تتباين في درجة تحملها للصقيع إلا أنه يمكن القول أن ضرر الأشجار يبدأ عند درجة /-5ْ/ في فترات النشاط وعند /-10ْ -12ْ/ في فترات السكون النسبي ويتوقف مقدار اضرر طبعاً على طول الفترة التي تنخفض فيها درجات الحرارة وعمر الأشجار ووضعها الصحي والتقليمي. ويتحمل الزيتون درجات الحرارة المرتفعة صيفاً.
وتحتاج شجرة الزيتون إلى عدد من درجات الحرارة القريبة من الصفر أقل من /7/ مئوية ويختلف مجموع الدرجات الحرارية المنخفضة هذا من صنف إلى آخر وفيما يلي نبين المعايير الحرارية لشجرة الزيتون:
- فترة التطور درجة الحرارة/ مْ
- فترة السكون النسبي أقل من +5
- الاستيقاظ الربيعي أكثر من 5
- بدء النمو 9 - 10
- نمو البراعم الزهرية 14 - 15
- الإزهار 18 - 19
- الإخصاب 21 - 22
- سكون صيفي نسبي أكثر من 38
3- الارتفاع عن سطح البحر:
ينمو الزيتون من ارتفاع /0/ عن سطح البحر ويتدرج ليصل الى ارتفاعات عالية جداً كما هو الحال في الأرجنتين /3000/ م وتوجد علاقة عكسية بين خطوط العرض والارتفاع عن سطح البحر وبشكل عام يجب ألا تزيد الارتفاعات في سورية عن /700- 800/ م على الرغم من وجوده على ارتفاعات أكبر من ذلك ويصل الى أكثر من /1000/ م في السويداء ونجد أن الزيتون يزرع في اسبانيا حتى ارتفاع /1300/ م وفي المغرب يصل الى /1600- 1700/م.
4- الأمطار:
ينمو الزيتون ضمن معدلات أمطار من /200- 1100/ مم ويرتبط انتاج الزيتون الى حد كبير بكمية الهطولات وتوزعها ودرجة احتفاظ التربة بالماء وعلى الرغم من أن الزيتون من أكثر الأشجار تحملا للجفاف الا أن الانتاج يتأثر كثيراً في ظروف انحباس الأمطار وعدم وجود مصادر للري وبشكل عام تحتاج أشجار الزيتون الى ما لا يقل عن /400/ مم سنوياً حتى تعطي انتاجاً اقتصادياً سنوياً والا فتزداد المعاومة ويقل الانتاج.
5- الرياح:
تتأثر أشجار الزيتون في المناطق المعرضة للرياح ويظهر هذا التأثير على هيكل الشجرة حيث تميل الشجرة الى الجهة المعاكسة لهبوب الرياح كما تتأثر الأشجار شتاء بالتيارات الباردة وتسبب رياح البحر حروقاً على الأوراق لذا ينصح باختيار المكان المناسب بعيداً عن مناطق هبوب الرياح الشديدة واستخدام مصدرات الرياح اذا لزم الأمر وطبعاً لا ننسى الضرر الميكانيكي للرياح على الأزهار والثمار إذ يسبب تساقطها.
6-التربة:
تنجح زراعة الزيتون في معظم أنواع الأتربة وتعتبر من الأشجار القليلة المتطلبات تجاه التربة وتعرف بأنها الشجرة المتحملة للتربة الفقيرة ولكنها تجود بشكل أفضل في الأراضي الخصبة الجيدة الصرف ذات المحتوى الكلسي ولا تجود في الأراضي الطينية الحمراء المتماسكة العميقة والتي تتشقق صيفاً وخاصة في ظروف الزراعة البعلية. ويكفي لشجرة الزيتون نصف متر من العمق في ظروف مناسبة حتى تعطي انتاجا معقولاً ولكن العمق الأفضل يتراوح بين /1- 1.5/ م.
وتتحمل شجرة الزيتون التربة المغمورة بالماء حوالي /20/ يوما حيث تبدأ بتساقط الأوراق ثم تموت نهائياً بمرور شهرين على هذه الحالة. وبالنسبة لتركيب التربة المناسبة للزيتون يجب أن تكون:

10 – 15 % طين 10 – 20 % سلت 20 – 50 % رمل 7- الرطوبة الجوية:
لا تتناسب الرطوبة الجوية العالية مع زراعة الزيتون حيث تساهم في انتشار وتكاثر آفات الزيتون وخاصةً مرض عين الطاووس لذا ينصح بزراعتها بعيداً عن المناطق المرتفعة الرطوبة.
8- ضوء الشمس:
تحتاج شجرة الزيتون الى الضوء بدرجة كبيرة وذلك من أجل التمثيل اليخضوري ومن أجل تكوين الزيت في الثمار وتساهم حرارة الشمس بدرجة كبيرة في القضاء على آفات الزيتون المختلفة.

عمر شجرة الزيتون:
شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً ومعدل نموها بطيء. وهناك الكثير من اشجار الزيتون المعمرة في سوريا وفي شرق المتوسط، حيث توجد مثلا أشجار في القدس يقدر عمرها ب 2000 سنة (أي منذ زمن المسيح). وهناك شجرة أخرى في كرواتيا يقدر عمرها ب 1600 سنة. بينما يقدر عمر شجرة أخرى في منطقة Santu Baltolu di Carana في إيطاليا ب 3000 عام. وتوجد أيضا شجرة في فلسطين يقدر عمرها بما يقارب 6000 عام.

الخصائص البيولوجية لشجرة الزيتون:
إنها دائمة الإخضرار، تتكاثر بسهولة وتعيش أوراقها حتى أربع سنوات، هي إبنة الحوض المتوسط فيه وجدت خير أرضية لتنبت. وهي سريعة النمو (حوالى 50 سم سنوياً، وتثمر للمرة الأولى بعد خمس سنوات من زرعها ويستمر عطاؤها بعد 15 عاماً ويبلغ الذروة عندما تبلغ الشجرة عمر الأربعين سنة ويستمر سنين طويلة حتى 200 عام. أما جذورها فتغوص عميقاً في التربة وقد تصل الى سبعة أمتار وتتسع دائرياً ليبلغ قطرها حوالى خمسة أمتار وهذا ما يؤمن لها الصلابة والعمر الطويل.

كيفية زراعة الزيتون:

طريقة الزراعة:
1- تحضير المستلزمات التالية قبل البدء بالزراعة:

أ- أسمدة عضوية متخمرة جيداً، أسمدة كيماوية (K, P, N) – دعامة خشبية.
ب- تحضير خلطة مكونة من قسم من تراب الطبقة السطحية، 5 – 7 كغ أسمدة عضوية متخمرة جيداً، 200 غ سوبر فوسفات ثلاثي 46%، 200 غ سلفات البوتاس 50%.
2- تتم الزراعة بعد ذلك في الوقت الذي تكون فيه الرطوبة مناسبة في التربة وفقاً لمايلي:

توضع التربة الخشنة أسفل الجورة يليها طبقة من الخلطة السمادية ثم طبقة من تراب السطح الخلطة السمادية ثم طبقة من تراب السطح العلوي بسماكة /5/ سم.
أ- توضع الغرسة في منصف الجورة ويزال عنها الكيس ويوضع بجانبها الدعامة الخشبية.
ب- يردم بعد ذلك أسفل الجورة حتى يبلغ منسوب الردم أعلى بـ /10/سم من منسوب تراب سطح الكيس. ثم يرص التراب جيداً وبشكل تدريجي لطرد الفراغات الهوائية.
ج- تربط الغرسة إلى الدعامة الخشبية لحمايتها من الرياح بواسطة ألياف الرافيا.
د- إذا كانت وسيلة الإكثار هي الشتلة البذرية يراعى أن يكون منسوب الطعم أعلى من منسوب سطح التربة وأن يكون من جهة هبوب الرياح.
هـ- المعدلات السمادية المقترحة في الخلطة الترابية لمناطق استقرار أولى أو مناطق تزيد عن /350/ مم سنويا تختزل الكميات المقترحة إلى النصف.
و- إذا كانت الأرض قد سمدت (تسميد أساس) بعد عملية النقب لا داعي للتسميد المقترح.
الفلاحة: تفلح بساتين الزيتون بمعدل /3 – 4/ فلاحات:
الأولى: خريفية: تتم بعد سقوط الأمطار الخريفية وعقب جني المحصول (تشرين ثاني- كانون الأول) تنحصر أهميتها في (زيادة قدرة التربة على استيعاب الماء، خلط الأسمدة العضوية والكيماوية البطيئة الذوبان مع التربة) تعتبر أعمق الفلاحات نسبياً لا تزيد عن /10/سم وتنفذ بواسطة محراث الكلتفتور أو المحراث البلدي.
الثانية: ربيعية: يفضل إجراء هذه الفلاحة قبل تفتح الأزهار أو بعد العقد وهذا يتوقف على الظروف البيئية الغرض منها القضاء على الأعشاب في التربة وتقليل التبخر يتراوح عمقها من /7 – 8/ سم.
الفلاحات الصيفية: الغرض من هذه الفلاحات حفظ الرطوبة المخزونة في التربة لأطول فترة ممكنة، أقل الفلاحات عمقاً (5 – 6)سم ويتراوح عددها من(1-2) فلاحة تنفذ بواسطة الكلتفتور أو المحاريث البلدية وبمعدل فلاحة كل شهر اعتباراً من شهر حزيران ويتوقف على قوام التربة.
عموماً يُراعى أثناء الحراثة ما يلي:
-
ألا تكون الحراثة عميقة نظراً لأن أكثر من 75% من جذور الزيتون تنتشر في الطبقات السطحية.
- تجنب استخدام المحاريث المطرحية أو القلابة أو السكة.
- أن تكون الحراثة عمودية على اتجاه ميل الأرض المنحدرة وكل حراثة عمودية على الأخرى إذا كانت الأرض مستوية.

الزيتون في الزراعة اللبنانية:
تحتل زراعة الزيتون في لبنان مكانة خاصة، فقد وصل عدد أشجار الزيتون في لبنان العام 2000 الى 13 مليون شجرة، تمتد على مساحة 57 ألف هكتار أي 20٪ من مجمل الأراضي المزروعة، وتتوزّع بساتين الزيتون في لبنان كما يأتي: 40٪ في الشمال، 39٪ في الجنوب، 10٪ في جبل لبنان و6٪ في البقاع.

يتبع...


المصادر:

1-مجلة الجيش، العدد 299، أيار 2010 
2- مجلة البحوث الإسلامية، العدد: الخامس والسبعون.
3-
www.hispanoarabe.org 
4-
www.jihadbinaa.org.lb
5-www.alifta.net  
6-
http://kenanaonline.com
7-http://new.elfagr.org
8-  http://ar.wikipedia.org
9- www.al-sehha.com   
 

التعليقات (0)

اترك تعليق