مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لا تجعل مذاق الإسلام الحلو مرّاً عند ابنتك

لا تجعل مذاق الإسلام الحلو مرّاً عند ابنتك

تنقل السيدة فريدة مصطفوي(1) بشأن سيرة الإمام الخميني التربويّة ما يلي: في ما مضى كان زوجي، ومن باب العادات العائلية، يوقظ ابنتي في الصباح من نومها الهانئ حتى تصلّي صلاة الصبح، وعندما علم الإمام الخميني بالحادثة أرسل رسالة له قال فيها: لا تجعل مذاق الإسلام الحلو مرّاً عند ابنتك. وكم كان هذا الكلام في مكانه! فلقد ترك تأثيراً بالغاً على روحيّة ابنتي، بنحو أنّها في ما بعد كانت بنفسها تطلب بحرص إيقاظها لصلاة الصّبح، وعندها فهمتُ معنى قوله تعالى: «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ»(2). وعندنا في الروايات الإسلامية -أيضاً- تمَّ التأكيد على أنّ اكتساب القلوب يحصل مع الميل والرَّغبة، وأنّ القلب إن حُمل على الإكراه والإجبار يغدو أعمى.

الهوامش:
1- ابنة الإمام الخميني.
2- سورة البقرة، 256.


المصدر: التربيّة الأسريّة: دروس في ثقافة التربيّة الزوجيّة والأسريّة، مركز نون للتأليف والترجمة. ط1، جمعيّة المعارف الإسلاميّة الثقافيّة، بيروت، 2013م.

التعليقات (0)

اترك تعليق