السيدة فاطمة طباطبائي، عقيلة السيد أحمد نجل الإمام، تروي ذكريات عن سماحة الإمام الخميني في أيام شهر رمضان الكريم
في شهر رمضان المبارك، وفي أجواء النجف الحارة، كان الامام يأتي الي مدرسة المرحوم آية الله البروجردي لإقامة صلاتي الظهر والعصر وهو صائم. و قبل المباشرة بصلاة الظهر، كان أولاً يصلي ثماني ركع نوافل صلاة الظهر
فضلاً عن أدائه لكافة الأعمال العبادية لشهر رمضان المبارك، كان لدي الامام برنامج خاص حيث كان يخصص وقتاً اكثر لتلاوة القرآن، حتي أن سماحته كان يختم القرآن ثلاث مرات في هذا الشهر المبارك حسبما أتذكر. ومما يذكر في هذا الصدد، كانت لدي الامام ثلاث نسخ من القرآن المجيد موزعة في ثلاثة أماكن مختلفة. إحدى هذه النسخ موجودة في المكان الذي كان يتوجه اليه للعمل في الصباح. والأخرى كانت مخصصة لتلاوة القرآن عصراً. ونسخة ثالثة كان يتلو فيها عند المساء. فأينما كان موجوداً، وكلما سنحت الفرصة، كان يتلو جزءاً من القرآن، وبالتالي كان ينتهي من تلاوة نسخ القرآن الثلاث مع انتهاء الشهر الفضيل. حتى أنه في الفترة الاخيرة، ورغم كل الهموم والمشاغل، كان يواظب على قراءة الأدعية الخاصة بهذا الشهر الموجودة في كتاب مفاتيح الجنان.. ففي الليالي كان الامام يقرأ دعاء الافتتاح، وكان مواظباً علي قراءة دعاء السحر وكان يوصي بقراءته كثيراً، وكان يكثر من قراءة دعاء أبو حمزة الثمالي ، وأحياناً كان يقول لنا: إذ كان دعاء أبو حمزة طويلاً بالنسبة لكم فإن بامكانكم أن تقرأوه علي مرحلتين أو ثلاث وأن تنتهوا منه في ليلتين أو ثلاث. ليس مهماً أن تقرأوه في وقت واحد، بل المهم أن تقرأوا هذا الدعاء.
المصدر: www.navideshahed.com
اترك تعليق