مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بعض فضائل السيدة خديجة بنت خويلد(ع) في روايات العامة

بعض فضائل السيدة خديجة بنت خويلد(ع) في روايات العامة

- أول من أسلمت من النساء:
روى الطبراني عن بريك قال: خديجة أول من أسلم مع رسول الله(ص) وعلي بن أبي طالب.
وفي حديث آخر روى الطبراني عن قتادة بن زعامة قال: توفيت خديجة -رضي الله تعالى عنها- قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي أول من آمن بالنبي(ص) من النساء[..].

- سلام الله تعالى عليها -رضي الله تعالى عنها- على لسان جبريل:
روى الشيخان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص): أتاني جبريل فقال: يا رسول الله، هذه خديجة ومعها إناء فيه طعام أو إدام وشراب وإذا هي أتتك، فاقرأ عليها من ربها السلام ومني.
وروى النسائي والحاكم عن أنس قال: جاء جبريل إلى رسول الله(ص) فقال: إن الله -عز وجل- يقرأ على خديجة السلام، فقالت: إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام ورحمة الله.
وروى الطبراني برجال الصحيح عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن جبريل كان مع رسول الله(ص) فجاءت خديجة -رضي الله تعالى عنها- فقال رسول الله(ص) هذه خديجة، فقال جبريل: أقرئها السلام من ربها ومني.

- لم يتزوج رسول الله(ص) عليها حتى ماتت:
روى الطبراني عن الزهري قال: لم يتزوج رسول الله(ص) على خديجة -رضي الله تعالى عنها- حتى ماتت بعد أن مكثت عنده(ص) أربعا وعشرين سنة وأشهرا.

-
إطعام الرسول(ص) إياها من عنب الجنة:
روى الطبراني عن عائشة أن رسول الله(ص) أطعم خديجة -رضي الله تعالى عنها- من عنب الجنة.

- تبشير النبي(ص) إياها ببيت في الجنة:
روى الشيخان عن عائشة أن رسول الله(ص) بشر خديجة -رضي الله تعالى عنها- ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

- كثرة ثناء النبي(ص) عليها:
روى الإمام أحمد عن عائشة قالت: كان رسول الله(ص) إذا ذكر خديجة -رضي الله تعالى عنها- أثنى فأحسن الثناء عليها، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرا منها، فقال: ما أبدلني الله -عز وجل- خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد النساء، وفي رواية الشيخين: قد أبدلك الله خيرا منها.
وروى الطبراني والدولابي عنها (عائشة) قالت: كان رسول الله(ص) إذا ذكر خديجة -رضي الله تعالى عنها- لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها فذكرها ذات يوم فاحتملتني الغيرة، فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة، [...] قال: كيف قلت والله، لقد آمنت بي إذ كفر الناس، وواستني، إذ رفضني الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت من الولد إذ حرمتموه.

- بر الرسول(ص) أصدقاء خديجة -رضي الله تعالى عنها- بعد موتها:
روي عن أنس قال: كان رسول الله(ص) إذا أتي بالشيء يقول: اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة لخديجة، رواه ابن حبان والدولابي وفيه: يأتيه اذهبوا به إلى بيت فلانة فإنها كانت تحب خديجة.
وعن عائشة قالت: كانت عجوز تأتي النبي(ص) فيهش لها ويكرمها، وفي لفظ "كانت عجوز تأتي النبي(ص) فقال لها: "من أنت"؟
فقالت: جثمامة المدينة.
قال: "بل أنت حسانة المدينة، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟
قالت: بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وفي لفظ: كانت تأتي النبي(ص) امرأة فقلت: يا رسول الله، من هذه؟
وفي لفظ: بأبي أنت وأمي إنك لتصنع بهذه العجوز شيئا لم تصنعه بأحد، وفي لفظ: فلما خرجت، قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال: فقال: "يا عائشة، إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". وفي لفظ: "وإن كرم الود من الإيمان".

- من أفضل نساء أهل الجنة:
روى الإمام أحمد، وأبو يعلي، والطبراني عن ابن عباس قال: خطّ رسول الله(ص) في الأرض أربعة خطوط فقال: "تدرون ما هذا"؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله(ص): "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون".

- من خير نساء العالمين ومن سيداتهن:
روى البخاري ومسلم عن الإمام علي(ع) قال، سمعت رسول الله(ص) يقول: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد".

- نزول رسول الله(ص) في قبرها حين وفاتها(ع):
توفيت قبل الهجرة قيل: بأربع، وقيل: بخمس، في رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه. ونزل رسول الله(ص) في حفرتها.





المصدر: كتاب سبل الهدى والرشاد: الصالحي الشامي، تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الطبعة الأولى، ج11، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1414 - 1993 م. 

*بتصرف.

التعليقات (0)

اترك تعليق