جهاد السيدة خديجة (ع) ومؤازرتها للنبي (ص) في تبليغ رسالته
من أهم السمات التي اتسمت بها حياة السيدة الطاهرة خديجة عليها السلام، هي سمة الجهاد مع رسول الله(ص) ومؤازرته في تبليغ رسالة ربه.
بل لا نبالغ -كما سيرى القارئ- إن قلنا أن هذه السمة انفردت بها خديجة(ع) من بين أزواج رسول الله(ص).
إذ لم تمرّ إحداهن بمثل ما مرت السيدة خديجة منذ انطلاق الدعوة إلى التوحيد وإلى آخر يوم من حياتها؛ حيث مضت وهي متأثرة بما وقع عليها وعلى رسول الله(ص) من ظلم وحصار اقتصادي بالغ فيه المشركون أشد المبالغة، فضلا عن تلقيها آلام الضرب والتعذيب وهو ما لم يحدث لحرة من حرائر قريش، فضلا عن حفظ مكانة أزواج رسول الله(ص) بعد الهجرة إلى المدينة حيث قضين حياتهن بالأمن والاستقرار، ولم يكن لبعضهن سوى الاهتمام بالنفقة والغيرة من الضرة ومحاسبته(ص) على المبيت والتظاهر عليه وإثارة المشاكل وتنغيص حياة رسول الله(ص) حتى عاتبه الله عزّ وجل في ذلك فقال:
‹يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ›(١).
وتهديد الله سبحانه لبعضهنّ إن لم يتوبا إلى الله تعالى عما يصنعن من الأذى برسول الله(ص) فقال سبحانه وتعالى:
‹وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ*إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ›(٢).
في حين قضت السيدة الطاهرة خديجة الكبرى عليها السلام حياتها مع رسول الله(ص) بشكل من الطاعة والحب والتفاني في خدمة النبي ورعايته بشكل لم يحظ به نبي من الأنبياء عليهم السلام على اختلاف منازلهم عند الله تعالى فضلا عن المقارنة بين مقامات نساء الأنبياء ومقام خديجة ومنزلتها في مكة وحالة الغنى والترف الذي كانت تعيش فيه قبل زواجها من رسول الله(ص) وحسبها ونسبها ومنعتها وحرص أشراف قومها على الاقتران بها، وإذا بها تتلقى مختلف أنواع الأذى من المشركين، وهي لا تبتغي في جميع ما نزل بها سوى مرضاة ربها ورسوله المصطفى(ص).
ولذا:
فشتان بين امرأة تجاهد على حصول رضا الله ورضا رسوله(ص) وبين امرأة تحرص على أذى الله وأذى رسوله حتى يهددها الله في محكم كتابه ويحذرها من الاستمرار بفعلها.
ومن هنا:
كان لخديجة من السمة الجهادية لقيام الإسلام ومؤازرة النبي(ص) ونصرته ما لم يكن لامرأة، وهو ما ستظهره النقاط الآتية:
أولا: فداء النبي(ص) بنفسها وحفظه من الأذى
يروي العلامة المجلسي -طيّب الله ثراه- عن كتاب المنتقى في مولد المصطفى(ص)، قائلا:
(ولما أنزل الله تعالى: ‹فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ›(٣).
قام رسول الله(ص) على الصفا ونادى في أيام الموسم:
"يا أيها الناس إني رسول رب العالمين".
فرمقه الناس بأبصارهم، ورماه أبو جهل قبحه الله بحجر فشج بين عينيه، وتبعه المشركون بالحجارة فهرب حتى أتى الجبل فاستند إلى موضع يقال له: المتكأ وجاء المشركون في طلبه، وجاء رجل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: يا علي قد قتل محمد، فانطلق إلى منزل خديجة -رضي الله عنها- فدق الباب فقالت خديجة:
"من هذا"؟
قال عليه السلام:
"أنا علي".
قالت:
"يا علي ما فعل محمد"؟
قال عليه السلام:
"لا أدري إلا أن المشركين قد رموه بالحجارة، وما أدري حي هو أم ميت، فأعطيني شيئا فيه ماء وخذي معك شيئا من هيس وانطلقي بنا نلتمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنا نجده جائعا عطشانا".
فمضى حتى جاز الجبل وخديجة معه فقال علي:
"يا خديجة استبطني الوادي حتى أستظهره".
فجعل ينادي:
"يا محمداه، يا رسول الله، نفسي لك الفداء في أي واد أنت ملقى"؟
وجعلت خديجة تنادي:
"من أحس لي النبي المصطفى؟ من أحس لي الربيع المرتضى؟ من أحس لي المطرود في الله؟ من أحس لي أبا القاسم"؟
وهبط عليه جبرئيل عليه السلام فلما نظر إليه النبي(ص) بكى وقال:
"ما ترى ما صنع قومي؟ كذبوني وطردوني وخرجواعليّ".
فقال جبرئيل عليه السلام:
"يا محمد ناولني يدك".
فأخذ يده فأقعده على الجبل، ثم أخرج من تحت جناحه درنوكا من درانيك الجنة منسوجا بالدر والياقوت وبسطه حتى جلل به جبال تهامّة، ثم أخذ بيد رسول الله(ص) حتى أقعده عليه، ثم قال له جبرئيل:
"يا محمد أتريد أن تعلم كرامتك على الله؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
"نعم"
قال جبرئيل عليه السلام
"فادع إليك تلك الشجرة تجبك"
فدعاها فأقبلت حتى خرت بين يديه ساجدة، فقال:
"يا محمد مرها ترجع"
فأمرها فرجعت إلى مكانها.
وهبط عليه إسماعيل حارس السماء الدنيا فقال:
"السلام عليك يا رسول الله، قد أمرني ربي أن أطيعك، أفتأمرني أن أنثر عليهم النجوم فأحرقهم".
وأقبل ملك الشمس فقال:
"السلام عليك يا رسول الله، أتأمرني أن آخذ عليهم الشمس فأجمعها على رؤوسهم فتحرقهم".
وأقبل ملك الأرض فقال:
"السلام عليك يا رسول الله: إن الله عز وجل قد أمرني أن أطيعك، أفتأمرني أن آمر الأرض فتجعلهم في بطنها كما هم على ظهرها".
وأقبل ملك الجبال فقال:
"السلام عليك يا رسول الله إن الله قد أمرني أن أطيعك، أفتأمرني أن آمر الجبال فتنقلب عليهم فتحطمهم"؟
وأقبل ملك البحار فقال:
"السلام عليك يا رسول الله، قد أمرني ربي أن أطيعك، أفتأمرني أن آمر البحار فتغرقهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"قد أمرتم بطاعتي"؟
قالوا:
"نعم".
فرفع رأسه إلى السماء ونادى:
"إني لم أبعث عذابا، إنما بعثت رحمة للعالمين، دعوني وقومي فإنهم لا يعلمون".
ونظر جبرئيل عليهم السلام إلى خديجة تجول في الوادي فقال:
"يا رسول الله ألا ترى إلى خديجة قد أبكت لبكائها ملائكة السماء؟ ادعها إليك فأقرئها مني السلام، وقل لها: إن الله يقرئك السلام، وبشرها أن لها في الجنة بيتا من قصب لا نصب فيه ولا صخب، لؤلؤا مكللا بالذهب".
فدعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدماء تسيل من وجهه على الأرض، وهو يمسحها ويردها قالت:
"فداك أبي وأمي دع الدم يقع على الأرض".
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
"أخشى أن يغضب رب الأرض على من عليها".
فلما جنَّ عليهم الليل انصرفت خديجة رضي الله عنها ورسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ودخلت به منزلها، فأقعدته على الموضع الذي فيه الصخرة، وأظلته بصخرة من فوق رأسه، وقامت في وجهه تستره ببردها، وأقبل المشركون يرمونه بالحجارة، فإذا جاء من فوق رأسه حجر وقته الصخرة، وإذا رموه من تحته وقته الجدران الحيط، وإذا رمي من بين يديه وقته خديجة -رضي الله عنها- بنفسها، وجعلت تنادي:
"يا معشر قريش ترمى الحرة في منزلها"؟
فلما سمعوا ذلك انصرفوا عنه، وأصبح رسول الله(ص) وغدا إلى المسجد يصلي)(٤).
والحديث غني عن البيان في تعريف القارئ المسلم وغير المسلم في تحقق جهاد خديجة في قيام الإسلام وتقديم نفسها فداءً لرسول الله(ص) وإن كان الجهاد ساقطا عنها إلا أنها لم تكن لتترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عرضةً لحجارة المشركين وتجلس هي مكتوفة اليدين.
ولعل كثيرا من الحجارة أدمتها إلا أنها لم تصرح بذلك، كي لا تدخل على رسول الله(ص) الألم حينما يعلم ما نزل بها.
وإلا ما معنى قولها للمشركين: أترمى الحرة في دارها؟! فضلا عن وصف الرواية للحدث الذي يظهر بوضوح أن الحجارة كانت تأتيها من كل جهة، ولذا قامت بحماية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجهات الست من فوقه ومن تحته وعن يمينه وشماله وعن خلفه وأمامه.
إنها صورة انفردت بها خديجة في حياتها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما انفردت هي من بين النساء.
ثانيا: مؤازرتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحصار حتى أكلت ورق الأشجار
كم هو ظالم التاريخ حينما يكون المؤرخ يكتب مادته التاريخية على ورق مدفوع الثمن من خزينة السلطة.
هكذا ترى التاريخ الإسلامي حينما كتب سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إنه ظالم للتاريخ الإنساني برمته، وظلوم للقراء المسامين حينما ينظرون إلى تاريخهم وهو يصف خير الناس وأشرفهم بوصف لم يشأ الحكام أن يكون تام المعالم، واضح الصورة؛ فضلا عن نقل معالم غريبة على القرآن، مستوحشة في قاموس الإنسانية.
وإلا كيف يفسر الإنسان -المسلم- إقدام سليمان بن عبد الملك على إتلاف السيرة النبوية حينما عرضها عليه أبان بن عثمان، لسبب يعود إلى كونها تتضمن مناقب الأنصار في العقبتين وغيرها مما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام، الذين هم أولى من الأنصار في بيان فضلهم، فكيف يترك بنو أمية تدوين هذه الفضائل وبنو هاشم والأنصار أعداؤهم.
ولذا أمر بتخريق ما كتبه أبان بن عثمان كما تنص الرواية التي رواها الزبير بن بكار، وهي كالآتي:
(قدم سليمان بن عبد الملك إلى مكة حاجا سنة(٨٢ﻫ) فأمر أبان بن عثمان بن عفان(٥) أن يكتب له سير النبي(ص) ومغازيه.
فقال له أبان: هي عندي، قد أخذتها مصححة ممن أثق به، فأمر سليمان عشرة من الكُتّاب بنسخها، فكتبوها في رق، فلما صارت إليه نظر فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين وفي بدر.
فقال: ما كنت أرى لهؤلاء القوم هذا الفضل، فإما أن يكون أهل بيتي غمطوا عليهم، وإما أن يكونوا ليس هكذا!!
فقال أبان: أيها الأمير، لا يمنعنا ما صنعوا أن نقول بالحق، هم ما وصفنا لك في كتابنا هذا.
فقال سليمان: ما حاجتي إلى أن أنسخ ذاك حتى أذكره أمير المؤمنين لعله يخالفه، ثم أمر بالكتاب فخرق، ورجع فأخبر أباه عبد الملك بن مروان بذلك الكتاب.
فقال عبد الملك: (وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل، تُعرّف أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها؟!
قال سليمان: فلذلك أمرت بتخريق ما نسخته)(٦).
والحادثة التي مرّ ذكرها لا تحتاج إلى تعليق، فهي واضحة الدلالة في تدخل حكام بني أمية في تدوين السيرة النبوية؛ ويا ليت شعري أن الأمر اقتصر على التدخل في كتابتها، بل حرق هذه السيرة وإتلافها لكونها لم تتضمن بين ثناياها أي ذكر لبني أمية في مواضع الخير التي حفت بها سيرة النبي(ص).
وما أدري ما هو ذنب السيرة إذا كان بنو أمية قد تعاقدوا مع الشر، فكانوا حضورا معه أينما حضر.
[...]
إذن:
هذا حال تدوين السيرة النبوية في عصر ملوك بني أمية، وهذه حال المواضع المقدسة، وهي -أي، هذه السيرة ترتبط بمن يقولون إنهم من أتباع دينه(ص)، فكيف تكون عندهم سيرة من لا يعتقدون به؟ وكيف تكون سيرة من يبغضونه كل هذا البغض الذي دلت عليه الرواية)؟!!
وعليه:
فمن الطبيعي بمكان أن تكون فترة الحصار التي مر بها رسول الله(ص) مع أهل بيته- خديجة وابنتها فاطمة الزهراء عليهما السلام- وعمه أبي طالب وولديه علي وجعفر ومن آمن به من بني هاشم ومن آمن به من قريش والبالغة ثلاث سنوات أو أكثر، فترة يلفها الغموض والإقصاء وأنت ترى أن ما نقشه المؤرخون عنها في مصنفاتهم ومروياتهم سوى صفحة واحدة إن أرادوا الإنصاف ضمن مقاييسهم الضمائرية.
بل: إنك لن تجد سوى إشارات هنا أو هناك في كتب التاريخ أو الحديث توحي لذوي البصائر حجم هذه المأساة التي أطبقت على قلب رسول الله(ص) ومن آمن به.
في حين أنك تجد صفحات عديدة تتحدث لك عن تفاهات حول مظاهر العيش في مكة قبل الإسلام، وأخرى تقص عليك أخبار ملوك اليمن وقصور الشام و....و.... .
لكنهم يصابون بالصم والبكم حينما يأتون إلى حياة رسول الله(ص) خلال هذه السنوات العجاف.
ولعل دارهم بيت المال تفك عقدة الألسن في مكان، وتعيبها بالبكم في مكان آخر!
من هنا:
لم نوفق إلى معرفة طبيعة العيش والجهد والجهاد الذي قضاه خير خلق الله(ص) في هذه السنوات من الحصار الظالم من أهل مكة عليه وعلى زوجه وابنته وعمه أبي طالب وولديه علي وجعفر عليهم السلام أجمعين.
إلا أن اللبيب بالإشارة لغني، ويكفيه من الكلام قليله، فبه الدلالة على حجم ما قامت به السيدة خديجة في نصرتها ومؤازرتها لزوجها رسول الله(ص) وتحملها الأذى في نصرة شريعة ربها إلى الحد الذي كانت فيه تأكل ورق الأشجار من الجوع في أثناء الحصار في شعب أبي طالب.
كما تدل الرواية الآتية:
روى الشقنيطي عن النيسابوري ما نصه:
(يروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم دخل على خديجة وهو مغموم، فقالت:
"مالك"؟
فقال:
"الزمان زمان قحط، فإن أنا بذلت المال ينفد مالك، فأستحي منك، وإن أنا لم أبذل أخاف الله".
فدعت -خديجة- قريشا وفيهم الصدّيق، قال الصدّيق: فأخرجت دنانير حتى وضعتها، بلغت مبانا لم يقع بصري على من كان جالسا قدامي، ثم قالت:
"اشهدوا أن هذا المال ماله، إن شاء فرقه وإن شاء أمسكه".
هذه القصة وإن لم يذكر سندها، فليس بغريب على خديجة رضي الله تعالى عنها أن تفعل ذلك له(ص)، وقد فعلت ما هو أعظم من ذلك حين دخلت معه الشعب فتركت مالها، واختارت مشاركته(ص) لما هو فيه من ضيق العيش، حتى أكلوا ورق الأشجار، وأموالها طائلة في بيتها) (٧).
______________
(١)سورة التحريم، الآية:١.
(٢)سورة التحريم، الآيتان: ٣ و ٤.
(٣)سورة الحجر، الآية: ٩٤.
(٤)بحار الأنوار: ج١٨، ص٢٤٤.
(٥)أبو سعيد أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، كان واليا على المدينة لعبد الملك بن مروان سبع سنين ثم عزله عنها؛ عده الرازي في المدنيين، وقد روى عنه أبو الزناد ونبيه بن وهب وعبد الله بن أبي بكر والزهري، مات بالفالج في خلافة يزيد بن عبد الملك عام ١٠٥ﻫ؛ أنظر الطبقات لابن سعد: ج٥، ص١٥١-١٥٢؛ الجرح والتعديل للرازي: ج٢، ص٢٩٥؛ مشاهير علماء الأمصار لابن حبان: ص١١١؛ تقريب التهذيب لابن حجر: ج١، ص٥١؛ تهذيب التهذيب لابن حجر: ج١، ص٨٤.
(٦)الموفقيات للزبير بن بكار: ص٣٢٢-٣٢٣؛ وللمزيد من التفاصيل فيما تعرضت له السيرة النبوية من الاضطهاد أنظر: الشيعة والسيرة النبوية بين التدوين والاضطهاد لشيخ كتاب السيرة محمد بن إسحاق أنموذجا، تأليف السيد نبيل الحسني.
(٧)أضواء البيان: ج٨، ص٥٦٢؛ تفسير الرازي: ج٣١، ص٢١٩، ولم يذكر ما ذهب إليه الشنقيطي من أكلهم ورق الأشجار.
المصدر: خديجة بنت خويلد أمة جمعت في امرأة، دراسة وتحقيق السيد نبيل الحسني، قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة، ط١، ٢٠١١م، كربلاء المقدسة، العراق.
اترك تعليق