مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قررنا أن ننصحك يا إمامنا- رسالة مجموعة من الأطفال إلى الإمام الخميني قده وردّه عليها

قررنا أن ننصحك يا إمامنا- رسالة مجموعة من الأطفال إلى الإمام الخميني قده وردّه عليها

كان الإمام يجيب بمودة بالغة على بعض الرسائل الكثيرة التي كان يبعثها محبّوه إلى مكتبه، وننقل هنا نموذجا منها هو رسالة بعثها إليه عدد من الأطفال وأجاب عليها بنفسه وبخط يده:
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام على إمامنا العزيز، نحن طلبة الصف الخامس الابتدائي "جهاد" في مدرسة الفاطمية. وقد قرأنا في كتاب التربية الدينية الرسالة التي بعثها الإمام محمد التقي * لوالي سيستان ونصحه فيها، لذلك قررنا أن نكتب رسالة لك ننصحك فيها: لكننا لا نستطيع أن ننصحك يا إمامنا فأنت إمام عظيم بعيد عن كل المعاصي.
يا إمامنا، نطلب منك -نحن الأطفال الصغار- ومن أعماق قلوبنا طلبا نرجو أن نكون جديرين بأن تلبيه لنا وهو أولاً أن تكتب يا أبانا الكبير ويا شيخ جمران ويا روح الله جواب رسالتنا بخطك الجميل وتنصح فيه معلمينا... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جواب الإمام:
يا ليتكم كنتم قد نصحتموني
"أبنائي الأعزاء، قرأت رسالتكم الودية، ويا ليتكم -أيها الأعزاء- كنتم قد نصحتموني فيها فأنا محتاج لنصيحتكم. أرجو أن تدرسوا بنشاط وحيوية وتقوموا إلى جانب ذلك بالواجبات الإسلامية فهي التي تربي الإنسان، وأن تتحلوا بالأخلاق الفاضلة، وتحرصوا على طاعة آبائكم وأمهاتكم وتسعوا للفوز برضاهم عنكم، وتولوا معلميكم مزيداً من الاحترام، اجتهدوا في أن تكونوا أفراداً نافعين للإسلام وللجمهورية الإسلامية ولوطنكم. أسأل الله تعالى لكم -يا قرَّة عيوننا- السلام والسعادة والرقي في العلم والعمل. وسلام عليكم جميعاً.
29/ صفر/ 1403ـ روح الله الموسوي الخميني"(
1).

(1)حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رحيميان

المصدر: كتاب قبسات من سيرة الإمام الخميني (قده)- الحياة الإجتماعية، إعداد غلام علي الرجائي، ترجمة لجنة الهدى- الدار الإسلامية، بيروت- لبنان.

التعليقات (0)

اترك تعليق