مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لا تأتي إلى هنا بدون طفلتك!

لا تأتي إلى هنا بدون طفلتك!

كنا إذا انشغلنا عن زيارة الإمام [الخميني قده] يوماً أو يومين قال لنا: "أين كنتم؟ كأنكم لا تعرفوني!"، فكان يهتم بالتواصل إلى هذه الدرجة، ذهبت لزيارته يوماً وحدي دون أن أصطحب معي ابنتي الصغيرة فاطمة، وعندما دخلت المنزل كان يتمشى في ساحته فسألني عنها بعد أن ردّ سلامي،
فقلت: إنها تؤذي يا سيدي، ولذلك جئت وحدي،
فآذاه هذا القول إلى درجة أنّه قال: "إذا أردت المجيء إلى هنا ثانية بدون فاطمة، فلا ينبغي لك أنت أيضاً المجيء"!، أجل كانت روحه شفافة جداً،
سألته: لماذا تحب الأطفال إلى هذه الدرجة؟ هل لأنهم أولادنا؟
فقال: "لا ليس هذا السبب، عندما أدخل الحسينية فإنّ انتباهي يتوجّه إلى من فيها من الأطفال، وحتى إذا تكلمت مع الحاضرين، كان انتباهي يتوجه إلى الأطفال من بينهم إذا سمعت بكاء أحدهم أو شاهدت أحدهم يلوح بيده إليّ أو يشير إليّ"!(1)

(1)السيدة زهراء الإشراقي، مجلة سروش، العدد 476

المصدر: كتاب قبسات من سيرة الإمام الخميني (قده)- الحياة الاجتماعية، إعداد غلام علي الرجائي، ترجمة لجنة الهدى- الدار الإسلامية، بيروت- لبنان.

التعليقات (0)

اترك تعليق